مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية للعديد من الاخبار المتعلقة بالازمة البحرينية منها منع السلطات البحرينية الاحزاب السياسية من التواصل مع حزب الله بدعوى انه منظمة ارهابية وعرضت هذه الصحف عددا من المواقف الرسمية بهذا الشأن، كما تحدثت عن مواقف رئيس الحكومة خليفة بن سلمان آل خليفة عن الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وقد تحدثت صحيفة "الرياض" السعودية و"السفير" اللبنانية بالامس عن منع السلطات البحرينية جميع الكتل والأحزاب السياسية البحرينية من التواصل مع حزب الله اللبناني. ونقلت وكالة أنباء البحرين "بنا"، عن وزير العدل البحريني خالد بن علي آل خليفة قوله إن "المنظمات السياسية في البلاد ممنوعة من القيام بأي نوع من الاتصال والتواصل مع حزب الله، لأننا نعتبره منظمة إرهابية".

من جهتها، نفت "جمعية الوفاق الإسلامية" المعارضة أي علاقة لها بالحزب، حيث قال العضو في الجمعية هادي الموسوي إن "لا تعاون بين الوفاق وحزب الله، معركتنا هي شأن داخلي ولسنا بحاجة للتواصل معهم".

وفي خبر لها ، قالت اليوم السابع المصرية (الثلاثاء) أن وزيرة الإعلام البحرينية سميرة رجب أكدت أن بلادها أدرجت حزب الله اللبناني على لائحة الإرهاب بعد توفر أدلة قوية على علاقته بالخلايا الإرهابية، التي تم اكتشفها مؤخراً في البلاد.

وقالت الوزيرة البحرينية، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء، "إنه خلال السنوات العشر الأخيرة كانت هناك تدخلات كبيرة من قبل حزب الله إضافة إلى تكوين خلايا للعنف والإرهاب في البحرين شهدت على أثرها البلاد أزمة أمنية كبيرة خلال السنتين الماضيتين".

وأضافت أن "مجلس النواب البحريني طلب بصفة مستعجلة بعد اكتشاف تدخل حزب الله اللبناني في تدريب مجموعات إرهابية وتكتلات طائفية من الشباب داخل البلاد بإدراجه في قائمة الإرهاب".

وتابعت أن البحرين تتعرض حالياً لخطر طائفي قوى وذلك بسبب الأحزاب السياسية الطائفية وخروج بعض الأسلحة، نافية في الوقت نفسه وجود علاقة بين إدراج البحرين حزب الله على لائحة الإرهاب وبين الأحداث التي تجري حاليا في سوريا.

من ناحيتها قالت صحيفة "السفير" أن طهران اعتبرت أن منع حكومة البحرين المجموعات السياسية في البلاد من الاتصال بـ"حزب الله" قرار "مؤسف". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن "قرار البحرين حيال حزب الله مؤسف"، داعياً البحرين إلى "تجنب تحويل مسؤوليتها في المشاكل الداخلية إلى مجموعات أجنبية".

إلى ذلك قالت "الخليج" الاماراتية أن وزارة خارجية السعودية أدانت بشدة التصريحات التي أدلى بها حسين أمير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية لوكالة أنباء فارس في 18 مايو/ أيار الحالي واعتبرتها تدخلاً مرفوضاً وغير مقبول في شؤون مملكة البحرين وتصرفاً غير مسؤول في العلاقات الدولية والإقليمية ويتناقض تماماً مع مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي التي تؤكد جميعها احترام سيادة الدول واستقلالها .

وأضافت الخارجية السعودية في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية "أن استمرار وتكرار هذه التهديدات الخطيرة والتحريض السياسي والديني والإعلامي المستمر أمر مرفوض ويعكس بكل وضوح الأطماع التوسعية الإيرانية تجاه دولة عربية عضو في الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، وسوف يكون لها نتائج خطيرة على الأمن والاستقرار وتزيد من حدة التوتر في منطقة الخليج العربي ".

ونقلت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قال إن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية "قادرون على تحقيق الوحدة الخليجية بالمضي قدما في تنفيذ مبادرة الملك السعودي بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد".

وأكد لدى استقباله أمس رئيس وأعضاء رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي أن "الحريات في الدول تصونها وتحميها شعوبها بالمسؤولية الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار"، لافتا إلى أن "تنمية خيرات وثروات الدول من أجل شعوبنا ومن أجل تنمية وازدهار معيشتها" ، مشددا على أن الاتحادات أصبحت وسيلة لحماية المصالح والمكتسبات. وطبقا لما اوردته وكالة أنباء البحرين (بنا)، أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أهمية تعزيز روابط التعاون بين الدول العربية والأفريقية، والاستفادة من الإمكانيات التي يمتلكها الجانبان في كل ما من شأنه تعزيز مشروعات التنمية المستدامة، وتحقيق المصالح المشتركة للدول والشعوب في مستقبل أكثر استقرارا ورخاءً.

وأضاف "أن التحديات المتزايدة التي يمر بها العالم حاليًا تتطلب بذل المزيد من الجهود لتقوية أواصر الروابط بين الدول النامية من أجل تحقيق نموذج متكامل للنمو يرتكز على ما تمتلكه هذه الدول من مقومات طبيعية وبشرية تشكل عصب التقدم والارتقاء".

وأشار إلى أهمية دور المجالس التشريعية في الدول العربية والأفريقية في ترسيخ أطر التعاون والتنسيق المشترك، ورسم ملامح مستقبل أكثر إشراقًا في ظل الدور المحوري الذي تقوم به هذه المجالس في وضع القوانين والتشريعات التي تعزز من توجه الدول نحو النهضة والارتقاء في مختلف المجالات.

وقالت "اليوم السابع"  أن رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي، أكد إن أمن دولة البحرين جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشيراً إلى أن مصر في إطار سياساتها الراهنة المنفتحة على كافة دول العالم دون استثناء، تضع نصب عينيها ثوابت راسخة للأمن القومي المتبادلة بينها وبين شتى العواصم الخليجية والعربية والإسلامية.

وأضاف فهمي خلال مشاركته في المؤتمر السابع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي المنعقد حالياً على مدى يومين 28ـ 29 مايو الجاري في العاصمة البحرينية المنامة، أن أي تقارب قد ينشأ بين مصر الثورة وأي دولة لا يمكن أن يكون خروجا عن محددات الأمن القومي المصري أو الخليجي أو العربي، ولا يخرج عن سياسات قومية التزمت مصر بتطبيقها فى إطار منظومة واحدة تقوم على الولاءات والانتماءات المصرية ديناً وعروبة وإنسانية، وجميع تلك الأمور عكستها تصريحات واضحة وقوية وحاسمة من جانب الرئيس محمد مرسي.

وقالت كل من "السفير" و"اليوم السابع" أن مصدراً قال أن محكمة التمييز البحرينية أيدت أمس، أحكاماً بالسجن 15 عاماً بحق 14 بحرينياً، أدينوا بقتل وافد باكستاني في المنامة إبان فترة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في شهر آذار/مارس من العام 2011.

وأشار المصدر إلى أن محكمة التمييز أصدرت حكمها حضورياً بحق 12 متهماً، في حين أصدرت حكماً غيابياً بحق اثنين من المتهمين المتوارين، مؤكداً أن النيابة العامة وجهت للمدانين "تهمة الشروع في ضرب المعتدى عليه ضرباً مبرحاً أفـــضى إلى موتــه لأغــراض إرهابية".