مرأة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية خلال اليومين الماضين على اتخاذ الحكومة البحرينية اجراءات لإدراج حزب الله على ما يسمى لائحة الارهاب وعلى الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة ضد سباق الفورمولا وان في البحرين. كما لقتت بعض الصحف إلى مواقف رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة الداعية الى الاتحاد مع السعودية أضافة إلى اخبار أخرى .

وقد تحدثت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيد بشدة للنظام في البحرين ونقلت عنها ايضاً صحيفة "اليوم السابع" المصرية خبر اتخاذ الحكومة البحرينية اجراءات لإدراج حزب الله على ما يسمى لائحة الارهاب. ونقلت الصحيفة عن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية  سميرة رجب أن المجلس برئاسة رئيس مجلس الوزراء ناقش مقترح أعضاء مجلس النواب بشأن حزب الله، وقرر إحالة المقترح إلى وزارتي الداخلية والخارجية لمتابعته ووضع الأداة القانونية اللازمة لتنفيذه بالتعاون مع السلطة التشريعية.

وقالت سميرة رجب في ردها على سؤال لـ"الشرق الأوسط": "نحن نتبع معايير دولية في هذا الجانب سنجلبها ونطبقها لحماية البحرين من خطر المنظمات الإرهابية".

وتابعت الصحيفة السعودية بالقول : "يوم أمس أطلت المتحدثة باسم الحكومة البحرينية على وسائل الإعلام المحلية والدولية عقب جلسة مجلس الوزراء في خطوة لتعزيز انفتاح الحكومة البحرينية على مختلف وسائل الإعلام ولكشف ما تم تداوله في الجلسة الأسبوعية، حيث تحدثت الوزيرة عن مختلف القضايا بدءا من حوار التوافق الوطني الذي تستمر فعالياته مرورا بالشأن الاقتصادي والأحداث الأمنية".   

وأضافت الصحيفة: "ثمن المجلس لأعضاء السلطة التشريعية حرصهم على تحصين جبهة البحرين الداخلية من التدخلات الخارجية خصوصا من المنظمات الإرهابية التي لا تستهدف مملكة البحرين بأعمالها التخريبية فحسب، وإنما تستهدف جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية."

وأشارت الصحيفة إلى أنه في سياق الخطوة البحرينية وأثناء زيارة وزير خارجية كندا جون بيرد شجع المنامة على السير قدما في خطواتها لوضع حزب الله منظمة إرهابية.

ورفضت رجب ربط الخطوة التي اتخذتها الحكومة البحرينية بضغوط أميركية تعرضت لها البحرين، وقالت "إن المبادرة الأميركية لوضع حزب الله على قائمة الإرهاب لم تأخذ حيزها، والوضع البحريني يعاني من هذه المنظمات الإرهابية". واعتبرت رجب أن الخطوة التي اتخذتها البحرين يوم أمس خطوة للأمام لحماية الأمن الداخلي لمملكة البحرين من خطر المنظمات الإرهابية. وأضافت "ما جرى هو خطوة في الاتجاه الصحيح للطلب من الجهات المختصة اتخاذ اللازم تجاه هذه المنظمات الإرهابية الخطيرة". وتابعت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام أن هناك قائمة دولية للمنظمات الإرهابية، وستستفيد البحرين من الخبرات الدولية في هذا الجانب.

ونقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية تصريحاً لرئيس الوزراء البحريني قال فيه إن تزايد الخطر فى المنطقة يدفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى الانتقال من التعاون إلى الاتحاد.

وقالت وكالة أنباء البحرين (بنا) إن خليفة أكد  إن "تزايد الخطر وتفاقم التحديات في المنطقة "يدفعنا للعمل نحو الاتحاد.. ونحن نواجه في المنطقة خطراً مشتركاً ولا سبيل أمامنا إلا بتفعيل مبادرة الملك السعودي بالانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد لبناء موقف واحد قادر على صد ومواجهة المؤامرات الكثيرة والمتعددة بأشكالها وصنوفها التي تواجهها دول مجلس التعاون".

وقال: "من كان الحوار هدفه للإصلاح فنحن في البحرين قيادة وشعباً من أهل الإصلاح والتطور ليقيننا بأن التطور مسيرة لا تتوقف". وأضاف: "هناك مجموعة غرر بها للأسف ورضيت على نفسها بأن تكون معول هدم ضد وطنها عبر أعمال تخريب"، ولكنه أكد أنه "لا محل في البحرين لمثل هذه المجموعة".

