مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على انعقاد القمة الثالثة والثلاثين لدول مجلس التعاون الخليجي في المنامة من دون بحث وضع البحرين والمواقف التي أطلقها الملك حمد بن عيسى آل خليفة في افتتاحه للقمة. كما اشارت بعض الصحف إلى قمع تظاهرات طالبت بإقالة رئيس الحكومة ومواقف لجمعية الوفاق طالبت بالضغط لإقناع القيادة البحرينية بإيجاد حل للأزمة.

وقد تحدثت كل من "السفير" و"الاخبار" اللبنانيتين و"الاتحاد" و"الخليج" الاماراتيتين فضلاً عن "الشرق الاوسط" السعودية إضافة إلى صحف عربية اخرى عن قمة المنامة   وقالت السفير :" من دون أن تتناول الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة في دولها الأعضاء، افتتحت الدورة الـ33 لمجلس التعاون الخليجي في المنامة".

واضافت الصحف أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قال في افتتاح القمة، إن «العالم العربي يموج بتغيرات وتطورات عدة» مشيراً إلى «العمل على إيجاد مظلة آمنة تعيش مجتمعاتنا في حماها. ما نواجهه من مسؤوليات يتطلب منا العمل بسياسة موحدة وتكامل اقتصادي وسياسي ودفاعي وأمني»، مضيفا «نتطلع إلى قرارات ملموسة لمصلحة المواطنين».

وأشارت صحيفة "السفير" اللبنانية إلى أن رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة قال إن «الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد تلبي تطلعات دول مجلس التعاون في الوحدة التي كانت، ولا تزال، وستظل، الهدف الأسمى من وراء تأسيس هذا المجلس»، مشيرا إلى أن مشروع الاتحاد يجب أن يسير وفق المتفق عليه بين الدول الأعضاء وبخطوات مدروسة ومتأنية لتحديد آليات الانتقال للوحدة على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، بهدف ضمان الانطلاقة القوية للاتحاد، وتعزيز المكانة والثقل الذي اكتسبه مجلس التعاون إقليميا ودوليا خلال السنوات الماضية.

وأكد أن فكرة الاتحاد تحظى بترحيب خليجي واسع، وان لا اتحاد ثنائياً سيجمع أياً من الدول الأعضاء، وذلك بعد أنباء عن إمكانية الاتحاد بين البحرين والسعودية.

بدورها أشارت صحيفة "الاخبار " إلى أن المعارضة طالبت بدعم خليجي لبدء حوار ينهي الأزمة. وقالت جمعية «الوفاق» إنها «تطالب قادة دول مجلس التعاون بالضغط لإقناع القيادة البحرينية لإيجاد حل للأزمة ينقل البلد من الحل الأمني الى الاتفاق على الحل السياسي».

كذلك دعت جمعية «وعد» «قادة مجلس التعاون الى الإنصات لشعوبهم، ونحن في البحرين مطالبنا عادلة، ونعتقد أننا سنواصل نضالنا السلمي والحضاري».

وتحدثت كل من "السفير" و"الاخبار" عن انعقاد القمة وسط وجود أمني مكثف في كل المناطق والمدن البحرينية، في الوقت الذي صعّدت المعارضة البحرينية من نشاطها، مطالبة بتشكيل حكومة انتقالية تتناسب مع مرحلة الديموقراطية الكاملة التي تطالب بها منذ أكثر من 22 شهرا.

ونقلت "السفير" عن  شهود عيان إن الشرطة فرّقت تظاهرات ردد المتظاهرون خلالها هتافات مناهضة مثل «الشعب يريد إسقاط النظام» و«هيهات منا الذلة» و«يسقط حمد» في إشارة إلى ملك البحرين. واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم.

وقالت "السفير" أن المعارضة قالت في مؤتمر صحافي، أنها رحّبت بالحوار الجاد ذي الأجندة الواضحة والجدول الزمني المحدد، بعد دعوة ولي العهد الأخيرة للحوار للخروج من الأزمة في البحرين، إلا أن متحدثة باسم الحكومة عادت وأوضحت أن المعارضة فهمت دعوة ولي العهد فهماً خاطئاً، وأن المعارضة مستعدة لحوار جاد ينقل البلد من المربع الأمني إلى حل سياسي يحقق طموحات الشعب البحريني.

وقال رئيس كتلة «الوفاق» البرلمانية عبد الجليل خليل إن «الجانب الرسمي يضع العديد من العراقيل من أجل إطلاق حوار جاد، وهو من صادر الحقوق عن هذا الشعب، ونحن لا نمانع في مشاركة المكون الآخر في الحوار، ولكن نرفض أن تطلب السلطة منا الحوار مع المكوّن الآخر، لأن المشكلة ليست معهم. قوى المعارضة تؤمن بأنه لا مشكلة بين السنّة والشيعة ونحن لا نمانع في مشاركتهم في الحوار».

ونشرت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية في سياق تغطيتها لقمة المنامة خبراً تحدثت فيه عما اسمته حضور قصر الصخير في الأحداث التاريخية في البحرين والذي منه بدأت رحلة استقلال البحرين!

وقالت كل من "الرياض "و"الشرق الاوسط" أن ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قام بتسليم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة رسالة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كما قالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن  نائب رئيس دولة الامارات محمد بن راشد آل مكتوم زار إحدى وحدات قوات درع الجزيرة المشتركة التابعة لقوات المسلحة في مملكة البحرين ..

إلى ذلك قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن وزارة النقل العراقية اعلنت عن بدء طائرات الإيرباص بنقل زوار دولة البحرين إلى العراق للمشاركة في زيارة أربعينية الأمام الحسين.

وقال مصدر مطلع في وزارة النقل العراقية، إن طائرتين من نوع أيرباص 321 ستقوم اليوم ولأول مرة بالطيران باتجاه دولة البحرين لنقل الزوار البحرينيين للمشاركة في أربعينية الإمام الحسين.