مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على خبر اصابة سبعة شرطيين جراء انفجار قنبلة في قرية بني جمرة، كما اشارت صحف اخرى الى دعوة وزير الداخلية الشباب البحريني إلى عدم التورط في الصراعات الاقليمية عقب مقتل مواطن بحريني في صفوف المعارضة السورية في القتال الدائر في سوريا.

وقد تحدثت كل من "اليوم السابع" المصرية و"الاتحاد" الاماراتية إضافة إلى "الوطن" الكويتية عن انفجار قنبلة فجرت عن بعد وتسببت في إصابة سبعة شرطيين على الأقل، كانوا في دورية أمس الأربعاء.

وقال مصدر  امني: "كان كمينا، حين كانوا (الشرطة) يعملون على فتح الطرق.. استهدفوا وأصيب ثلاثة منهم بجراح خطيرة". وأصيب أربعة شرطيين آخرين، على الأقل بجراح أقل خطورة في الهجوم في قرية بني جمرة غربي العاصمة المنامة.

وأشارت صحيفة "اليوم السابع " إلى أن شباباً دأبوا في الشهور القليلة الماضية على إغلاق الطرق والاشتباك مع الشرطة، وتقول الشرطة إنها تتعرض مرارًا للهجوم بقنابل بدائية منذ أبريل 2012.

وتابعت الصحيفة المصرية بالقول :"تشهد البحرين ذات الأغلبية الشيعية، التي تحكمها عائلة آل خليفة السنية اضطرابا سياسيا، من حين لآخر منذ عام 2011 حين خرج محتجون أغلبهم شيعة إلى الشوارع للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية، وبدور أكبر في الحكومة". وسحقت الحكومة البحرينية إلى حد كبير الاحتجاجات لكن تندلع احتجاجات على نطاق صغير بصورة شبه يومية.

من ناحيتها اضافت صحيفة "الوطن" الكويتية إلى وقائع الخبر إلقاء القبض على عشرة اشخاص قالت "إنهم متهمون في تفجير إرهابي استهدف رجال الأمن".

وقالت الوطن إن تقريراً لوكالة انباء البحرين (بنا) نقل عن مدير عام شرطة المحافظة الشمالية، الذي لم يذكر اسمه أن أفراد الشرطة المصابين تم نقلهم إلى مستشفى قريب حيث يعاني أحدهم من إصابة بليغة واثنين آخرين اصابتهم متوسطة.

واضاف مدير الشرطة في المحافظة: "المعلومات الأولية تشير إلى أن هذا العمل الإرهابي ناجم عن تفجير قنبلة محلية الصنع، قام الإرهابيون بزرعها في الموقع،" مؤكدا على "أن الأجهزة الأمنية باشرت على الفور عمليات البحث والتحري لتحديد هوية مرتكبي هذا العمل الإرهابي والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة."

وفي خبر لها ، قالت "اليوم السابع" أن وزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة، دعا الشباب في المملكة إلى الابتعاد عن "الصراعات الإقليمية"، وذلك بعد الإعلان مع مقتل شاب بحريني في سوريا كان يقاتل الى جانب المسلحين المعارضين للنظام، بحسب ما أفادت الصحف الخميس.

ودعا وزير الداخلية في تصريحات رسمية "الشباب البحريني إلى الابتعاد عن الدخول في الصراعات الإقليمية والدولية والتركيز بدلا من ذلك على بناء أنفسهم ووطنهم ومجتمعهم".

وبحسب الوزير البحريني، فإن "دعم حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه ضد آلة القتل والتدمير يكون في إطار جهود المجتمع الدولي والقرارات الدولية وبما يعود بالنفع على الإخوة السوريين أنفسهم"، وحذر خصوصا من "الانسياق وراء الجماعات العنيفة والمتطرفة".

واشارت الصحيفة المصرية إلى أن رجل الدين السني الشيخ عادل الحمد، أعلن في مقطع فيديو انتشر عبر موقع يوتيوب، أن ابنه عبد الرحمن البالغ من العمر 19 عاما "استشهد في المعارك الجارية في سوريا".

وذكر أن ابنه كان "يتطلع للشهادة منذ سنوات، ومنذ بدأت الأحداث في سوريا زارها لمرة وعاد للبحرين وجهز عدة الحرب وعاد إلى سوريا مرة أخرى". واشتهر الشيخ عادل الحمد بالدعوة إلى الجهاد في سوريا، ودعا لاستغلال الإجازة الصيفية في "الجهاد والتحريض بالمال والنفس"، وتشهد البحرين حركة احتجاجية يقودها الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان.

