مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على تداعيات الجلسة الخامسة لحوار التوافق الوطني في البحرين، ونشرت بعض الصحف مواقف اظهرت تفاؤلاً بالجلسة الأخيرة فيما اشارت صحف أخرى إلى تصريحات وزير الداخلية التي قال "ان البحرين تمتلك ادلة على تورط ايران في دعم الارهاب في البحرين!

 

وفي خبر خاص لها قالت "الشرق الاوسط" السعودية أن وزير العدل خالد بن علي آل خليفة أكد أن الجلسة الأخيرة للحوار شهدت تفاعلا إيجابيا، حيث تم التوافق على كثير من الأمور الإجرائية، منها التوقيت، والمدة المخصصة لكل مشارك في الحوار لطرح مداخلته، وكذلك القضايا والآليات التي يتم التوافق عليها أن لا تفتح مرة أخرى للنقاش".

 

وبين الشيخ خالد بن علي أنه ليس هناك ضغوط خارجية تمارس على البحرين بشكل عام تدفع باتجاه الحوار أو ضده، مشيرا إلى أن ما يدفع باتجاه الحوار هو الرغبة في إحداث مزيد من التوافق الوطني، وحل الاختلافات السياسية لا يأتي إلا عن طريق أمرين: الأول أن يكون هناك مجال من الأمن، بمعنى أن يأمن الجميع على حريتهم في إبداء آرائهم وألا يكون العنف وسيلة لتحقيق أغراض سياسية معينة، والثاني التعددية بمعنى أن على الجميع أن يعمل في ظل الاعتراف بالآخر وبمشاركته، أما إقصاء الآخر فنتائجه معروفة في أماكن أخرى، وأدت إلى نتائج سلبية في دول أخرى وهذا لم يحدث في البحرين.

 

وأضاف: "نحن في البحرين نحافظ على التعددية كأساس للعمل السياسي دون محاصصة طائفية أو عرقية أو مذهبية أو دينية أو أي محاصصة بشكل من الأشكال".

 

وشدد وزير العدل على أنه يجب ألا يشكك أحد في وطنية المشاركين أيا كانوا، وكل ما نقوله ونؤكد عليه هو وجوب الحفاظ على قدرتنا على إحداث مزيد من التوافق السياسي، وهذا هو ما خصص من أجله الحوار، كذلك يجب الحفاظ على وطنية هذا الحوار دون السماح بأي تدخلات أجنبية، وهذا ما نعمل جميعا من أجله.

 

 

من جانبها نقلت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية عن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب في حديث لقناة "روسيا اليوم" من المنامة امس إن "هناك قوانين في البلد تنتهك، وهناك مناطق محظورة يجب الالتزام بالقانون فيها". وأوضحت أن "زينب الخواجة حاولت إعاقة المرور في مكان لا يمكن القيام فيه بالاحتجاج، فليس هناك أي قصر للملك في المنطقة المذكورة ولم تكن هي أمام القصر بأي حال من الأحوال. ففي هذه المنطقة هناك مبنى لمجلس الوزراء، وقد احتج أمامه الكثير من المحتجين في فترات سابقة، ولكن في هذه الحالة كان هناك انتهاك للقانون".

 

وبالنسبة إلى جثمان الولد المتوفى وعدم تسليمه إلى ذويه، أكدت رجب "انه ليس محجوزا من قبل وزارة الداخلية التي رخصت لأهله أن يأخذوه منذ أسبوع، أي في اليوم الثاني من وفاته، ليدفنوه في مقبرة منطقته بدون أي ملاحقة أو مساءلة، وكل الادعاءات الأخرى مفبركة وكاذبة يراد منها التأزيم السياسي".

 

واعتبرت الوزيرة البحرينية أن "هناك جمعيات تحاول زرع الفتن والترهيب في الشارع". أما في ما يتعلق بأحكام السجن التي صدرت بحق 7 متهمين، فأوضحت رجب أن "هناك قضاء في البحرين وقانونا على الجميع الالتزام به، وقرار القضاء محترم ومحايد لآخر درجات الشفافية، والحكم مبني على أدلة وإثباتات". واستطردت قائلة إن هذا "الموضوع لا علاقة له بالحوار، ومن يريد إنهاء الخلافات عليه تقديم حسن النوايا في الحوار والالتزام بجديته وعدم توجيهه وتحريفه باتجاهات أخرى".

 

 

إلى ذلك قالت "القبس" و"السياسة" الكويتيتين و"الخليج" الاماراتية أن المتحدث الرسمي باسم حوار التوافق الوطني عيسى عبدالرحمن أن الحوار "يسير بشكل إيجابي، وهناك روح إيجابية واتفاق بين الأطراف المشاركة على التوصّل إلى نتائج وتوافقات".

 

ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عنه القول عقب خامس جلسات استكمال حوار التوافق الوطني: "لم يحدث في الجلسات السابقة للحوار ما يبعث على التشاؤم"، موضحا "من الطبيعي أن حوارا للتوافق الوطني يكون به وجهات نظر مختلفة بين المشاركين وينتج عنه كذلك قواسم مشتركة". وقال إنه تم الاتفاق على أن تكون الجلسة المقبلة في السادس من مارس المقبل.

 

من جانبه، قال المتحدث باسم القوى المعارضة المشاركة في الحوار، جميل كاظم، إن جلسة أمس خصصت لأمور إجرائية كانت غائبة، وهي المتعلقة بالضوابط والأمور الإجرائية الخاصة بإدارة الجلسات. وتم الاتفاق على أن يكون لكل جلسة محضر محرر وموقع من الأطراف المختلفة ويمكن للمتحدث "المعين من طرف الحكم" تلاوة ما يتم الاتفاق عليه من الطرفين بعد كل جلسة.

 

 

إلى ذلك قالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن وزير الداخلية الفريق ركن راشد بن عبدالله آل خليفة اعرب تفاؤله بشأن الأجواء الإيجابية التي تسود حوار التوافق الوطني. مؤكداً أن الوضع في مملكة البحرين مطمئن ويعمه الاستقرار والأمن. وأشارت كل من "القبس" الكويتية و"الخليج" الاماراتية إلى انه أكد خلال استقباله سفير الكويت لدى المملكة، الشيخ عزام مبارك الصباح أن الوضع في البحرين مطمئن، ويعمه الاستقرار والأمن.

في إطار متصل، أكد وزير الداخلية راشد آل خليفة أن التدخلات الإيرانية بالقضايا الأمنية داخل المملكة لا يمكن أن توصف بغير المباشرة، لوجود دلائل على مساندتها لخلايا وعناصر إرهابية كانت تخطط لاستهداف عدد من المواقع في البلاد. وقال "إن أبرز التطورات الأمنية هي القبض على أعضاء الخلية الإرهابية، التي كانت تهدف إلى تأسيس تنظيم إرهابي عسكري باسم جيش الإمام، وذلك لتنفيذ عمليات إرهابية في عدد من المناطق الحيوية.

 

وأشار خلال لقائه برئيسي مجلس النواب والشورى، مساء الأربعاء، أنه "دلت أقوال المتهمين على وجود علاقة لإيران من خلال أحد عناصر الحرس الثوري بإنشاء تنظيم جيش الإمام، وهي التدخلات التي لا يمكن وصفها بالتدخلات الإيرانية غير المباشرة فقط".

 

وأوضح الوزير الدور الإيراني بقوله: "من خلال تتبع تنقلات المتهمين واتصالاتهم والتحويلات المالية وإيوائها لأشخاص بحرينيين مطلوبين، ومن خلال مقارنة التقنية الفنية المستخدمة في صنع المتفجرات، إضافة إلى الاستهداف الإعلامي الإيراني للمملكة، وكل هذه الأدلة والاعترافات تعكس مدى علاقة إيران بالتدخل في شأن الأمن الداخلي البحريني".

 

 

إلى ذلك قالت صحيفة "الرياض" السعودية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة التقى رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد آل فهيد وبحضور ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة وزيرة الثقافة مي بنت محمد آل خليفة بمناسبة انطلاق فعاليات المنامة عاصمة السياحة العربية لعام 2013م وقدم تهنئته لجلالته بهذه المناسبة.

 

حيث اطلع رئيس المنظمة العربية للسياحة ملك البحرين على التعاون المشترك مع وزارة الثقافة والفعاليات التي تنظمها المنظمة.

 

كما قدم رئيس المنظمة العربية للسياحة شكره  لملك البحرين على موافقته تأسيس صندوق عيسى بن سلمان آل خليفة للحد من الفقر والبطالة وموافقته على الرئاسة الفخرية لجائزة المنظمة العربية للسياحة التي تحمل اسم الرحالة ابن بطوطة للسياحة وعلى تقديم حكومة البحرين من خلال وزارة الثقافة مقر إقليمي للمنظمة بموقع بوابة البحرين .