» ترجمات
شهادة غضب جديدة تكشف مصير الأطباء البحرينيين الملاحقين
2011-05-12 - 7:24 م
جيرمي لورانس ـ صحيفة الاندبندنت البريطانية
ترجمة: مرآة البحرين
ترجمة: مرآة البحرين
شهادة تعذيب مروّعة يحكيها طبيب اعتقل أثناء الحملة الأمنية على الجهاز الصحي في البحرين. وحيث تعرض للإذلال و الإرهاب، يكشف ذلك مدى استعداد النظام لسحق المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية.
اللقاء بواسطة فريق الاندبندنت من داخل البحرين يحكي نهب المستشفيات وترويع الكادر الطبي بضربه، والتحقيق معه وإرغامه على توقيع اعترافات مزيفة. الكثير منهم لايزال أسيراً ويظل مصيرهم مجهولاً.
البحرين تأثرت برياح التغيير والمطالبة بالديمقراطية التي هبّت من تونس و مصر بداية هذا العام. البحرينيون نزلوا للشوارع بالآلاف في فبراير، مطالبين بحقوق سياسية أكبر ومزيداً من العدالة للغالبية الشيعية المسلمة التي يحكمها منذ عقود عائلة ملكية سنية (تحولت البحرين إلى مملكة منذ عقد زمني ولكن الأسرة تحكم منذ 230 عام).
قادت الدولة هجوماً مضاداً حاداً في منتصف مارس/ آذار بدعم عاجل من قوات الأمن السعودية (درع الجزيرة و الجيش).
حملة الترويع للأطباء و الممرضين الذين شهدوا بالعيان التنكيل الدموي بدأت في مجمع السلمانية الطبي، المستشفى الرئيسي في العاصمة المنامة. وامتد الهجوم بعد ذلك على 9 مراكز صحية بشكل ممنهج في الشهر الماضي حسب تعبير أحد النشطاء.
الأحداث في المراكز تتشابه من حيث طريقة المباغتة: أجياب الشرطة تحوم حول المركز ثم دخول المسلحين من الرجال والنساء المقنعين، حيث توصد البوابة ويؤمر الجميع بالوقوف صفاً واحداً نحو الحائط.
كما تم استخدام كلاب الشرطة لبث الرعب في الكادر الصحي. و مع صعوبة توثيق المزاعم، إلا أنها مدعومة من داخل البحرين وتقارير مجموعات رصد دولية.
الحملة الأمنية الأخيرة لاحقت الأطباء الذين شاركوا في مسيرة ضد رفض النظام السماح لسيارات الإسعاف بالخروج من مجمع السلمانية لإسعاف المصابين والجرحى في المظاهرات.
تفاصيل الاعتداء جمعتها عوائل المعتقلين وحصلت الاندبندنت على مضمونها. التفاصيل تشير إلى اعتقال ما لا يقل عن 40 فرداً من الكادر الصحي في 9 مراكز صحية بين 10 و 27 أبريل/ نيسان. د.جمال أحمد، رئيس جمعية الأطباء البحرينية تم اعتقاله من عيادته يوم 2 مايو/ أيار.
من بين 11 طبيبة وممرضة، أخلي عن 8 في يوم 4 مايو فيما بقيت 3 رهن الأسر، من ضمنهم رولا جاسم الصفار 49 عاماً رئيسة جمعية التمريض البحرينية التي تقيم في حجز قضائي منذ 5 أسابيع.
أحد الاستشاريين وطبيبة عائلة تصف في رسالة بريدية كيف تعرضت للضرب، و الاعتداء و الإذلال. حيث لا تزال آثار الضرب على الظهر وكدمات حول العينين بعد سبع ساعات من التوقيف في مبنى شرطة العاصمة. و خوفاً منها على سلامة أطفالها طلبت ألا تكشف هويتها. تعرضت للشتائم، قيل لها "شيعية قذرة" و "عاهرة"، تعرضت للضرب بأنبوب ماء (هوز) و أُرغمت على إنشاد السلام الملكي.
في إحدى المرات، عُصبت عينيها ودُفعت في الممر حتى اصطدمت بالحائط.
زعم من هاجمها بأنها تظاهرت ضد النظام و ضربوها حين نفت ذلك. تم إطلاق سراحها حين وقّعت على مذكرة اعتراف بأنها تظاهرت ضد وزير الصحة.
الطبيبة تعتقد بأنها هوجمت لأنها زوجة جرّاح معروف حُجز عليه قضائياً منذ أُسر أثناء عملية جراحية منذ أكثر من شهر. أشكر الله الذي جمعني مرة أخرى مع أطفالي، ولكني خائفة على مصير زوجي بعد ما تعرضت للتعذيب، كتبت في رسالتها.
