"الجعفرية" ترفع خطابا للملك عن المساجد.. ووزير الخارجية يخالف أوباما بشأن هدمها

2011-05-25 - 4:05 م



مرآة البحرين (خاص):
كادت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الأربعاء أن تخلو من التصريحات النارية التي اعتادت السلطة عبر "صقورها" قصف بها مواطنيها كل يوم. لولا تصريحات وزير الخارجية "التبريرية" التي حاول فيها التهوين من قضية هدم المساجد. حيث اعتبر أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما "متوازن" مستثنياً منه نقطة "هدم المساجد"، مشيراً إلى أن المملكة "لم تطرد" السفير الإيراني و"بإمكانه العودة متى شاء إلى المملكة".

ورأى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما "كان متوازنا في طرحه" مستثنياً "نقطة المساجد فلم تكن لديهم الصورة الواضحة عنها رغم أننا قمنا بتوضيحها عن طريق المسؤولين وسنقوم بتوضيحها أكثر"، قائلاً "يهمنا أن تكون لدينا علاقة قوية مع الولايات المتحدة الأميركية ونحن متفائلون باستمرارها".

وبحسب "الأيام"، تطرق وزير الخارجية خلال رعايته حفل عشاء للتجار الآسيويين، إلى ما تناولته الصحف عن قيام البحرين بتجميد خطط استيراد الغاز الطبيعي من إيران، لافتا إلى توقف المحادثات بشأنها "بسبب التدخل الإيراني في شؤون البحرين"، نافياً إلغاء المشروع برمته مؤكداً تطلع البحرين لعلاقات أقوى مع طهران.

وبخصوص السفير الايراني الذي غادر البحرين خلال الأحداث الأخيرة، قال وزير الخارجية إن "بإمكانه العودة متى شاء إلى المملكة"، مشيرا إلى أن البحرين "لم تطرده" بل "غادر المملكة بسبب أوامر صدرت له من حكومته".

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "أخبار الخليج" أن مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة عصام عبد الله فخرو قرر تجميد عمل ونشاط مجالس الأعمال المشتركة التي شكلتها الغرفة مع كل من إيران والعراق ولبنان، إلى أن يتغير موقف تلك الدول من البحرين.

وقالت الغرفة في بيان إن مجلس الإدارة "ومن باب الوطنية وعدم القبول بالمساس بسيادة البحرين وبقيادتها الرشيدة ووحدتها الوطنية، اتخذ قرار تجميد تلك المجالس نتيجة استمرار التصريحات الصادرة من عدد من كبار المسؤولين الرسميين في هذه الدول ضد البحرين، والتي لا يمكن قبولها والسكوت عنها كونها تتنافى مع مبادئ حسن الجوار والعلاقات السياسية بين الدول".

من جهة ثانية، أشارت صحيفة "الوسط" إلى أن دائرة القبول والتسجيل في جامعة البحرين سجلت بعد عودة الحياة لجامعة البحرين انسحاب أعداد كبيرة من الطلبة في ظل تشديد الإجراءات الأمنية في حرم الجامعة، وذلك بعد توقف دام شهرين بسبب أحداث الجامعة الأخيرة.

وقال عميد القبول والتسجيل في الجامعة أسامة الجودر "إن عدد الطلبة الذين ينسحبون بشكل طبيعي في كل فصل دراسي يبلغ نحو 500 طالب وطالبة، تحيناً للوقت الملائم لاستئناف الدراسة مجدداً، وأن الذين انسحبوا في هذه الفترة لم يكونوا أكثر من هذا العدد كثيراً".

إلى ذلك، رفع رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية أحمد حسين كتاباً إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بشأن المساجد ودور العبادة التي تعرضت للتخريب في الآونة الأخيرة.

وقالت "الوسط" إن الكتاب تضّمن قائمة بأسماء 45 دار عبادة تعرضت للتخريب والهدم، وتوزعت إلى 28 مسجداً تم هدمها وإزالتها، 7 مساجد تعرضت للتخريب، 8 مآتم تعرضت للتخريب والتكسير، إلى جانب أسماء مقبرتين تعرضتا للتخريب والتكسير.

وأكدت وزارة العمل أن لجنة النظر في المسائل المتعلقة بتسريح العمال، التي شكلت بتوجيه من رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، درست 767 حالة لعمال مسرحين تقدموا بتسجيل تظلماتهم لدى الوزارة على خلفية الأحداث الأخيرة.

وبحسب "الوسط"، فقد أكد الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أن عدد المسرحين من أعمالهم بلغ حتى أمس الثلثاء 1583، غالبيتهم من القطاع الخاص، إضافة إلى 14 مفصولاً من شركة نفط البحرين (بابكو) لم يسجلوا بعد من أصل 293 مسرحاً أعلنت الشركة تسريحهم، ليصبح المجموع الكلي للمسرحين 1597.

وفي سياق آخر، نفى رئيس مجلس بلدي الوسطى عبد الرزاق الحطاب أن يكون المجلس قد تسلم، حتى يوم أمس الثلثاء أي خطاب رسمي من وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني يفيد بإسقاط عضوية أعضاء "الوفاق" البلديين الأربعة في المجلس، وهم نائب رئيس المجلس عادل الستري، والأعضاء: عبد الرضا زهير، حسين العريبي، صادق ربيع.

وكانت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني أعلنت، في بيان صادر عن دائرة العلاقات العامة والإعلام يوم الجمعة (13 أيار/مايو) أنه تمت الموافقة على توصيتي مجلسي بلديي المحرق والوسطى بإسقاط عضوية بعض أعضائهما "بما تضمنته هذه التوصيات من مخالفات صريحة خرجت عن مهمات واختصاصات المجالس البلدية".

من ناحية أخرى، استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال البحريني لطلب معلومات عن رعايا إيرانيين موقوفين في البحرين والاحتجاج على إدانة مواطن إيراني أمام محكمة بحرينية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أمس الثلاثاء.

وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة الإيرانية طلبت من نظيرتها البحرينية تزويدها "بلائحة بأسماء الرعايا الإيرانيين الموقوفين والسماح لهم بزيارة قنصلية". كما احتجت الوزارة بقوة على إدانة إيراني وإصدار حكم وصفته بـ"غير عادل بحقه" و"محاكمة إيرانيين من دون إعلام السفارة الإيرانية ومن دون وجود محامين".
إلى ذلك، أوردت صحيفة "الأيام" نقلاً عن مصادر كويتية أن القوات البحرية الكويتية الموجودة في المياه الإقليمية البحرينية منعت سفينة إيرانية من دخول مياه البحرين.

ونقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن مصدر قوله إن المنع حصل قبل أربعة أيام، موضحاً أن السفينة القادمة من إيران والتي لم يعرف محتواها "كانت متجهة إلى المياه الإقليمية البحرينية عندما رصدها أفراد القوة البحرية الكويتية، فتوجه لها زورق "السعدي" واعترضها وأنذر طاقمها بعدم دخول المياه الإقليمية للبحرين، وتم إرغامها على العودة إلى المياه الدولية ومن ثم إلى المياه الإيرانية".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus