مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على فعاليات احتجاجية ستنطلق الخميس بينها تظاهرة نسائية في شارع البديع، فيما اشارت صحف أخرى إلى ادانة منظمات حقوقية للتضييق على المعتقلين. كما تحدثت صحف عن مواقف قائد قوة دفاع البحرين التي اكد فيها أن" الاتحاد الخليجي هو الحصن الذي سيحمي دول الخليج" إضافة إلى مواقف أخرى .

وقد تحدثت صحيفة "السفير" اللبنانية وصحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية عن تكثيف الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين تحركاتها لمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات تحت عنوان: «نداءات الثورة»، وقالت إن تظاهرة  نسائية ستنطلق الخميس في شارع البديع، غرب المنامة. وقد تمنت رئيسة دائرة المرأة في «جمعية الوفاق» المعارضة أحلام الخزاعي على النساء التواجد الكثيف، كما تواجدن عادة في الميادين والساحات، للتأكيد على أن الثورة مستمرة وأن المرأة تعد رقماً صعباً، حسب قولها.

وكشفت الخزاعي، في مؤتمر صحافي، أن عدد المعتقلات خلال عامين بلغ 231 معتقلة، تعرّض البعض منهن للتعذيب والتنكيل وسوء المعاملة، وهو رقم كبير في بلد يدعي فيه النظام الإسلام والعروبة.

كما أعلنت قوى الجمعيات السياسية المعارضة عن تخصيص «يوم المرأة البحرينية المناضلة» في الـسابع عشر من آذار/مارس  من كل عام، وهو ذكرى سقوط أول شهيدة في «ثورة اللؤلؤ» في البحرين، بهية العرادي، برصاص الجيش. وسيكون شعار هذا اليوم الخاص في هذا العام «بِكِ يصنع النصر» وسيتضمن فعاليات خاصة به.

وأشارت إلى أن المرأة البحرينية استطاعت أن تتقدم في كل الميادين، وهي اليوم قائدة في الحراك السياسي في الداخل والخارج، وهي قائدة في الحراك الحقوقي، والحراك الميداني ومتقدمة في جميع التظاهرات السلمية، وهي اليوم قائدة في تطبيب الجرحى وإدارة الشأن السياسي والحقوقي.

من جانبه أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن وكيل نيابة محافظة المنامة محمد الهزاع  أحال خمسة متهمين للمحاكمة الجنائية بتهم "جناية الحريق المتعمد والتجمهر والشغب وحيازة مواد قابلة للاشتعال تنفيذا لغرض إرهابي".

إلى ذلك أشارت كل من صحيفتي "الاخبار" و"الوفاق" إلى توجّه وفد من المعارضة الى موسكو اليوم، لعرض مطالب الشعب البحريني وسبل حلّ الأزمة، وأشارت إلى أن الزيارة جاءت بناءً على دعوة الخارجية الروسية (عمل على ترتيبها منتدى الصداقة البحرينية الروسية)، ويتوقع أن يعود يوم الأحد. ونقلت الصحيفة تصريحات الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان بهذا الخصوص ومواقف من الحوار المزمع عقده الاحد المقبل وقال فيها إن الأسماء المشاركة في الحوار لم تحدّد بعد، مضيفاً إن الجمعيات لديها مآخذ على هذا الحوار، ورفعوا رسالة ثانية، أمس، طرحوا فيها مجموعة من الأسئلة على وزير العدل، لكن الأخير أرسل الدعوات الرسمية للحوار من دون أن يردّ على الاستفسارات. وبناءً عليه، ورغم موافقة المعارضة مبدئياً على الحوار، لكن موقفها منه لم يتحدّد نهائياً، وينتظر ردّ وزير العدل «لأنها لا تريد أن تدخل في حوار طرشان كما حصل في الحوار السابق»، على حدّ تعبير سلمان.

كما اشارت صحيفة الاخبار إلى أن  الأمين العام لـ«المنبر» عرض مآخذ المعارضة على دعوة الحوار، والتي نقلوها الى وزير العدل خلال اجتماعهم به أول من أمس. وقال إنهم اعترضوا على من وصفتهم الحكومة بالمستقلين (المشاركون من مجلسي النواب والشيوخ)، وفي الواقع هم ممثلون للحكومة»، مضيفاً «كما أن السلطة تريد أن تضعنا في مواجهة مع فريق الموالاة المؤلف من ائتلاف الجمعيات السياسية». وأشار الى أنهم طرحوا على وزير العدل أن يجتمع بكل من جمعيات المعارضة وجمعيات الائتلاف على حدة، وأن يكون شخص مسؤول ممثلاً في الحوار، كي يكون له مخارج نافذة.

ويمثل في الحوار 8 شخصيات عن الجمعيات السياسية المعارضة، و8 شخصيات من ائتلاف الجمعيات السياسية (الموالاة)، و8 من مجلسي الشورى والنواب (4 من كل مجلس). واعتبر أن التمثيل الحالي داخل الحوار غير عادل «ما هو مطروح تمثيل المعارضة بـ 8 أشخاص مقابل 16 ممثلاً يعبرون عن وجهة نظر مؤيدة للوضع القائم».

وقالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي رحب أمس بالدعوة التي وجهها الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة لاستئناف الحوار الوطني التوافقي، معرباً عن دعم الجامعة لعقد هذا الحوار واستعداد الأمانة العامة لتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في إنجاحه.

كما لفتت "الراية" القطرية إلى تأييد وزارة الخارجية الإماراتية لهذا الحوار ، كما اهتمت صحيفة الخليج بالحوار وفي "كلمة الخليج" أشارت الصحيفة إلى دعم دولة الامارات لهذا الحوار  واعتبرت أن "البحرينيين قادرون على اختيار مستقبل المشروع الواحد بتنوعه، وبتعدد وجهات نظره، وأن الفرصة لا تزال سانحة لاستثمار الأجواء التي تلت إصلاحات الملك حمد بن عيسى وأفرزت، بإقرار الجميع، انتخابات حرة نزيهة، وحراكاً سياسياً لافتاً" وفق تعبيرها.

ونشرت كل من "الرياض" السعودية و"الاتحاد" و"الخليج" إضافة إلى "الراية" تصريحات القائد العام لقوة الدفاع المشير خليفة بن أحمد آل خليفة أكد فيها "أن قوة الدفاع تعمل بموجب الدستور الذي يمنحها صلاحيات واسعة تتعلق بالمساهمة في حفظ الأمن والنظام والشرعية وسيادة القانون إلى جانب أدوار أخرى تختص بالشأن الخارجي".

وقال في حديث لصحيفة "الوطن" البحرينية ونشرته وكالة الأنباء البحرينية امس أن دول مجلس التعاون بتكاتفها وتعاونها هي دائمًا على أتم الاستعداد لمواجهة أي أخطار محدقة بهذا التجمع، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين من أشد الداعمين والمؤازرين للتعاون العسكري المشترك في مواجهة أي تهديدات، مؤكدًا أن أي تهديد يطال أي دولة خليجية يعد في البحرين تهديدًا لهم. وقال "إن أمن الخليج العربي يعيدنا إلى موضوع الاتحاد بين دول المجلس، فالاتحاد هو الحصن الذي سيحمي دولنا الخليجية وسيعمل على تقويته بإذن الله وهو بالتالي سيحدد العلاقات بين دول الخليج العربي وغيرها".

إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن وزارة الخارجية البحرينية أدانت الجولة التفقدية التي يعتزم القيام بها أعضاء مجلس الأمن القومي وشؤون السياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني إلى الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات.

وأكدت الخارجية "أن هذه الزيارة تعتبر انتهاكا لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها وعملا استفزازيا يشكل مصدر قلق بالغ ولا يساعد على بناء الثقة ويتناقض تماما مع كافة الجهود والاتفاقات المبرمة بين الجانبين لتجنب التصعيد وتهيئة الظروف المناسبة للتوصل إلى حل بالطرق السلمية يساعد في بناء علاقات حسن الجوار بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية على كافة الأصعدة".

وفي موضوع لها، تحدثت "السفير" عن احد اساليب القمع في البحرين ضد المعارضين وهو الفصل من العمل وأشارت إلى أن هذا الاسلوب طال أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة شخص خلال الفترة من آذار وحتى أيار العام 2011، ولا يزال البعض منهم خارج عمله الأصلي ودرجته الوظيفية الأصلية، أو لم يعد إلى العمل بالمجمل". 

ونقلت الصحيفة شهادات لمفصولين من العمل كما لفتت إلى انه من بين المفصولين ايضاً  إعلاميون وصحافيون جرى فصلهم خلال فترة «الانتقام»، كما أطلق عليها مراقبون. وقالت عصمت الموسوي من مجموعة «بحرين 19»، «يصل عدد الإعلاميين والصحافيين الذين جرى فصلهم لـ90 بين كاتب ومحرر ومخرج ومصور، دائم ومؤقت، عدد منهم من الصحف القريبة من الحكومة والبقية من هيئة شؤون الإعلام. عاد الأخيرون مؤخرا، لكن 12 منهم لم يعودوا إلى وظائفهم الأصلية بعد أن جرى تحويلهم قسرا إلى أقسام أخرى لا علاقة لها بتخصصاتهم، ولا تزال هناك مفاوضات لعودتهم على رأس أعمالهم، لكنها متعثرة خاصة، مع العلم أن بعض الوظائف قد تم شغرها، فهم بلا عمل ولا مكاتب ربما إلى إن يسأموا فيقدموا استقالاتهم».

وقال الامين العام المساعد لشؤون القطاع الخاص في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين كريم رضي أنه من بين أكثر من 4600 مفصول، بحسب تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، هناك على الاقل 500 منهم في القطاعين العام والخاص إما لم يرجعوا أو أن رجوعهم لم يكن لمؤسساتهم، بل لوظائف أقل أجرا وأقل شأنا وأمانا وظيفياً. ويشير كريم رضي، خلال حديثه إلى »السفير»، بالقول «نعتقد أن نهاية الملف ستكون مثل بدايته، فالفصل كان سياسيا وبتوجيه سياسي هدفه معاقبة العمال على خلفية آرائهم السياسية، وبالتالي يكون الحل أيضا من النوع ذاته. يجب أن يكون بتوجيه سياسي حقيقي وناتج عن حوار متكافئ ومثمر على المستوى العمالي وأيضا على المستوى السياسي، وبدونهما لن يكون هناك أفق للحل المطلوب».