قالت كذلك بأن إحدى زميلاتها الطبيبات التي احتجزت معها لأنها لم تكن قادرة على إنشاد السلام الملكي بسبب جفاف في حلقها. المحققون أعطوها رشفة من الماء و أمروها بمدّ لسانها وهي معصوبة العينين، و ما إن فعلت ذلك حتى وخزوها بقلم. ثم أمروها بالجلوس على كرسي لأنها شعرت بالدوران، وحين همّت بالجلوس سحبوا الكرسي وهوت على الأرض. ورموا الكرسي حتى استقرّ على رأسها و أمروها بأن لا ترفعه.
أقرباء بعض المعتقلين قالوا بأنهم أُرغموا على الاعتراف بأفعال لم يقترفوها، واعترافات صوّرها قوات الأمن وعُرضت مؤخراً على الإعلام.
بنات أحد الأطباء قالت: أُرغموا على الاعتراف بأنهم عالجوا متظاهرين شيعة فقط وليس السنة، كما سرقوا دماً من المستشفى لرشه على المتظاهرين لجعل المشاهد درامية أكثر، و حرّضوا الآخرين على التظاهر ضد النظام.
نشطاء حقوقيون قالوا بأن مسئولين مستهدفين لأنهم شهود عيان على الإصابات المروّعة التي عالجوها للمصابين، و بذلك يستطيعون تقديم الأدلة ضد الحكومة.
وُجهت اتهامات طالت 47 طبيباً وممرضة في الأسبوع الماضي بالقيام بأعمال لإسقاط النظام ونشر أخبار كاذبة، و يُتوقع أن تتم محاكمتهم قريباً.
فيفيان ناثنسون، رئيسة الأخلاق المهنية في الجمعية الطبية البريطانية صرّحت بأن الهجمات على الكادر الصحي في البحرين لا مثيل لها. لا أعتقد بأننا رأينا بهذا الحجم فيما سبق. إنه من المقلق لأن الأطباء والكادر الصحي عليهم مسؤولية أخلاقية في معالجة الجرحى بغض النظر عما يفعلونه، و الدولة عليها مسؤولية حمايتهم. كل ما قاله هؤلاء الأطباء هو بأن الجرحى بحاجة لعلاج وعناية ولم يقولوا بأن مطالبهم أو آراءهم صحيحة. ينبغي على الحكومة البريطانية عمل أي شيء للضغط على أي حكومة سواء البحرين أو غيرها، كي تضمن توفير العناية الصحية بكل سلامة.
الثلاثاء 10 مايو
اللقاء بواسطة فريق الاندبندنت من داخل البحرين يحكي نهب المستشفيات وترويع الكادر الطبي بضربه، والتحقيق معه وإرغامه على توقيع اعترافات مزيفة. الكثير منهم لايزال أسيراً ويظل مصيرهم مجهولاً.
البحرين تأثرت برياح التغيير والمطالبة بالديمقراطية التي هبّت من تونس و مصر بداية هذا العام. البحرينيون نزلوا للشوارع بالآلاف في فبراير، مطالبين بحقوق سياسية أكبر ومزيداً من العدالة للغالبية الشيعية المسلمة التي يحكمها منذ عقود عائلة ملكية سنية (تحولت البحرين إلى مملكة منذ عقد زمني ولكن الأسرة تحكم منذ 230 عام).
قادت الدولة هجوماً مضاداً حاداً في منتصف مارس/ آذار بدعم عاجل من قوات الأمن السعودية (درع الجزيرة و الجيش).
حملة الترويع للأطباء و الممرضين الذين شهدوا بالعيان التنكيل الدموي بدأت في مجمع السلمانية الطبي، المستشفى الرئيسي في العاصمة المنامة. وامتد الهجوم بعد ذلك على 9 مراكز صحية بشكل ممنهج في الشهر الماضي حسب تعبير أحد النشطاء.
الأحداث في المراكز تتشابه من حيث طريقة المباغتة: أجياب الشرطة تحوم حول المركز ثم دخول المسلحين من الرجال والنساء المقنعين، حيث توصد البوابة ويؤمر الجميع بالوقوف صفاً واحداً نحو الحائط.
كما تم استخدام كلاب الشرطة لبث الرعب في الكادر الصحي. و مع صعوبة توثيق المزاعم، إلا أنها مدعومة من داخل البحرين وتقارير مجموعات رصد دولية.
الحملة الأمنية الأخيرة لاحقت الأطباء الذين شاركوا في مسيرة ضد رفض النظام السماح لسيارات الإسعاف بالخروج من مجمع السلمانية لإسعاف المصابين والجرحى في المظاهرات.
تفاصيل الاعتداء جمعتها عوائل المعتقلين وحصلت الاندبندنت على مضمونها. التفاصيل تشير إلى اعتقال ما لا يقل عن 40 فرداً من الكادر الصحي في 9 مراكز صحية بين 10 و 27 أبريل/ نيسان. د.جمال أحمد، رئيس جمعية الأطباء البحرينية تم اعتقاله من عيادته يوم 2 مايو/ أيار.
