مرآة البحرين (خاص): ركزت بعض الصحف العربية والخليجية على حملة اعتقالات خلال الأيام الماضية في البحرين وزيارة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة إلى الولايات المتحدة الأميركية وإشادته بالمواقف الأميركية الداعمة للبحرين ومساندتها للعائلة المالكة، كما تحدثت صحف أخرى عن أخبار أخرى تتعلق بالأزمة البحرينية.

وقد تحدثت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية عن  حصيلة أوردتها جمعية الوفاق عن  حملة مداهمات خلال الايام الثلاثة الماضية وقالت إن 12 مواطناً قد اعتقلوا بينهم طفل واحد، إلى جانب مداهمات للمنازل واقتحامات بلغ عددها 9 حالات.

ونقلت الصحيفة الإيرانية عن موقع "الوفاق": أن قوات النظام ارتكبت العديد من انتهاكات حقوق الإنسان خلال الأيام الثلاثة الماضية (5-7) حزيران/ يونيو الجاري، وتم تسجيل ممارسة قوات النظام للعقاب الجماعي ضد 14 منطقة، بالإضافة إلى إصابة 6 أشخاص. وتمت مداهمة 9 منازل في مناطق بوري والدير وكرباباد والنويدرات والنعيم. وفي حالة خاصة تم رصد قوات النظام وهي تتسلق وتقتحم أحد المنازل في قرية النويدرات وهي ليست المرة الأولى، التي تقوم تلك القوات بالأفعال الخارجة عن القانون والذوق والأخلاق والتي تنتهك حرمة منازل المواطنين دون رادع!.

من ناحيتها تحدثت كل من "الاتحاد" و"الخليج" الإماراتيتين و"اليوم السابع" المصرية  عن زيارة ولي العهد البحريني الى الولايات المتحدة الأميركية وقالت إن الأمير سلمان أعرب عن تقديره لما أبدته الإدارة الأمريكية من دعم كبير لجهود مملكة البحرين والتزامها تجاه الإصلاح، وذلك بعد لقاءاته مع كبار المسؤولين في واشنطن بينهم الرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري ووكيل وزارة الخارجية وليم بيرنز.

وقالت صحيفة "الاتحاد" أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن التقى الليلة قبل الماضية ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، الذي يزور الولايات المتحدة حاليا. وذكرت وكالة أنباء البحرين أنه جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية وضرورة العمل على تعزيز أمن واستقرار الخليج العربي.

كما تم التطرق إلى حوار التوافق الوطني في البحرين المنعقد حاليا في محوره السياسي حيث أوضح الأمير سلمان أهمية هذا الحوار وتطلع الجميع أن يثمر عن توافقات تفتح آفاقا أوسع نحو المستقبل، مؤكدا أن العنف بكافة مظاهره وتوجهاته هو سلوك مرفوض إذ يعرقل كافة الجهود الساعية للوصول إلى توافقات وطنية جامعة.

وأكد نائب الرئيس الأميركي إدانة بلاده للعنف في مملكة البحرين، مضيفا أن "الجانبين متفقان على أهمية الاستمرار في نهج الإصلاح في البحرين وتحقيق المزيد في هذا الجانب، وأن الولايات المتحدة الأميركية مستمرة في الوقوف إلى جانب مملكة البحرين وحلفائها في منطقة الخليج العربي للحفاظ على امن واستقرار المنطقة وحماية مصالحها المشتركة".

والتقى سلمان أيضا في واشنطن، وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي رحب بانعقاد حوار التوافق الوطني بمملكة البحرين، مضيفا أن الجانبين متفقان على أهمية إسهام الجميع في أن يكون الحوار بناء مع مواصلة تعزيز مسيرة الإصلاح. كما دعا وزير الخارجية الأميركي الجميع إلى نبذ العنف والمساهمة في بناء ونمو البحرين وازدهارها.

