مرآة البحرين (خاص): قال سجين في "الحوض الجاف" لـ"مرآة البحرين" إنه سمع الناشط الحقوقي المعتقل ناجي فتيل يقول "لقد رأيت الموت"، في معرض تعبيره عن التعذيب الذي لقيه في مبنى إدارة التحقيقات الجنائية.

وأوضح "استخدمت مع فتيل أساليب متطورة في التعذيب خصوصاً من تلك التي لا تترك آثاراً"، مشيرا إلى أن فتيل "نقل بعد ثلاثة أيام من اعتقاله إلى النيابة العامة للتحقيق معه على يد وكيل النيابة أحمد بوجيري، لكنه تحفظ عن الإجابة من دون حضور محاميه، وتمت إعادته إلى قسم التحقيقات حيث تعرض للضرب والتعذيب والتهديد، وقال له المحققون "تطلب محامي بعد؟ ما في محامي، تروح قدام بوجيري وتوقع على بياض من دون أي كلمة".

وبحسب ما ذكر "هدد المحققون فتيل بالاغتصاب كما هدِّدوه  بنشر الصور الخاصة بزوجته عبر الانترنت بعدما تم الاستيلاء على الكاميرا الخاصة بها بهدف ابتزاز فتيل، وذلك في الليلة التي تمت فيها مداهمة شقته وتفتيشها بالكامل واعتقاله". وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاستيلاء على صور خاصة بهدف الابتزاز أو العقاب، فقد سبق وتم الاستيلاء على حافظة معلومات (فلاش ميموري) تحوي صوراً خاصة بالشاعرة آيات القرمزي، وذلك أثناء اعتقالها بعد مداهمة بيت والدها في 2 يونيو/حزيران 2011، حيث نشرت صورها فيما بعد على مواقع التواصل الاجتماعي انتقاماً منها.

وأكد السجين أن التحقيق مع فتيل كان بتهمة انتمائه إلى "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" ومشاركاته وكلماته التي يلقيها في فعاليات الائتلاف وكذلك التحشيد لفعالياته، حيث تمت مواجهته بتسجيل وتوثيق كامل للكلمات التي ألقاها في بعض هذه الفعاليات، علماً أن الإئتلافيين لا يظهرون للعلن بأسمائهم وشخوصهم، فيما يستقطبون ناشطين للمشاركة في فعالياتهم.

ونقل عن فتيل، الذي نقل اليوم الأربعاء إلى عنبر 5 في سجن "الحوض الجاف"، قوله إن أساليب متطورة في التعذيب قد تم استخدامها معه، وأنها تشترك في كونها لا تترك آثاراً للتعذيب، ومن بينها: الاغراق، الصعق في أماكن مختلفة من الجسم وفي الأماكن الحساسة، التعليق لساعات طويلة بـ"الهافكري" وهو موثوق اليدين ومعصوب العينين، إضافة إلى حرمانه من النوم والطعام لفترات طويلة".

• الحقوقي «ناجي فتيل» اقتاده 12 ملثماً.. دخل غرفة الجلاّد.. واختفى!