مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على قمع رجال الامن للتظاهرات لمناسبة "يوم الشهداء" واطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين واعتقال عدد منهم. وأشارت بعض الصحف إلى اعتقال مسؤول الرصد والمتابعة في مركز البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة خلال المسيرات التي جابت المنامة. وتزامن هذا القمع مع العيد الوطني البحريني وذكرى تنصيب حمد بن عيسى بن خليفة ملكاً قبل ثلاثة عشر عاماً.

وقد قالت "السفير" أنه بعد تأكيد المعارضة البحرينية على استمرار الحراك الشعبي الجماهيري، في أسبوع يتزامن مع العيد الوطني وعيد الجلوس (تنصيب الملك)، خرج المتظاهرون أمس في شوارع البحرين للإصرار على مطلب الديموقراطية، وذلك خلال إحياء الذكرى السنوية لقتل ناشطين بحرينيين في العام 1994.

وقمعت القوات البحرينية التظاهرات حيث نصبت نقاط تفتيش أمنية، وعمدت الدوريات المنتشرة إلى تفريق المتظاهرين بواسطة القنابل المسيّلة للدموع والقنابل الصوتية.

وكان مئات المتظاهرين احتشدوا في شوارع منطقة السوق القديم في المنامة، وتمّ تفريقهم من قبل عناصر الشرطة من دون وقوع إصابات.

وقال شهود إن عشرات المحتجين ردّدوا شعارات مناهضة للحكومة في شوارع منطقة السوق القديمة في المنامة، ثم فروا إلى أزقة بعد ملاحقة الشرطة لهم.

وأضافت "الاخبار" اللبنانية أن الشهود أكدوا أن أكثر من مئة من الرجال والنساء نظموا مسيرة في شارع آخر، لكن الشرطة فرّقتهم. وقال أشخاص في الموقع إن الشرطة استخدمت قنبلتي صوت على الأقل لتفريق الحشود، لكن لم تقع اشتباكات مباشرة مع قوات الأمن.

وأشارت كل من "السفير" والاخبار إلى اعتقال الشرطة اعتقلت مسؤول الرصد والمتابعة في مركز البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة لانضمامه إلى مسيرات المعارضة التي نظمت إحياءً لذكرى وفاة ناشطين في تسعينيات القرن الماضي. وهذه المرة الثانية التي يُعتقل فيها المحافظة منذ تشرين الثاني الماضي. كما قالت

وأشارت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية إلى التظاهرات في المنامة ونقلت عن صحيفة "السفير" اللبنانية عن المحافظة (قبل اعتقاله) يوم امس الاول "أنه تم رصد 15 إصابة بالرصاص الانشطاري، المحرم استخدامه دولياً" موضحاً: "أن العديد منها إصابات خطيرة، وتم علاجها في عيادات ميدانية تنصب داخل المنازل، وكانت غالبيتها من مسافة قريبة، وتركزت في الصدر والرقبة والوجه والعين".

وأكد يوسف المحافظة، "ان السلطة البحرينية تتهرب من مواجهة الواقع في البلاد وتسعى الى تصوير الخلاف الحاصل بين المعارضة والنظام الحاكم على أنه خلاف طائفي لا سياسي ودعوتها للمصالحة ليست الا كذبا على المجتمع الدولي"، مشيرا أن "السلطات في البحرين لا تريد المصالحة وإنما تحاول الكذب على المجتمع الدولي من خلال الدعوة الى اجتماعات مع المعارضة تحت ادعاءات مختلفة كمعالجة الملف الحقوقي للمعتقلين كما حدث منذ أيام".

وأضافت الصحيفة الايرانية أن منظمات حقوقية عربية طالب حكومات دول الخليج بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، ووقف الاجراءات القمعية ضد النشطاء الحقوقيين. ودعت في البيان الختامي لاجتماع عقد ببيروت الى وقف المحاكمات السياسية للحقوقيين وإسقاط التهم عنهم والسماح لهم بممارسة أنشطتهم السلمية بحرية، كما طالبت بوقف التجنيس السياسي الجاري ببعض دول مجلس التعاون وخاصة البحرين، والكف عن اتباع سياسة سحب الجنسية لمعاقبة النشطاء والمعارضين سياسيا.

وتحدثت كل من "اليوم السابع " المصرية وكذلك "السياسة" الكويتية و"الراية" القطرية عن احتفالات اقامتها سفارات البحرين في الكويت وقطر ومصر بهذه المناسبة ونشرت اليوم السباع تحقيقاً مصوراً عن هذا الاحتفال فيما كتبت الصحف اكويتية عن عمق العلاقات الأخوية البحرينية والكويتية كما اشارت بعض الصحف إلى تلقي المسؤولين البحرينيين رسائل تهنئة بالمناسبة.