مرآة البحرين (خاص): لفتت الصحف العربية والخليجية الى عدد من الاخبار المتعلقة بالأزمة البحرينية منها اعلان وزارة الداخلية عن الحظر المؤقت للتجمعات والمسيرات المفروض منذ نهاية اكتوبر الماضي ،كما اشارت إلى مرسوم العفو الخاص عن 247 سجينا لمناسبة اليوم الوطني .كما لفتت بعض الصحف الى تصريحات نبيل رجب من خلف القضبان التي اكد فيها انه الصمت الغربي يشترى بصفقات النفط والسلاح.

وقد تحدثت كل من صحف "القبس" و"الرأي العام" الكويتيتين و"الخليج" والاتحاد" الاماراتيتين إضافة إلى "الشرق الاوسط" السعودية عن رفع الحظر المؤقت للتجمعات والمسيرات وقالت الشرق الاوسط في خبر لها أن " البحرين اعلنت مساء أول من أمس وبشكل رسمي إنهاء الحظر المؤقت على المسيرات والتجمعات الاحتجاجية التي تنظمها المعارضة، الذي أعلن في الـ30 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقال مسؤول رفيع في وزارة الداخلية إن البحرين رفعت بشكل عملي قرار الحظر على فعاليات التجمعات والمسيرات الاحتجاجية قبل نحو أسبوع. وكانت مملكة البحرين قد أوقفت جميع مظاهر الاحتجاجات والمسيرات قبل نحو شهر ونصف تقريبا، حيث قالت إنها خرجت عن حدود السلمية التي يتطلبها تنظيم هذه الفعاليات والترخيص لها من قبل الجهات الأمنية.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن مصدر أمني في وزارة الداخلية اكد أن الوزارة علقت قرار الحظر ورخصت لمسيرة تنظمها المعارضة اليوم، وستراقب مدى التزام المنظمين للمسيرات والتجمعات الاحتجاجية بالسلمية والبعد عن مظاهر العنف، وفي حال عادت أعمال العنف المصاحبة للمسيرات والاحتجاجات فإن الوزارة ستعود لتفعيل قرار وقف هذه الفعاليات مرة أخرى.

وتابع أن تعليق قرار وقف فعاليات المسيرات والاحتجاجات ليس بالإعلان عن ذلك ولكن بمدى التزام المنظمين بمتطلبات حقهم الدستوري في تنظيم هذه الفعاليات والبعد عن أعمال العنف والحفاظ على سلمية هذه الفعاليات. 

أمام ذلك قالت جمعية «الوفاق»، إحدى جمعيات المعارضة السياسية، على لسان هادي الموسوي الناطق باسم الجمعية، إن وزارة الداخلية تضع الكوابح وتزيد من التعقيدات والتضييق على الحريات وعلى حق الاحتجاج. وقال إن رفع عدد الموقعين على الإخطار من ثلاثة إلى خمسة وزيادة عدد الأيام من ثلاثة إلى خمسة للإخطار عن التجمع أو تنظيم المسيرة، من أجل التضييق على حق التجمع والاحتجاج، وهو حق مكفول في الدستور البحريني وتنص عليه جميع مواثيق ومقررات حقوق الإنسان على المستوى العالمي.

إلى ذلك قالت صحيفة "الراية" القطرية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اصدر مرسوماً ملكياً بالعفو الخاص والإفراج عن 247 سجيناً لمناسبة العيد الوطني.

ونقلت الصحيفة القطرية عن الموقع الإلكتروني لصحيفة "الوسط" البحرينية اليوم الجمعة، أن الملك أصدر مرسوماً ملكياً بالعفو الخاص والإفراج عن 247 نزيلاً محكومين في قضايا مختلفة، بعد أن قضوا فترة من العقوبات الصادرة بحقهم.

ويأتي العفو والإفراج عنهم بمناسبة العيد الوطني. ولم تشر الصحيفة إلى ما إذا كان من بين المساجين المشمولين بالعفو أي معتقلين سياسيين.

إلى ذلك قالت صحيفة "الوطن" الكويتية أن وزير الداخلية البحريني الفريق ركن راشد بن عبدالله آل خليفة أشاد بمستوى العلاقات الثنائية بين البحرين والكويت وارتقائها على جميع المستويات.

وقال خلال استقباله سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين عزام الصباح ان الاستقرار والأمن هما جناحي التنمية مؤكدا ان البحرين مقبلة على انفراج سياسي كبير سينعكس بشكل ايجابي على المسيرة الخيرة في البحرين.

من ناحيتها اشارت صحيفة "الاخبار" اللبنانية إلى اختتام المؤتمر الدولي لدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، والذي ينظمه منتدى البحرين لحقوق الإنسان، أعماله في بيروت أمس، بعد جلسات صاخبة ناقشت مختلف جوانب الانتهاكات في المملكة، من التعذيب والاعتقال التعسفي وانتهاك حقوق الهيئة التعليمية والكادر الطبي، وقمع حقوق التعبير والرأي وغيرها من الانتهاكات، اضافة الى الازدواجية الدولية في التعامل مع الانتفاضة البحرينية والتغطية الإعلامية للحراك من قبل وسائل الإعلام الغربية.

واعتبرت الصحيفة اللبنانية أن المؤتمر "نجح في تحقيق هدف محوري، وهو إبقاء قضية شعب البحرين تحت الأضواء، وممارسة مزيد من الضغط الدولي على الحكومة البحرينية، وخصوصاً أن المشاركين جاؤوا من دول عديدة، عربية وغربية، بعضها على علاقة وثيقة مع حكومة المنامة".

واشارت الصحيفة إلى أن أبلغ تعبير عن أهمية هذا المؤتمر في الضغط على حكومة المنامة، جاء في مداخلة مدير منظمة العفو في تونس، زهير مخلوف، الذي أكد أن سفير البحرين لدى تونس رفع ثلاث رسائل الى وزارة الخارجية التونسية كي تمنع المنظمة من المشاركة، مضيفاً «وأراد أن يغري شخصي أيضاً»، مؤكداً أن وزير خارجية بلاده اتصل به لحثه على عدم المشاركة، قائلاً له «انت صنعت أزمة بين الدول». أراد مخلوف أن يبين أهمية مثل هذه المؤتمرات الحقوقية من أجل الضغط على حكومة البحرين، قائلاً «تصوروا مثل هذا المؤتمر الصغير استجلب كل هذه الضغوط».