من جانبه، قال سلمان إن مملكة البحرين ماضية نحو تعزيز دور المؤسسات الوطنية الدستورية باعتبارها ركنا من الأركان الأساسية في مسيرة الإصلاح، لافتا إلى أن بلاده قد قطعت أشواطاً في سبيل إنجاز توصيات لجنة تقصي الحقائق المستقلة والعمل بتمثيل من كافة الأطراف لدعم حراك حوار التوافق الوطني المنعقد حالياً في محوره السياسي والتطلع إلى خروجه بتوافقات تخدم المرحلة القادمة.

كما تم خلال اللقاء بحث العديد من الموضوعات والأمور التي تهم البلدين والمنطقة خاصة فيما يتعلق بالاستقرار والأمن وضرورة أبعاد منطقة الخليج العربي عن كافة أجواء حالة عدم الاستقرار.

والتقى ولي العهد البحريني أيضا، وليم بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأميركية حيث جرى تبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة والتطورات الراهنة في الشرق الأوسط. وخلال اللقاء أشاد سلمان بالدور الأميركي كشريك في تحقيق فرص السلام والاستقرار في المنطقة والشرق الأوسط.

إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع" أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أكد لولي العهد دعم الولايات المتحدة للأمن والاستقرار في البحرين، مشيرا إلى أن الإصلاح السياسي المجدي والمستمر واحترام حقوق جميع المواطنين هو السبيل الوحيد لاستمرارية واستقرار البحرين.

وتحقيقا لهذه الغاية، أثنى هاجل على دعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الحوار الوطني، وحث جميع الأطراف على مواصلة الحوار البناء من أجل تحقيق حل سياسي.

وأكد هاجل أهمية علاقة الدفاع يبين البلدين، التي قال إنها تمثل أساس العلاقات التي امتدت على مدى ما يقرب من 7 عقود من الشراكة بين الولايات المتحدة والبحرين.

 

وأشارت الصحيفة المصرية إلى أن هذه المواقف جاءت خلال اجتماع بين هاجل وولي العهد البحريني مقر وزارة الدفاع الأمريكية، وفقا لبيان للمتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل الليلة الماضية، وقد بحث خلاله الجانبان العديد من القضايا الأمنية الإقليمية بما في ذلك الأزمة في سوريا.

وفي خبر لها، قالت صحيفة "الوفاق" الإيرانية أن عشرين عضوا بالكونجرس الأميركي دعوا  ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للتراجع عن قراره بمنع المقرر الأممي الخاص بالتعذيب خوان مانديز من زيارة البحرين، مؤكدين أن تأجيل الزيارة يتعارض مع التزامات البحرين الدولية.

 

ونقلت الصحيفة الإيرانية عن موقع "جمعية الوفاق" البحرينية أن الموقعين عبّروا في الخطاب عن خيبة أملهم من منع مانديز من زيارة البحرين، مشيرين إلى أنها المرة الثانية التي تتم دعوة مانديز إلى البحرين كي يقوم بعمله المهم، ومن ثم تسحب هذه الدعوة. وأشاروا إلى "الاتهامات الخطيرة التي وجهت إلى القوى الأمنية البحرينية في السنوات الماضية، أي منذ اندلاع التظاهرات، حول التعذيب التي يتعرض له المحتجزون، سواء كانوا مدافعين عن حقوق الإنسان أو معتقلين سياسيين".

 

من ناحيتها نشرت صحيفة "الرياض" السعودية  خبرا قالت فيه إن القائم بأعمال سفارة السعودية في المنامة رياض بن سعود الخنيني استقبل في مكتبه بالسفارة، عضو مجلس النواب بمملكة البحرين الشيخ الدكتور جاسم بن أحمد السعيدي، والذي قدم كإهداء نسخة من رسالته للدكتوراه بعنوان "الخطب المنبرية وأثرها في التوعية بالأحكام الشرعية" والتي نال بموجبها شهادة الدكتوراه من جامعة لاهاي. وقد أشاد النائب السعيدي خلال اللقاء بمستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين.