مرآة البحرين (خاص): ركزت بعض الصحف العربية والخليجية خلال اليومين الماضين على استمرار جلسات الحوار المصغرة واعتبرت ان الحوار بلغ مستوى متقدم ،فيما ركزت صحف أخرى على ما الهجوم على دورية للشرطة وآخر استهدف احدى المدارس إضافة غلى اخبار اخرى متفرقة.

وقالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية المؤيدة بشدة للنظام في البحرين أن الفريق المصغر في جلسة حوار التوافق الوطني انجز التوافق في ثلاث أوراق تقريبا تقدمت بها جمعيات المعارضة السياسية الخمس في جانب رؤيتها للحوار وفي جانب المبادئ والثوابت والقيم، وكذلك ورقة ائتلاف الجمعيات السياسية التي ضمت خليطا من أجندة ومبادئ الحوار.

وأضافت "الشرق الاوسط" و "الخليج "الاماراتية أن المتحدث الرسمي لحوار التوافق الوطني عيسى عبد الرحمن، أكد انه تم التوافق على جملة من المبادئ أبرزها "مرجعية الميثاق واحترام الدستور، والإصلاح السياسي من خلال الوسائل الدستورية، والتمسك بالدولة المدنية، واحترام جميع الأديان والمذاهب، واحترام جميع مكونات المجتمع البحريني، والمحافظة على حقوق المواطنين عبر قاعدة المواطنة في الحقوق والواجبات، وأن نظام البحرين نظام ديمقراطي والسيادة فيه للشعب وهو مصدر السلطات".

وشدد عبد الرحمن على أن الحوار حقق تقدما جديداً باتجاه الإنجاز في حين استبعد أي تراجع عما تم التوافق عليه لأن محضر الجلسات ملزم للجميع، على حد تعبيره.

واوضحت الصحيفة السعودية أن مسودة أجندة الأعمال ضمت عددا من العناوين الرئيسة مثل "السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية، والتعددية السياسية والوحدة الوطنية وصون حقوق الإنسان، والدولة المدنية، والأمن والعنف والإرهاب، واحترام مبادئ حقوق الإنسان وكذلك الجمعيات السياسية".

أما وزير التربية عضو الفريق المشارك في الحوار الدكتور ماجد النعيمي،  فقد أكد أن الجلسة العامة التي ستعقد يوم الأربعاء المقبل 3 أبريل (نيسان) الحالي، ستخصص للنقاش حول النقاط التي لم تحسم مثل رفع نتائج الحوار إلى الملك، كما طلب المشاركون في الجلسة من الجمعيات السياسية الخمس تقديم تفسيرات لاسم العقد الاجتماعي وبعض مواد وردت في ورقتها التي قدمتها للحوار باسم "المبادئ والثوابت والقيم".

بدوره، عضو فريق السلطة التشريعية المشارك في حوار التوافق الوطني أحمد الساعاتي فقال إنه تم التوافق على 15 مبدأ من مبادئ الحوار، وإنه تم التوافق على ترحيل الخلافات التي لا يتم التوافق عليها إلى جلسات مقبلة وعدم إعاقة تقدم الحوار.

وأضاف: "إذا أرادت الجمعيات الخمس أن تتقدم في مسألة الحوار فعليها تقديم تنازلات إذا أرادت أن تحقق شيئا كما على الآخرين أيضا - والكلام للنائب الساعاتي - تقديم تنازلات إذا أرادوا الوصول إلى توافق وطني"، كما اعتبر أن اللجنة المصغرة تنجز موضوعات أكثر وأسرع لصالح الحوار من الجلسات العامة التي يحضرها كل المشاركين.

وأكد القيادي في جمعية الوفاق وعضو فريق العمل المصغر عن جمعيات المعارضة السياسية الخمس  مجيد الميلاد،  أن نقاطا لم تحسم مثل تمثيل الحكم على طاولة الحوار والتمثيل المتكافئ ومصير نتائج الحوار لن يتقدم الحوار من دون إنجازها. وقال إن هذه آليات إذا لم يتم التوافق عليها فلن يصل الحوار إلى مناقشة أجندة الأعمال ولن يتقدم بشكل حقيقي.

وبحسب الميلاد فإن المعارضة لن تتنازل عن هذه المطالب، كما أشار إلى أن الميثاق والدستور والدولة المدنية ومبدأ فصل السلطات وضعت كعناوين ولم يتم التوافق عليها بشكل نهائي.

وفي خبر لها ، قالت صحيفة "الرياض" السعودية أن ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة أكد حرص بلاده الدائم على مد الجسور بين مختلف وجهات النظر والآراء، وإيجاد نقاط الالتقاء والبناء عليها، بما يراعي مصالح وقيم مختلف الأطراف.

وأوضح خلال استقباله المشاركين بملتقى البحرين الدولي الذي تستضيفه جامعة البحرين أن استضافة مثل هذه الفعاليات يثري الأفكار ويستعرض مختلف التجارب، وهو جهد مشكور نتطلع إلى مواصلة تطويره وتوسيع نطاقه.

من جانبهم تحدّث كبار المشاركين في الملتقى عما يشكله الملتقى من "منصة حيوية للتعرف إلى الآراء والأفكار عن قرب على المستوى البحريني والإقليمي والدولي حول تجربة مملكة البحرين في استمرار تطوير المسارات الإصلاحية والديمقراطية"، متمنين للمملكة دوام التقدم والاستقرار.

إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن جمعية "الوفاق"  قالت في بيان أن حركة الاحتجاجات التي انطلقت في 2011 ستتواصل بالرغم من الحوار الوطني الجاري مع النظام"

وأكد أمين عام جمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان فى افتتاح مؤتمر الجمعية العام في منطقة سار قرب المنامة مساء  "الاستمرار في العمل والثورة السلمية الإصلاحية".

وتابع، بحسب البيان "اليوم لن يقبل الشعب من أحد مجرد الكلام، فالشعب انتظر طويلا، ولن يغير من موقفه في استمرار الثورة السلمية الإصلاحية إلا عبر رؤيته لاتفاق سياسي واضح المعالم، وتنفيذا عمليا لهذا الاتفاق حسب الجدول الزمنى الواضح وحسب الآليات المشتركة في التنفيذ".

وقالت كل من صحيفتي "الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين و"القبس" الكويتية و"الراية" القطرية ان مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية في البحرين أكد أن مجموعة إرهابية، قامت مساء أمس الأول بارتكاب عمل إرهابي، استهدفت من خلاله إزهاق أرواح عدد من أفراد دورية للشرطة، أثناء مرورها بشارع ولي العهد قرب منطقة " بوري" ، وذلك بقذف قنابل المولوتوف على الدورية ما أدى لاحتراقها، مشيراً إلى أنه لم يصب أي فرد خلال هذا الاعتداء.

ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية قوله إن "عمليات البحث والتحري جارية لتحديد هوية الجناة وتسليمهم للعدالة".

وأضافت صحيفة "الخليج " أن وزارة التربية والتعليم قالت ان عددا من "المخربين قاموا برشق مدرسة "الضياء" بالحجارة، في سابع اعتداء تتعرض له المدرسة خلال العام الحالي"، واشارت الى ان الهجوم يرفع عدد الهجمات التي تعرضت لها المؤسسات التعليمية الى 164اعتداء.

واشارت صحيفة القبس إلى أن هذه  الهجمات جاءت بعد ايام على قرار المحكمة الكبرى الاستئنافية المدنية بتبرئة 21 من المتهمين في قضية الكادر الطبي، والغاء الاحكام الصادرة بحقهم، فيما قضت بسقوط الحق في الاستئناف بحق اثنين من المستأنفين، نظرا لتغيبهما عن حضور الجلسة.

وتعود وقائع تلك القضية الى احداث ما يعرف بـ "دوار اللؤلؤة"، التي شهدتها المملكة في فبراير ومارس 2011، وما صاحبها من ممارسات في مجمع "السلمانية" الطبي.

إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع " أنه وصل إلى العاصمة الجزائرية مساء الأحد، وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في زيارة تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع كبار المسئولين الجزائريين على رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقال وزير الخارجية البحريني بأن مباحثاته مع المسئولين الجزائريين ستتناول سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في كافة المجالات وبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف أن زيارته للجزائر ستتوج باجتماع الدورة الأولى للجنة التشاور السياسي إذ سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم للتشاور السياسي بين وزارتي الخارجية للبلدين.

وأشاد الوزير البحريني بموقف الجزائر تجاه قضايا جميع أشقائها العرب في الفترة الأخيرة.