مرآة البحرين (خاص): أكد مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية "الوفاق" السيد هادي الموسوي أن "ممارسات التعذيب في البحرين تسير بشكل منهجي، وأن جذور هذه الممارسة الوضيعة توعد إلى بداية السبعينات".

وأوضح الموسوي، خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الربعاء في مقر الجمعية لإطلاق حملة "البحرين: عاصمة التعذيب"، أن الاعتقالات للمواطينن في شهر أبريل/نيسان الماضي بلغت 300 بينهم أطفال، 4 نساء و59 حالة إصابة"، مضيفا "هناك 135 حالة مداهمة في الشهر الماضي، 105 حالة من العقاب الجماعي في مختلف المناطق وأكثر من 50 حالة تعذيب وهي دعاوى وصلتنا وبعضها تأكدنا منه".

وأردف "المقرر بحالات التعذيب (خوان مانديز) كان أيضاً سيعتمد وسيهتم بمن عذب خلال نزع اعتراف أو في الشارع أو في أي مكان"، مشيرا إلى أن لدى المعارضة صور لأبدان بعض المعذبين "ولا نتمكن أبداً من الادلاء بأسمائهم، زهناك أكثر من سبعة شهداء فقدوا حياتهم بعد الثورة من جراء التعذيب".

وذكر أن "التقارير التي صدرت حول التعذيب لم نرى لها صدى في الدوائر الرسمية لرفع المعاناة، ومنع مانديز للمرة الثانية كشف بحسب المراقبين عن أن هناك شيئاً يراد له أن لا يكشف"، معتبرا أن المرسوم بقانون 56 "ساهم باستمرار التعذيب وكرس سياسة الافلات من العقاب، ولا نعرف أن هناك منتسب إلى الأمن أتهم أو عوقب بسبب ممارسة التعذيب".

وقال الموسوي "التعذيب قائم حتى اليوم، ومن ضحاياه هذه الأيام حسين رمضان، ناجي فتيل، سلمان زين الدين، عباس العصفور، عباس العكري، نفيسة العصفور، ريحانة الموسوي. كل هؤلاء يدعون ممارسة التعذيب بحقهم"، مؤكدا أنه "إذا كانت السلطة جادة فلتقدم هؤلاء إلى الوحدة الخاصة في النيابة العامة للتثبت من تعرضهم للتعذيب من عدمه".

ولفت إلى أنه "كانت هناك قضية تعذيب واضحة لشاب يدعى حسن محمد حسن العرادي قبل أيام، حيث كان أبوه يجلس خارج المركز وإبنه يتعرض للتعذيب داخل المركز، وقام الأب بتسجيل شكوى لدى النيابة العامة، ما استدعى من وزارة الداخلية إلى القول بأنها أوقفت من قام بذلك".