وأشارت كل من صحيفتي "الاتحاد" الاماراتية و"الرياض" السعودية إلى أن ولي العهد السعودي سلمان بن عبدالعزيز التقى في الرياض رئيس وزراء البحرين وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة. وناقش الجانبان خلال اللقاء آخر مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية. وأشارت صحيفة "الرياض "إلى أن خليفة غادر الرياض امس.

إلى ذلك قالت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اصدر مرسوماً يقضي بتعيين اللواء عادل بن خليفة الفاضل وزيراً للدولة للشؤون الداخلية . ولم تشر وكالة أنباء البحرين التي أوردت الخبر إلى أي تفاصيل إضافية . تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية البحريني هو الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.

وفي خبر موسع لها تحدثت "السفير" اللبنانية عن احتجاجات ضد سابق الفورمولا وان وقالت: "دماء شعبي تراق.. نرفض هذا السباق". "نُسمِعُ كل القتلة.. سباقُكم لن نقبله.. أصواتنا مجلجلة.. فترحلوا يا جهلة". هذه هي الشعارات التي رفعها متظاهرون لبوا دعوة "ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير" رفضا لسباق الجائزة الكبرى البحريني لـ"الفورمولا واحد"، خلال الأيام القليلة الماضية.

وأصيب عدد من المتظاهرين خلال مواجهات مع الشرطة، وصفتها وزارة الداخلية البحرينية بأنها أعمال "إرهابية"، ووصفت المشاركين فيها بأنهم "إرهابيون".

ودعا "الائتلاف" إلى فعاليات ما أطلق عليه "كلا لفُورمُولا الدَّم"، وتضم مسيرات وتصعيدا للحراك الميداني. وشجع مناصريه على إغلاق الشوارع في القرى والشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة تحت شعار "براكين اللهب"، وزيارة أهالي الشهداء. كما دعا إلى تصعيد الحراك الميداني تمسكاً بالقصاص منْ قتلة الشهداء ورفضاً لـ«فورمولا الدمّ».

وتوعد "الائتلاف" القائمين على سباقات "الفورمولا واحد". وذكر، في بيان، بضرورة "إلغاء إقامة جولة سباقكم على أرضنا المحتلة من قبل الجيش السعوديّ. ونجدد لكم النصيحة للمرة الأخيرة، اتّخذوا خطوة فورية بإلغاء سباق الفورمولا قبل أن تعضّوا أصابعكم ندماً وحسرةً على استعلائكم وتجاهلكم جراحات شعبنا المظلوم".

وذكرت "لسفير " بالتظاهرات التي شهدتها العام الماضي وأدت الى الغاء سباق الفورمولا واحد . ونقلت عن مساعد الأمين العام السياسي لـ"جمعية الوفاق" خليل المرزوق قوله "ليس لدينا موقف من إقامة سباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد على أرض البحرين. نحن لا نرحب به ولا نرفضه، لكننا نعمل على الحل السياسي للأزمة في البحرين كأولوية لدينا".

وأضاف "من الطبيعي أن تستغل الجمعيات السياسية المعارضة وجود الكم الكبير من الصحافيين في البحرين، وتوجه الإعلام العالمي للتركيز على المملكة خلال أيام السباق، والاهتمام بالمشهد السياسي والأزمة المسيطرة على البحرين، ولهذا ستقوم القوى السياسية بتوظيف هذا الجو لإيصال صوت البحرينيين المطالبين بالديموقراطية ومطالبهم والانتهاكات التي تمارسها السلطة في البحرين إلى العالم".

وتابع المرزوق "كما سنركز هذا العام على فضح السلطة التي تركز على بروباغندا الإصلاح بدلا من تطبيقه، وسنري العالم كيف أننا نقدم البدائل بينما السلطة ترفض العمل السياسي وترفض الاشتراك في عملية سياسية يشترك فيها كافة الأطراف، وليس في ظل مكونات من المجتمع خلف القضبان، وفي ظل تحكم الحكم في الحوار من دون أن يشارك فيه، فالقرار في نهاية المطاف للشعب بكل أطيافه ومكوناته".

كما نشرت "السفير" مقالة للباحثة البحرينية منى عباس فضل تحدثت فيها عن مشاركة النساء في الاحتجاجات في البحرين وشجاعة هؤلاء النسوة في مواجهة المرتزقة وعرضت صوراً لمواجهة بين المرتزقة واحدى النسوة وخلصت فيها إلى القول:

وظيفة "المرتزقة" ودورهم لا يقتصران على حفظ الأمن بالاعتقال وإطلاق الرصاص والغازات السامة على النساء وشتمهن ورميهن بأقذع الألفاظ. إنما يبدو كأنهما يمارسان ضبطاً اجتماعياً يتخذ صورة النهي والصراخ وإصدار الأوامر بهدف حجب صوتهن (العورة والمعارض معاً).