مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على زيارة ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة الى واشنطن واجتماعه بوزير الخارجية الاميركي جون كيري بعد الرئيس باراك اوباما. كما اشارت هذه الصحف الى مواقف وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب التي اتهمت المعارضة بأنها "فئة قليلة ترتبط بالخارج".

وقد تحدثت صحيفة "اليوم" السابع المصرية عن اجتماع وزير الخارجية جون كيري مع ولي العهد ونقلت عن كيري تشديده على أهمية الشراكة الأمريكية ـ البحرينية، فضلا عن التزام الولايات المتحدة بمواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين، ورحب بقيادة ملك البحرين وولي العهد وحكومة البحرين لإطلاق الحوار الوطني في البلاد.

وأضافت الصحيفة المصرية نقلاً عن بيان صحفي للخارجية الأمريكية الليلة الماضية، أن كيري أشار إلى أن الاجتماع أتاح لهما الفرصة لمناقشة مجموعة كاملة من القضايا الثنائية والإقليمية.

واتفق كيري وولي العهد البحريني على أن جميع الأطراف ينبغي أن تساهم بشكل بناء في عملية المصالحة والحوار الهادف والإصلاح الذي يلبي تطلعات جميع البحرينيين.

وأكد الوزير كيري مجددا إيمان الولايات المتحدة بضرورة نبذ جميع الأطراف للعنف ومواصلة الإجراءات التي تسهم في تعزيز النمو والازدهار في البحرين في المستقبل.

إلى ذلك تحدثت كل من "الاتحاد" الاماراتية و"الوطن" الكويتية عن اجتماع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض الليلة قبل الماضية مع الأمير سلمان  وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الجانبين ناقشا خلال اللقاء التعاون الاستراتيجي في دعم أمن واستقرار منطقة الخليج العربي.

من جانبه أكد الرئيس باراك أوباما أهمية شراكة الولايات المتحدة الأميركية مع حليفتها مملكة البحرين والتزام بلاده بتطوير العلاقات الثنائية. وقال الرئيس أوباما إن الولايات المتحدة الأميركية تدعم الحوار الوطني في البحرين وأنها مستمرة في تشجيع الأطراف كافة على المشاركة البناءة في الحوار الوطني.

من ناحيتها اضافت "الراية" القطرية أن سلمان أكد خلال لقائه اوباما "أن بلاده مستمرة في نهج الإصلاح وفق منهجية التوافق في تأصيل القرارات الوطنية الجامعة".. مضيفا "أن المرحلة المقبلة من العمل الوطني ستشهد المزيد من الإنجازات الوطنية عبر تبني سياسات وبرامج تعمل على تنفيذها مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة ترتكز على مبادئ ميثاق العمل الوطني من تفعيل وتكريس للمحاسبة والحقوق وسيادة القانون مع السعي المستمر لتعزيز دور المؤسسات الوطنية التي اكتسبت المزيد من الصلاحيات مؤخرا وفق تعديلات دستورية وتشريعات متعددة".

وقال "إن استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي والمنعقد حالياً قد عكس الرغبة الإيجابية بغية الوصول إلى نتائج طيبة على صعيد التوافقات الوطنية بالرغم من التحديات التي تواجه سير هذا الحوار من خلال استمرار اعمال العنف التي يجب ان تدان من قبل الجميع".

إلى ذلك نقلت "الاتحاد" الاماراتية و"اليوم السابع" عن صحيفة "الرأي" الكويتية مواقف وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم حكومة البحرين سميرة إبراهيم بن رجب أكدت فيها أن بلادها تتعرض إلى ما اسمته "حملة إيرانية كبيرة تستهدف استقرارها من خلال ما تبثه من إشاعات ومعلومات مغلوطة تسيء للمملكة إضافة إلى التحريض ضدها في المحافل الدولية".

وأضافت أن "إيران تستغل الخاصرة الضعيفة للبحرين بوجود تيار سياسي معين فيها وتريد العبور من خلال المملكة إلى شبه الجزيرة العربية لتنفيذ مشروعها التاريخي في الوقت الحالي الذي تراه ملائما".

وقالت:" أنه تاريخيا يرتبط صعود الدولة الفارسية بضعف المنطقة العربية وأن ظرفنا الحالي يشهد هذه الحالة ولاسيما أن لدى طهران نقطتي ارتكاز حاليا في الجنوب عبر الحوثيين في اليمن وفي الشمال من خلال العراق وتريد أن تجعل البحرين نقطة ارتكازها الثالثة من جهة الشرق هذا عدا نقطة ارتكازها في لبنان عبر "حزب الله".

وتابعت "أن هناك مشروعا كبيرا يخطط لمنطقة مفتتة فيما تتفرع منه مشاريع صغيرة إيران أحدها وهي تحاول أن تستفيد بشكل فعال من الظروف.. مطالبة أن تكون الكتلة الخليجية موحدة وقوية في وجه المشروع الكبير وتفرعاته".

وحول الوضع الداخلي في المملكة.. قالت الوزيرة إن هناك ظاهرة من فئة صغيرة تعبر عن ارتباطها بالخارج عبر رفع مطالب إصلاحية وإخفاء أجندات سياسية خطيرة بلا مسؤولية وطنية تضاف إليها حملة تضليل وترويج أكاذيب كاشفة عن تعرض البحرين لغزو عقائدي شرس منذ عام 1979 وسط استسلام له دون مواجهة أو رؤى واضحة ولا حتى مراكز دراسات استراتيجية تتحدث في هذا الموضوع ولاسيما أن الجهات الداخلية التي ترتبط بالخارج تستغل كل الأدوات لتصوير أنها تتعرض للتهميش والتمييز وتنتهك حقوق الإنسان لديها وأنها أقلية مستضعفة وسط غياب شبه تام للرؤى الرسمية في مواجهة هذا الغزو وتلك الحملات.

ونفت رجب وجود اي تعذيب في سجون البحرين للمعارضين، مؤكدة أن الشفافية البحرينية في موضوع المسجونين غير مسبوقة في المنطقة العربية وحتى إيران ولا سيما أن المملكة فتحت أبواب السجون أمام منظمات حقوق الإنسان والوفود الدولية التي زارتها ومفوضية حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن أي زائر للبحرين من هذه المنظمات يطلب دخول السجون يتم تسهيل دخوله.

وأكدت أن لدى المملكة سجونا راقية ونظيفة تقدم التنوع في وجبات الطعام والحرية في وسائل الاتصالات إضافة إلى توفر الأطباء النفسيين والاستشاريين الذين يعملون على خدمة المساجين. ونوهت رجب بالمبادرة الإصلاحية التي شهدتها المملكة من خلال تبييض جميع السجون حيث لم يترك أحد داخلها.. مشيرة إلى أن البحرين دخلت مرحلة سيئة من خلال ما يجري من أحداث أمنية تستغلها إيران أقصى استغلال خسب تعبيرها. وأشارت إلى أن هناك ربطا إلكترونيا بين مراكز الشرطة بعد الأحداث التي شهدتها البحرين إضافة إلى دوريات الشرطة حيث وضعت في كل سيارات الشرطة أجهزة رصد تعمل على معرفة الموقع إضافة إلى أجهزة تبين ساعات التوقيف بحيث لا تزيد على 48 ساعة يتحول بعدها الموقوف إلى النيابة.

وهاجمت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، التيارات الطائفية بكل أصولها التي تنشط في البحرين.