من بين 11 طبيبة وممرضة، أخلي عن 8 في يوم 4 مايو فيما بقيت 3 رهن الأسر، من ضمنهم رولا جاسم الصفار 49 عاماً رئيسة جمعية التمريض البحرينية التي تقيم في حجز قضائي منذ 5 أسابيع.
أحد الاستشاريين وطبيبة عائلة تصف في رسالة بريدية كيف تعرضت للضرب، و الاعتداء و الإذلال. حيث لا تزال آثار الضرب على الظهر وكدمات حول العينين بعد سبع ساعات من التوقيف في مبنى شرطة العاصمة. و خوفاً منها على سلامة أطفالها طلبت ألا تكشف هويتها. تعرضت للشتائم، قيل لها "شيعية قذرة" و "عاهرة"، تعرضت للضرب بأنبوب ماء (هوز) و أُرغمت على إنشاد السلام الملكي.
في إحدى المرات، عُصبت عينيها ودُفعت في الممر حتى اصطدمت بالحائط.
زعم من هاجمها بأنها تظاهرت ضد النظام و ضربوها حين نفت ذلك. تم إطلاق سراحها حين وقّعت على مذكرة اعتراف بأنها تظاهرت ضد وزير الصحة.
الطبيبة تعتقد بأنها هوجمت لأنها زوجة جرّاح معروف حُجز عليه قضائياً منذ أُسر أثناء عملية جراحية منذ أكثر من شهر. أشكر الله الذي جمعني مرة أخرى مع أطفالي، ولكني خائفة على مصير زوجي بعد ما تعرضت للتعذيب، كتبت في رسالتها.
قالت كذلك بأن إحدى زميلاتها الطبيبات التي احتجزت معها لأنها لم تكن قادرة على إنشاد السلام الملكي بسبب جفاف في حلقها. المحققون أعطوها رشفة من الماء و أمروها بمدّ لسانها وهي معصوبة العينين، و ما إن فعلت ذلك حتى وخزوها بقلم. ثم أمروها بالجلوس على كرسي لأنها شعرت بالدوران، وحين همّت بالجلوس سحبوا الكرسي وهوت على الأرض. ورموا الكرسي حتى استقرّ على رأسها و أمروها بأن لا ترفعه.
أقرباء بعض المعتقلين قالوا بأنهم أُرغموا على الاعتراف بأفعال لم يقترفوها، واعترافات صوّرها قوات الأمن وعُرضت مؤخراً على الإعلام.
بنات أحد الأطباء قالت: أُرغموا على الاعتراف بأنهم عالجوا متظاهرين شيعة فقط وليس السنة، كما سرقوا دماً من المستشفى لرشه على المتظاهرين لجعل المشاهد درامية أكثر، و حرّضوا الآخرين على التظاهر ضد النظام.
نشطاء حقوقيون قالوا بأن مسئولين مستهدفين لأنهم شهود عيان على الإصابات المروّعة التي عالجوها للمصابين، و بذلك يستطيعون تقديم الأدلة ضد الحكومة.
وُجهت اتهامات طالت 47 طبيباً وممرضة في الأسبوع الماضي بالقيام بأعمال لإسقاط النظام ونشر أخبار كاذبة، و يُتوقع أن تتم محاكمتهم قريباً.
فيفيان ناثنسون، رئيسة الأخلاق المهنية في الجمعية الطبية البريطانية صرّحت بأن الهجمات على الكادر الصحي في البحرين لا مثيل لها. لا أعتقد بأننا رأينا بهذا الحجم فيما سبق. إنه من المقلق لأن الأطباء والكادر الصحي عليهم مسؤولية أخلاقية في معالجة الجرحى بغض النظر عما يفعلونه، و الدولة عليها مسؤولية حمايتهم. كل ما قاله هؤلاء الأطباء هو بأن الجرحى بحاجة لعلاج وعناية ولم يقولوا بأن مطالبهم أو آراءهم صحيحة. ينبغي على الحكومة البريطانية عمل أي شيء للضغط على أي حكومة سواء البحرين أو غيرها، كي تضمن توفير العناية الصحية بكل سلامة.
الثلاثاء 10 مايو
اقرأ أيضا
- 2024-11-13وسط انتقادات للزيارة .. ملك بريطانيا يستضيف ملك البحرين في وندسور
- 2024-08-19"تعذيب نفسي" للمعتقلين في سجن جو
- 2024-07-07علي الحاجي في إطلالة داخلية على قوانين إصلاح السجون في البحرين: 10 أعوام من الفشل في التنفيذ
- 2024-07-02الوداعي يحصل على الجنسية البريطانية بعد أن هدّد باتخاذ إجراءات قانونية
- 2024-06-21وزارة الخارجية تمنع الجنسية البريطانية عن ناشط بحريني بارز