يا منتقم: هتاف ردده  ثوار 14 فبراير/ شباط، يستبطن التفويض إلى الله، حيث يرد في الاعتقاد أن «المنتقم» هو اسم من أسماء الله، كما يعبّر عن الإحساس العميق بالظلم. راج في فترة السلامة الوطنية «الطوارىء» التي أعقبت الإخلاء الثاني لدوار اللؤلؤة (16 مارس/ آذار 2011).

هناك تواتر أنه انتشر عقب دعوة من الزعيم الروحي الشيخ عيسى أحمد قاسم، ترديده بكثرة. ويبدو أنه همس به لبعض المقربين منه، حيث لم يرد ذلك في واحدة من خطبه.

وقد شكّل أحد أكثر الهتافات ترديداً على أسطح البيوت في خلال فترة «الطوارىء»، في إطار الفعاليات التي كانت تدعو لها المعارضة، بعد منع المسيرات وفرض حظر التجوّل، وإحكام  الجيش سيطرته، بقوّة السلاح، على مناطق المعارضة.

لكنه استمرّ بعد ذلك، لغاية اليوم، حيث يستخدمه نشطاء 14 فبراير/ شباط، كأحد ردود الفعل الأوّلية على الحوادث التي تتضمّن سقوط الشهداء، أو هدم المساجد، أو الاعتداء على النساء. أو عند التعليق على الفيديوهات التي تصوّر قوات الأمن، وهم يمارسون التنكيل بوحشية إزاء المواطنين. حيث يكون ردّ الفعل الأوّلي بإطلاق الهتاف، وعادة ما يكون بتكراره أكثر من مرّة «يا منتقم يا منتقم يا منتقم».