وأشارت الصحيفة المصرية إلى أن المملكة كانت حظرت على المجموعات السياسية البحرينية التعامل مع حزب الله اللبناني الذي تعتبره الحكومة "منظمة ارهابية" .

إلى ذلك قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان في جمعية الوفاق البحرينية هادي الموسوي دان تهجم وزير الخارجية البحريني على الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قائلا :ان السيد نصرالله يعمل بالقرآن اي انه يرهب عدو الله وعدونا. وقال الموسوي الثلاثاء : ان هذه التصريحات واتهام السيد حسن نصرالله بانه ارهابي ربما يفهم بالمفهوم القرآني اي ترهيب اعداء الله واعداءنا واما اذا كان وزير الخارجية البحريني يقصد بأنه إرهابي فأعتذر بأنني اسمع هذه الكلمة بشأن هذا الرجل الوطني والمقاوم في بلده والذي ركز في كل حياته على الدفاع عن بلده من الاعتداءات والاحتلال الصهيوني .

وحول القرار الذي اصدره وزير العدل البحريني بتجريم الاتصال بحزب الله قال الموسوي : كان من المفروض ان يصدر هذا الوزير قرارات بالقبض على الارهابيين الذين قتلوا المواطنين البحرينيين وعذبوهم ومارسوا ضدهم كل تنكيل وهذا هو ارتكاب الجريمة واعتقد ان على الوزير ان يركز على هذا .

من جهة ثانية دعت جمعية "الوحدوي" النظام البحريني إلى تحمل مسؤوليته وفقا للقانون المحلي والدولي بمنع انتقال الأموال والأفراد بغرض القيام بعمليات إرهابية في سوريا. وافاد موقع (صوت المنامة) ان الجمعية انتقدت قيام عدد من البحرينيين بجمع الأموال عن طريق التبرعات وإرسالها إلى سوريا للجماعات ـ"الإرهابية" وبشكل علني أمام سلطات الدولة التنفيذية والقضائية دون أن تتحرك تلك السلطات لوقف هذه الممارسات الداعمة للإرهاب الدولي .

إلى ذلك قالت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن الجلسة التاسعة عشرة لحوار التوافق الوطني، رفعت  أمس الأربعاء، لعدم حضور ممثلي الجمعيات المعارضة، بينما حضر الجلسة ممثلو ائتلاف الجمعيات السياسية، والمستقلين من السلطة التشريعية، وممثلو الحكومة .

وأبدى الحاضرون ـ حسب تعبير صحيفة الخليج الاماراتية ـ استياءهم من هذا التصرف الذي ينم عن عدم جدية الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة، واعتبروه إهانة لكافة الأطراف الحاضرة، وتوافق الحاضرون على رفع الجلسة احتجاجاً على هذا السلوك غير المقبول .

واشارت الصحيفة إلى أنه من المفترض أن تواصل الجلسة مناقشة النقطة المتعلقة بالثوابت والمبادئ والقيم في ضوء الشروحات المقدمة من الجمعيات المعارضة بعد أن شهدت الجلسة الماضية التوقيع على محضر الجلسة من ممثلي الحكومة، وائتلاف الجمعيات الوطنية السياسية، والمستقلين من السلطة التشريعية، فيما لم توقع الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة على المحضر .

وقالت كل من صحيفتي "الرياض" السعودية و"اليوم السابع" السعودية أن الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وجه رسالة إلى نظيره البحريني حمد بن عيسى آل خليفة تتعلق بالعلاقات "الثنائية الوطيدة والتاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى آخر التطورات السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية".

وقام بنقل الرسالة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال استقبال ملك البحرين له بقصر الصخير امس . وقالت وكالة أنباء البحرين إن وزير الخارجية السعودي نقل إلى ملك البحرين تحيات نظيره السعودي . وقد أشاد ملك البحرين بعمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة القائمة بين مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية، معربًا عن تقديره واعتزازه بالمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية ودعمها المتواصل تجاه مملكة البحرين مؤكداً أن هذه المواقف جسدت على الدوام وشائج الأخوة والمحبة الوثيقة والتعاون والتنسيق المشترك بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين.

كما ثمن ملك البحرين الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعمل على تعزيز هذه المسيرة بما يحقق التكامل بين دوله الشقيقة، إضافة إلى مساندتها المستمرة ومواقفها الداعمة لمختلف القضايا العربية والإسلامية ونصرتها في المحافل كافة.

كما استعرض الملك مع سعود الفيصل التطورات والمستجدات الراهنة والقضايا ذات الاهتمام المشترك والسبل الكفيلة بدعم قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة.