مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة صباح اليوم على مواقف رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان أل خليفة التي حمل فيها على المعارضة واتهمها بالعبث بأمن البلاد باسم الديموقراطية وحرية التعبير متوعداً بعدم ترك من اسماهم بالمخربين. في هذا الوقت أيدت محكمة الاستئناف إدانة متهم بالتخابر مع ايران فيما اشارت صحف اخرى الى وساطة جزائرية بين البحرين وايران.

وقد عرضت كل من "السياسة" الكويتية و"الخليج" و"الاتحاد" الاماراتية إضافة إلى "الشرق الاوسط" السعودية مواقف رئيس الوزراء البحريني خلال استقباله عدداً من الفعاليات والنخب الإقتصادية والتجارية والسياسية والفكرية والإعلامية، مساء أول من أمس. وقال خليفة بن سلمان إن "كل من يهدد أمن وسلامة المواطنين ويرهبهم فهو إرهابي يمارس إرهابه وأجندته الخاصة، ومن الواجب التصدي له، وسنحمي الوطن من عبثهم وإرهابهم من دون تردد بقوة القانون والنظام".

وأشاد بما حققته البحرين من منجزات سياسية واقتصادية واجتماعية في ظل الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكداً أن البحرين باتت "أكثر ازدهاراً ورخاء رغم التحديات والمحاولات لجر الوطن الى منزلقات حتماً ستفشل بفضل الوعي الوطني"، ولافتاً إلى أن مشاركة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة كنائب أول لرئيس الوزراء ستسهم في دعم القرار الحكومي وتعزيز توجهاته وأهدافه.

ورأى أن "ما يحظى به المواطن البحريني من احترام من قبل مختلف شعوب العالم هو نتيجة صورة هذا المواطن الايجابية الذي أسهم بشكل فعال في بناء الوطن ورفعة شأنه".

كما أوردت صحيفة "السياسة" الكويتية أن فريق العمل المصغر في حوار التوافق الوطني بالبحرين اكد على ضرورة احترام الدستور والميثاق كمرجعية ورفض المحاصصة الطائفية والتدخل الخارجي والعنف، ما يدفع نقاشات الحوار إلى مستوى متقدم.

وقال المتحدث الرسمي باسم حوار التوافق الوطني عيسى عبدالرحمن إن المشاركين في اجتماع فريق العمل المصغر أول من أمس، ناقشوا مسودة جدول أعمال الحوار التي أعدها منسقا الجلسات.

وأضاف أن فريق العمل ناقش أيضاً النقطة الثالثة المذكورة في محضر اجتماع فريق العمل المصغَّر (المنعقد بتاريخ 27 مارس الماضي)، والتي تنص على أن"التوافقات التي يتوصل إليها الأطراف تمثل اتفاقاً نهائياً ملزماً متكاملاً يتضمن صيغاً لتعديلات دستورية أو قانونية أو إجرائية محددة، وتُرفَع إلى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة".

وأوضح أنه لم يتم التوصل إلى صيغة متَّفق عليها، وعليه تمَّ التوافق على ترحيل هذ النص إلى الجلسة العامة المقررة غداً.

وقالت كل من صحيفتي "الاتحاد" الاماراتية و"الشرق الاوسط " أن محكمة الاستئناف أيدت الحكم الصادر بالسجن عشر سنوات بحق متهم بالتجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني، حسبما أفادت وكالة أنباء البحرين. وذكرت الوكالة أن المحكمة أصدرت حكمها أمس الأول مؤيدة حكم الدرجة الأولى الصادر بحق البحريني المسجون. وكانت محكمة الدرجة الأولى حكمت في يوليو 2011 على البحريني مع إيرانيين اثنين عملا كدبلوماسيين في الكويت، بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني. وحكم على الإيرانيين غيابياً.

وكانت النيابة العامة أسندت إلى الثلاثة تهمة القيام "خلال الفترة من عام 2002 حتى أبريل 2010، داخل المملكة وخارجها بالتخابر مع الحرس الثوري الإيراني بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد".

كما اتهموا بـ"طلبهم وقبولهم لأنفسهم ولغيرهم عطايا مالية من الجهة المتخابر معها مقابل تزويدها بمعلومات عسكرية وببيانات ومعلومات تتعلق بمواقع حيوية داخل المملكة".

وفي سياق ليس ببعيد ، قالت "الخليج" و"الشرق الاوسط" أن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي  أعلن أمس أن بلاده مستعدة لقيادة وساطة بين إيران والبحرين لمصلحة البلدين. وقال مدلسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إنه سيبلغ رسالة البحرين إلى إيران، موضحا أن الجزائر ستعمل على تلطيف الأجواء بين البلدين خدمة لمصالحهما .

من جهته، أكد وزير الخارجية أن البحرين تنظر إلى الجزائر كبلد شقيق ومن هذا المنطلق فهي لن تعارض أية مبادرة يقوم بها هذا البلد .

ووقع الجزائر والبحرين، أمس، مذكرة تفاهم حول التشاور السياسي بينهما، وذلك في ختام الدورة الأولى للتشاور السياسي بين البلدين التي انعقدت بالعاصمة الجزائرية .

وفي خبر موسع لها، قالت "السفير" اللبنانية أن "جمعية الوفاق الوطني" الإسلامية عقدت مؤتمرها العام لمدة ثلاثة أيام خلال الأسبوع الأخير من شهر آذار /مارس الماضي في قرية سار في غربي المنامة .واشارت إلى أن المؤتمر لم يمر مرور الكرام، خصوصاً في ظل أجواء تسعى فيها الحكومة للتضييق على المعارضة بشتى الطرق، كان آخرها، إعلان مكتب شؤون الجمعيات السياسية في وزارة العدل أن "الوفاق" تخالف القانون لاستخدامها دور العبادة لممارسة النشاط السياسي. الوزارة ذاتها التي تجاهلت سابقاً أكبر تجمعات الموالاة في باحة أحد الجوامع الكبرى في البحرين، بل أن الملك حمد بن خليفة آل ثاني كان شاكراً لهذا التجمع.

ووصفت "الوفاق" هذا الإجراء بأنه يعكس تخبط وغياب البعد الوطني لدى السلطة الحاكمة، حيث أنها تبحث عن المزيد من الإجراءات الانتقامية وعمليات البطش التي لا تتقن غيرها تجاه المخالفين لها في الرأي والموقف. وأشارت في بيان إلى أن صالة المؤتمر تجارية، ولا ينفي هذه الصفة كونها تابعة لمأتم أو مؤسسة اجتماعية.

وقالت الصحيفة اللبنانية أن ذلك يأتي ضمن مناوشات قضائية متبادلة بين المعارضة، ممثلة في "الوفاق" كونها تقود ائتلافاً من خمس جمعيات سياسية، وبين الحكومة التي تستهدف معارضين من الجمعية عبر الإجراءات القانونية.

واشارت الصحيفة إلى سلسلة المناكفات القضائية بين الوفاق" والحكومة التي تمتد إلى أكثر من عام.  وفي حديث إلى "السفير"، قال القيادي في جمعية "الوفاق" السيد هادي الموسوي أنه "تترسخ قناعة المواطنين في البحرين يوماً بعد يوم بأحقية مطالبهم المشروعة، ومن بينها القضاء العادل والنزيه، والذي لا يخضع لهيمنة السلطة التنفيذية أو أي جهة كانت، ويمارس دوره في تقويم الدولة ومحاربة الفساد والجرائم". وأضاف "وتزداد هذه القناعة حيث يقف القضاء موقفاً مخيباً لآمال البحرينيين... وتستخدم المحاكمات لضرب المعارضين، وذلك كله يؤكد أن البحرين بحاجة ماسة لنظام قائم على المساواة والعدل بعيداً عن الاستبداد الذي يمارس في أبشع صوره في مختلف السلطات، حيث تلوى يد القانون من أجل الانتقام من المواطنين".

إلى ذلك اشارت صحيفة "الاخبار" اللبنانية إلى استضافة المنامة "مؤتمر البحرين الدولي"، الذي تريده السلطات لتلميع صورتها، عبر استضافة عتاة المحافظين الجدد في الإدارات الأميركية السابقة وأشارت الصحيفة إلى أن مَن يطّلع على لائحة المشاركين في "مؤتمر البحرين الدولي" يخل نفسه في مؤتمر دفاعي أميركي من تنظيم صقور المحافظين في الولايات المتحدة. موظفون في الخارجية الأميركية، سفراء سابقون، نوّاب جمهوريون في لجان الدفاع، مستشارون حربيون لجورج بوش، الأب والابن، جاؤوا ليبحثوا في... "سبل الإصلاح السياسي في البحرين في ظل تغيرات المنطقة".وعرضت "الأخبار" بشكل مسهب للمؤسسات المشاركة في المؤتمر واهميتها.

من ناحيتها قالت صحيفة "الاتحاد" أن  الملك حمد أكد إن المنتدى العربي التركي الذي بدأ أمس الأول بالمنامة يسعى إلى تعميق العلاقات الثقافية والإنسانية من أجل المعرفة الأوثق للتجارب الاجتماعية والثقافية بين الدول العربية وتركيا منوها بأهمية مثل هذه اللقاءات لتوثيق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط الشعوب العربية والشعب التركي.

وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الملك أعرب خلال استقباله أرشاد هورموزلو الأمين العام لمنتدى الحوار العربي التركي وكبير مستشاري الرئيس التركي وأعضاء مجلس إدارة المنتدى عن اعتزاز المملكة الكبير بانعقاد هذا المنتدى الهام في ربوعها بحضور ومشاركة هذه النخبة من المفكرين والمهتمين بالشأن السياسي والاجتماعي.

وفي خبر لها قالت صحيفة "الخليج" أن معدل نمو الاقتصاد البحريني سجل تباطؤاً شديداً في الربع الأخير من 2012 مع توقف نمو إنتاج النفط والغاز تقريباً، وتأثر القطاع المصرفي بعامين من الاضطرابات الاجتماعية .وأظهرت إحصاءات رسمية أن اقتصاد البحرين نما بنسبة 4. 3 في المئة على مدار العام الماضي كله، بينما بلغ متوسط توقعات النمو 5. 3 في المئة في استطلاع أجرته "رويترز" . وكان اقتصاد المملكة سجل نمواً بنسبة 9 .1 في المئة في عام 2011 . وكشفت المملكة عن انخفاض في إنتاج الخام من حقلها الرئيسي أبو سعفة المشترك مع السعودية الذي يسهم بنحو 70 في المئة من الإيرادات في الميزانية .