مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية اخبارا عدة عن الازمة البحرينية منها اصدار وزير الداخلية البحريني أوامره بالتحري عن مصالح حزب الله في الحرين تمهيدا لاتخاذ اجراءات بحقه بعدما صنفته حكومة البحرين "ارهابيا"، كما تحدثت صحف أخرى عن مواقف الملك حمد بن عيسى آل خليفة المشيدة بالبرلمانات العربية المدافعة عن القضايا العربية إضافة الى اخبار اخرى متفرقة.

وقالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن وزير الداخلية الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة أوامره إلى الأجهزة الأمنية بإجراء التحريات وجمع المعلومات لحصر مصالح حزب الله في مملكة البحرين وذلك تمهيداً لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيالها بما في ذلك الاستثمارات والاعمال التجارية والاقتصادية والانشطة التي تأخذ غطاء الاعمال الخيرية والحسابات البنكية والتحويلات المالية والأشخاص الذين ينتمون اليه".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاجراء يأتي في إطار الاجراءات التي تتخذها مملكة البحرين من أجل إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الارهابية ، كما يأتي مواكباً مع ما أعلنته دول مجلس التعاون من اعتبار حزب الله منظمة إرهابية والنظر في اتخاذ اجراءات ضد مصالحه في اراضيها.

إلى ذلك قالت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أكد خلال استقباله رئيس مجلس النواب الأردني سعد هايل السرور، الدور المهم والمؤثر للبرلمانات العربية في الدفاع عن القضايا العادلة للأمة العربية أمام المحافل الدولية، وأشاد بإسهاماتها في تعزيز العمل العربي المشترك وتعميق النهج الديمقراطي وترسيخه وتوطيد العلاقات.

وأشاد الملك حمد بعمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط المملكتين وشعبيهما الشقيقين في المجالات كافة، ونوه بالتعاون البرلماني القائم بين البلدين وتبادل الخبرات بما يسهم في تطوير الحياة الديمقراطية في البلدين .

وثمن ملك البحرين الموقف المشرف لمجلس النواب الأردني تجاه البحرين ودعم أمنها واستقرارها و"الذي عكس بصدق متانة العلاقات البحرينية الأردنية والصلات والروابط الوثيقة التي تجمع الشعبين الشقيقين" .

من جهة أخرى، أشاد الملك حمد، خلال استقباله إي أحمد وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي بالعلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين وهي علاقات قديمة وتاريخية قائمة على الاحترام والتنسيق المشترك وبالاتفاقيات الموقعة التي أسهمت في تعزيز أوجه التعاون في العديد من المجالات، وأثنى على دور الجالية الهندية في المملكة وإسهاماتها في حركة البناء والتنمية التي تشهدها البحرين في القطاعات كافة .

من ناحيتها ، قالت صحيفة "الراية" القطرية ان ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة وصل الى  واشنطن في زيارة عمل للولايات المتحدة الامريكية. وذكرت وكالة أنباء البحرين اليوم ان سلمان  سيجري خلال الزيارة مباحثات مع كبار المسئولين في الادارة الامريكية تتناول تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والجهود المشتركة لخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة، اضافة إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية.

إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع " المصرية و"الوطن" الكويتية أن تقريراً إخباريا ذجر بأن مندوب البحرين الدائم في الأمم المتحدة السفير جمال فارس الرويعي سلم أمين عام المنظمة الدولية رسالة من وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة تتعلق بالتهديدات الإيرانية لمملكة البحرين.

وأوضحت وكالة أنباء البحرين (بنا) أن الوزير قال في الرسالة إن التهديدات الإيرانية المتواصلة على لسان المسؤولين الإيرانيين "تعد تهديدا عدائيا خطيرا وغير مسبوق في العلاقات بين الدول كونها تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين".

ووصف التهديدات بأنها "تعد تدخلا سافرا في شؤون مملكة البحرين الداخلية، وخروجا عن قواعد العمل الدبلوماسي والعلاقات الدولية".

من ناحيتها ، قالت كل من "اليوم السابع" المصرية و"الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين أن  الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، أكد مجددا موقف المنظمة الثابت الداعم لوحدة مملكة البحرين واستقرارها، ورفض أي مساس بأمنها وسلامتها.

وجدد إحسان أوغلي، في بيان له اليوم، رفض المنظمة لأي تدخل في شؤون مملكة البحرين الداخلية اتساقا مع ميثاق المنظمة، الذي يؤكد مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الأعضاء.

ورحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بجهود مملكة البحرين لتحقيق الإصلاح والمصالحة من خلال الحوار الشامل، والتصدي في الوقت نفسه للعناصر الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.

ونوّه بأهمية الاستفادة من منبر الحوار الذي أتاحته القيادة البحرينية من أجل تحقيق الإصلاح المنشود ودعم التوافق الوطني لما فيه خير ومصلحة الشعب البحريني.

وقد أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي مرارا دعمها وتأييدها للبحرين في مواجهة التدخلات الخارجية، ونددت بشدة بما اسمته التدخلات الإيرانية التي لا تستهدف البحرين فحسب، بل تستهدف أمن واستقرار دول الخليج قاطبة.

وقالت كل من "الاتحاد" و"الخليج" أن وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ارسل رسالة خطية إلى نظيره البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة. وسلم الرسالة محمد سلطان السويدي سفير الدولة لدى المملكة خلال استقبال غانم بن فضل البوعينين وزير الدولة للشؤون الخارجية البحريني له في مكتبه في الديوان العام لوزارة الخارجية البحرينية. وأشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية البحريني بعمق العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين المملكة وشقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين، بجانب عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وفي خبر لها قالت صحيفة "اليوم السابع" أن شيخ الازهر احمد الطيب أكد أن  شعب البحرين متحضر يعرف كيف يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وهو شعب مثقف؛ وانه قد لمس ذلك أثناء زيارته للبحرين.

جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر المستشارة فاطمة البوعينينى، المستشار الثقافي لسفارة البحرين بمصر، والتي نقلت للإمام تحيات الملك، وقدمت الشكر الجزيل على الكتب التي أرسلها الأزهر الشريف لتدريسها في المعاهد الدينية في البحرين، وأهدت درع دولة البحرين للأزهر الشريف، وأعربت عن تقدير البحرين قيادة وشعبا للأزهر الشريف وللإمام الأكبر على مواقفه المشرفة تجاه البحرين ودول الخليج كلها، مؤكدة أن طلاب البحرين يعشقون الأزهر الشريف، فأكثر أساتذة الجامعة والقضاة أزهريون، والمحكمة الدستورية في البحرين بها خمسة من الأزهر.

من ناحيته قال الطيب انه يرجو من الله عز وجل أن يحفظ البحرين شعبا وقيادة من كل سوء، مؤكداً أن الأزهر يقف وسيظل واقفا دائما مع هذا الثغر من ثغور العروبة والإسلام حتى يستكمل مسيرته الحضارية، مشيرا إلى أن التعاون بين الأزهر ودولة البحرين قائم في كل المجالات، وسوف يقوم الأزهر بإرسال الكتب الدراسية الأزهرية في كل عام دعما للمسيرة العلمية، ومشاركة في النهضة الفكرية والثقافية لدولة البحرين الشقيقة.