مرآة البحرين (خاص): أضاءت الصحف البحرينية الصادرة اليوم الخميس على أجواء ونتائج الجلسة الـ14 من "حوار التوافق الوطني" التي عقدت أمس الأربعاء في "مركز عيسى الثقافي، في ظل إصرار الجمعيات السياسية الخمسة المعارِضة على مبدأ التمثيل المتكافىء.

وذكرت صحيفة "الوسط" أن الجمعيات المعارضة "أبدت في بداية الجلسة عدداً من الملاحظات من بينها أنها مع تسليمها بصحة محضر الجلسة السابقة في صفحتيه الأولى والثانية، إلا أنها اعترضت على صياغة الفقرة قبل الأخيرة منه بشأن حسم النقطة السادسة المتعلقة بمناقشة التمثيل المتكافئ للأطراف المشاركة في الحوار والمذكورة في الورقة المُقدَّمة منها بتاريخ 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدم التوافق عليها طبقاً لآليات ضبط الجلسات، وأنها نقطة لم تأخذ حقها في النقاش"، مشيرة إلى أن الجمعيات أصرت على استكمال مناقشة النقطة "باعتبارها نقطة لم تُحسم ولنا الحق في استمرار النقاش فيها".

ولفتت الجميعات إلى عدم أحقيّة الناطق الرسمي باسم "الحوار" التصريح بمضمون محضر الجلسة الأخيرة في المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد نهاية الجلسة، "لعدم اعتماده من قبل أحد الأطراف الأربعة المشاركة في الحوار، وعدم تلقي أيّ رَد بشأن الطلب الذي تَقَدَّمَت به مسبقاً بشأن حضور فريق إعلامي للتغطية الإعلامية لجلسات الحوار"، مطالبة بتوضيح بشأن انسحاب جمعية الأصالة الإسلامية من ائتلاف جمعيات "الفاتح".

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم المشاركين رفضوا اقترح ائتلاف الجمعيات الوطنية السياسية "تشكيل فريق عمل مصغَّر لإعداد جدول أعمال متكامل لـ"حوار التوافق الوطني".

وركزت "الوسط" على تصريح المتحدث باسم فريق المعارضة إلى الطاولة الممهدة للحوار سيد جميل كاظم بأن "السلطة غير جادة في هذا الحوار وكل سلوكها يؤكد أنها تسعى إلى تخريب الحوار من خلال هروبها من المشاركة في الحوار، وغياب ضمانات التنفيذ وانعدام التمثيل المتكافئ وهو المتسبب في خلق طاولة عوراء عقيمة تعكس طبيعة غياب الإيمان بالحوار".

وقال "قدمنا مجموعة من نقاط النظام تتعلق بالمحاضر فلا يمكن اعتمادها من دون اعتماد طرف أساسي في الحوار وهو طرف المعارضة في مقابل طرف الموالاة، وكذلك انه لا يصح للمتحدث الرسمي أن يتحدث باسم أطراف دون أخرى من خلال محضر موقع من طرف واحد دون الطرف الآخر"، منتقدا "تغطية تلفزيون البحرين الرسمي المنحازة والمجتزأة وعرض المساحات الأكبر منها لوجهة نظر الموالاة وإقصاء رأي المعارضة"، متسائلاً "كيف تشارك جماعة "الأصالة" بعد انفكاكها وانسحابها عن جمعيات السلطة في الحوار بشكل فردي في الحوار؟".

وأكد أن "هناك منهجية يراد فرضها بالقوة والتهويش عبر حرق المراحل والقفز على أساسيات ومقومات الحوار وهي عملية منهجية خطيرة وتسعى إلى المحاصرة وإفشال وتعطيل الحوار".

من جهتها، قالت صحيفة "أخبار الخليج" إن الجلسة "الحوار" انتهت على المحور السياسي من دون تحقيق أية توافقات تذكر"، مضيفة "تميزت جلسة أمس بتبادل واضح للاتهامات، حيث اتهم ائتلاف الجمعيات العشر تحالف الجمعيات الخمس بممارسة "الإرهاب" على إدارة الجلسة، فيما اتهم "التحالف الخماسي" ممثلي الحكومة وإدارة الجلسة بالانتقال من سياسة التوافق إلى سياسة المغالبة حيث أصبح هناك ثلاثة أطراف ضد طرف واحد، وقالوا إن هذا قد يفرض عليهم إعادة تقييم المشاركة في الحوار".

من ناحيتها، قالت صحيفة "الأيام" إن الجلسة احتدمت بعد أن اتهمت الجمعيات الخمس في بداية الجلسة منسقي الحوار والمتحدث الرسمي باسمه بعدم النقل الأمين لمجريات الجلسة السابقة ومضبطتها، وهو الأمر الذي رفضه مشاركون آخرون في الحوار، كان في مقدمتهم الشورية دلال الزايد، لافتة إلى حدوث "مشادة كلامية بين الزايد وممثل الجمعيات الخمس رضي الموسوي سرعان ما اتسعت رقعتها وتحولت إلى تراشق وتبادل للاتهامات بين المشاركين".

من جانبه، قال وزير العدل والشئون الإسلامية خالد بن علي آل خليفة إن الحوار "لن يتحول إلى صراع للديكة إلا لمن أراد ذلك"، موضحا "من واجبنا الدفع نحو الدخول في جدول الأعمال وإنهاء مرحلة المراوحة المتعمدة".

وفي ما يلي أهم عناوين الصحف البحرينية الصادرة الخميس: