مرآة البحرين (خاص): أولت الصحف العربية والخليجية اهتماماً كبيراً ببدء الحوار بين السلطة والمعارضة الذي يبدأ في العاشر من الجاري وستشارك فيه الحكومة فيما اعلنت المعارضة عن مشاركتها الجدية في الحوار . في هذا الوقت، اشارت بعض الصحف إلى استمرار التظاهرات في عدد من المناطق، وكذلك إلى زيارة وفد من المعارضة إلى موسكو لنقل وجهة نظرها إزاء الحوار المزمع عقده ،إضافة إلى اخبار اخرى. 

وقد تحدثت كل من "الشرق الاوسط" و"الرياض" السعوديتين و"الاخبار" اللبنانية و"اليوم السابع" المصرية و"القبس " الكويتية و"الخليج" الاماراتية عن بدء الحوار وركزت صحيفة "الشرق الاوسط" على هذا الموضوع وأوردته على صفحتها الاولى كما افردت له مساحة واسعة في صفحتها الداخلية وقالت إن سبعة وعشرين شخصية سياسية ستشارك فيه، وكان  وزير العدل البحريني خالد آل خليفة قد أشاد بموقف جمعيات المعارضة السياسية من الحوار السياسي، وقال إنه لمس حرصها على الدخول في حوار لإنهاء الاحتقان الذي تعيشه مملكة البحرين.

واضاف وزير العدل أن الحوار سيبدأ في 10 فبراير الحالي، حيث سترسل وزارة العدل دعوات المشاركة لـ27 شخصية سياسية بحرينية بينهم ثلاثة وزراء يمثلون الحكومة، مؤكدا في ذات الوقت مشاركة حكومية فاعلة في الحوار.

وأشارت "الشرق الاوسط" إلى اجتماع وفد من المعارضة مع وزير العدل والبيان الذين اصدروه والذي جاء فيه أن «قوى المعارضة الوطنية يهمها أن تؤكد مجددا على جديتها وإيجابيتها في إنجاح مسار الحوار ومخرجاته، والتي نرى أنها لن تتأتى من دون إجابة الحكومة وبوضوح تام على كامل التساؤلات المشروعة التي طرحتها قوى المعارضة الوطنية في لقاء اليوم أمس».

وفي ختام بيان المعارضة قالت الجمعيات الست «الوفاق ووعد والقومي والإخاء والتقدمي والوحدوي» إنها سترفع اليوم رسالة ثانية لوزير العدل تستفسر فيها عما تراه غموضا يكتنف الحوار المرتقب.

وفي المؤتمر الصحافي أكد وزير العدل البحريني أن نبذ العنف بجميع أشكاله مطلب لكل القوى السياسية، وقال إن هذا الجانب واضح وقاطع، ولا يحتمل أي شكل من أشكال التغطية.

وأعرب وزير العدل عن تفاؤله بموقف المعارضة في الحوار السياسي، وقال إن ما لمسه من خلال اللقاءات المباشرة أو من خلال المراسلات مع المعارضة السياسية هو أن يكون هناك حوار.

وعرض وزير العدل في المؤتمر الصحافي فقرة من رسالة جمعيات المعارضة السياسية الموجهة إلى وزير العدل حيث قالت فيها إن «المعارضة السياسية تعبر عن حرصها الشديد على الشروع في حوار جاد ذي مغزى يفضي إلى نتائج تنقل بلادنا من مرحلة الاحتقان إلى مرحلة الاستقرار».

وأعلن وزير العدل إنه أجرى اجتماعين تمهيديين مع الجمعيات السياسية، حيث أبلغ الجميع أن الحوار سيبدأ يوم الأحد المقبل، وستوجه الدعوات لكل الأطراف المشاركة في الحوار.

وكانت بدأت في تموز 2011، بدأت أولى جولات الحوار الوطني لكن المعارضة انسحبت بعد اسبوعين، مؤكدة أنها كانت «مُهمّشة» وتمثيلها دون المستوى.

وقالت صحيفة "الاخبار" أن مئات الأشخاص تظاهروا في المحرق تلبية لدعوة من المعارضة من دون تسجيل وقوع أي حادث. من ناحيتها قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن تظاهرة خرجت في  بلدة الدية تحت شعار "لن نهدأ" اكد فيها المشاركون الاستمرار بحراكهم السلمي، وفي النويدرات خرجت مسيرة تضامنية مع المعتقلة المصابة زينب الدهيم والتي يمنع النظام عنها العلاج. وفي منطقة مهزة خرجت مسيرة مماثلة استعدادا لإحياء الذكرى الثانية لثورة الرابع عشر من فبراير، وطالب المتظاهرون بالقصاص من ملك البحرين. وفي السنابس قمعت قوات النظام المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي، وطالب المتظاهرون برحيل رئيس الوزراء خليفة بن سلمان ال خليفة.

إلى ذلك اشارت صحيفة "اليوم السابع" إلى أن وكيل نيابة محافظة العاصمة البحرينية محمد الهزاع قال بأن النيابة أحالت خمسة متهمين للمحاكمة الجنائية بتهم "جناية الحريق المتعمد والتجمهر والشغب وحيازة مواد قابلة للاشتعال تنفيذا لغرض إرهابي".

وأوضح الهزاع أن تفاصيل القضية تعود إلى أكتوبر من العام الماضي" حيث خرجت مجموعة من " المخربين والخارجين عن القانون في شارع الشيخ عيسى بن سلمان ناحية منطقة البلاد القديم وقاموا بإشعال حريق في ثلاثين إطارا ووضعوا جسماً غريبا (قنبلة وهمية) مغلقين بذلك الطريق العام وفروا هاربين".

ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن الهزاع القول "إن التحريات المكثفة دلت على هوية المتهمين مرتكبي الواقعة "فتم القبض عليهم وبعرضهم على النيابة العامة اعترفوا بما نسب إليهم من اتهامات بحضور محاميهم".

وبين الهزاع أنه ثبت للنيابة العامة من خلال كشف الاستعلام الجنائي أن "معظم المتهمين من ذوى السوابق الجنائية في قضايا مماثلة".

وقالت كل من صحيفتي "اليوم السابع" "و"الاتحاد" أن وزارة الخارجية الإماراتية أكدت  فى بيان مساء الاثنين، إن "الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات رحب بانطلاق الحوار الوطني في مملكة البحرين هذا الأسبوع تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين".

وأضافت،" أعرب وزير الخارجية عن تمني دولة الإمارات أن يحقق الحوار الوطني أهدافه المرجوة في تعزيز الأمن والاستقرار".

وحث وزير خارجية الإمارات" الأطراف المعنية على المشاركة الفعالة والإيجابية من أجل إنجاح الحوار وتحقيق أهدافه لما يحقق الرخاء لمملكة البحرين". مضيفاً " أن دولة الإمارات ترى أن هذه المبادرة الخيرة ستخدم مملكة البحرين وشعبها الشقيق مؤكدة وقوفها التاريخي والدائم إلى جانب البحرين تحت قيادتها الرشيدة".

وفي خبر لها، قالت "اليوم السابع" أن الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان، أعلن أن وفدا من المعارضة سيزور العاصمة الروسية موسكو. وقال سلمان في مقابلة مع صحيفة "الوسط" البحرينية " إن الزيارة تبدأ غدا الأربعاء وتستمر حتى الأحد المقبل" موضحاً أن "هدف الزيارة يتمثل في نقل وجهة نظر المعارضة عن المخرج من "أزمة" البحرين، مؤكدا أن المعارضة ستسعى إلى إنجاح الحوار بأقصى درجات التعاون.

وأشار الشيخ سلمان إلى أنه التقى السفير الروسي في البحرين قبل 8 أشهر، كما أن المعارضة تسلمت دعوة لزيارة موسكو للقاء المسئولين هناك، مضيفا أن جمعية الوفاق ستتوجه ضمن وفد يضم جمعيات معارضة أيضاً.

ونفى الشيخ سلمان أن تكون زيارة وفد المعارضة البحرينية إلى روسيا محرجة بسبب موقف الأخيرة من سورية، قائلا: "هذا كلام لا معنى له، المعارضة السورية تلتقى مع المسئولين في روسيا".

وذكرت قناة "روسيا اليوم" أنه لم يصدر عن الجانب الروسي حتى الآن أي تأكيد على زيارة المعارضة البحرينية للعاصمة الروسية موسكو.

وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت فى 25 يناير الماضي إلى استئناف الحوار بين الحكومة والمعارضة في البحرين تدريجيا.

وقالت كل من "الرياض" و"الاتحاد" و"الخليج" أن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة نفى الأنباء التي أوردتها مواقع إلكترونية حول استعداد مملكة البحرين لتوطين عناصر منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية. وقال الوزير في تصريح لصحيفة "الوطن" إن "الخبر غير صحيح وليس له علم بأي شيء من هذا القبيل".

وفي خبر لها، قالت الاتحاد الاماراتية أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أكد أن اقتصاد المملكة يشهد نموا في وقت يمر فيه العالم المتقدم بأصعب أزماته الاقتصادية، معرباً عن فخره بجهود بلاده المستمرة في تنمية قطاعاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتعزيز دولة المؤسسات والقانون. جاء ذلك خلال استقباله رجال الأعمال والتجار في المملكة.

وأعرب عن ثقته في أن المستقبل سيشهد مزيدا من البناء والتطوير خصوصا من خلال رؤية عام 2030، مشيرا إلى أن القانون الذي أصدرته غرفة تجارة وصناعة البحرين والاتفاقيات الدولية العديدة في التجارة والاقتصاد وتوطيد العلاقات من خلال الزيارات والاجتماعات الدورية مع كبرى دول العالم، تعد مثالا حيا على ما تنعم به المملكة من استقرار وتقدم مستمر في السياسة والاقتصاد حتى بلغت المرتبة الأولى في الانفتاح الاقتصادي. مشيراً إلى أن ميزانية 2013-2014 تأتي تأكيدا لخدمة المواطن في الإسكان والصحة والتربية والتعليم والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية المتعددة.