مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على الحكم بسجن الناشط الحقوقي نبيل رجب ثلاثة سنوات وتخفيضه إلى عامين ،وكذلك على استمرار التحركات الاحتجاجية واغلاق عدد من شوارع المنامة. كما اشارت صحف اخرى الى مواقف اخرى تتعلق بالأزمة البحرينية.

وقد تحدثت كل من "السفير" اللبنانية و"اليوم السابع" المصرية عن الحكم على نبيل رجب وقالت "السفير" أن السلطات البحرينية حاولت احتواء المطالب المتصاعدة بالإفراج عن الناشط الحقوقي نبيل رجب بتخفيض مدة حبسه من ثلاث سنوات إلى سنتين، لكن هذه الخطوة لم تلقَ الترحيب المنتظر لدى مؤيدي رجب الذين يطالبون بوقف التعسف الحاصل بحقه بشكل فوري.

ووصفت المحامية جليلة السيد الحكم الصادر على رجب في محكمة الاستئناف بأنه «مؤسف ومخيّب للآمال»، وقالت «كنا نتمنى أن يقف هذا التعسف في حقوق نبيل رجب، وأن تتوقف سلسلة محاكمة الضمائر، بحكم أن رجب هو مدافع شرس عن حقوق الناس. وملاحقته قضائيا كمجرم هي أمر مشين».

وأضافت، في حديثها إلى «السفير»، قائلة «كنا ننتظر أن يطغى العقل وتطغى مصلحة البلاد ككل، لكن نأسف لأن سيناريو الملاحقات القضائية لتكميم الأفواه سواء المعارضة أو المنتقد للأوضاع القائمة في البحرين وعلى رأسها انتهاكات حقوق الإنسان لا يزال مستمرا، وهذا النهج أبعد ما يكون عن احترام حقوق الانسان والاعتراف بحقوق الناس».

ولفتت الصحيفة اللبنانية إلى أن "رجب حضر الجلسة في لباس السجناء الرصاصي اللون، وسط حضور أمني مشدد، كما هي عادة محاكمة الناشطين الحقوقيين والمعارضين. ويأتي الحكم على الناشط البحريني، الذي اعتقل مرات عدة كان آخرها في 6 حزيران/يونيو الماضي، ضمن ثلاث قضايا حركتها السلطات البحرينية ضده تتعلق بالمشاركة في تظاهرات غير مرخصة. وقد خفضت المحكمة حكم الحبس في قضيتين من الحبس سنة إلى ستة أشهر لكل منهما، وفي قضية أخرى أبقت المحكمة على القرار السابق بالحبس سنة.

ورداً على الحكم الصادر، طالبت «جمعية الوفاق الوطني الإسلامية» المعارضة بـ«الإفراج الفوري عن الناشط الحقوقي ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان»، مشددة على أن «بقاءه في المعتقل بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان يدحض كل ادعاءات حماية هذه الحقوق».

وقالت الجمعية ان حقوق الإنسان في البحرين «مسحوقة» من قبل النظام ولا يوجد لديه أي رعاية لهذه الحقوق، وما يتردد عن مسؤوليته عن حمايتها هو مجرد دعاية إعلامية تكذبها الأفعال اليومية التي يعانيها المواطنون من الاعتقالات والاقتحامات والتعذيب والضرب والقتل ومختلف صنوف الانتهاكات التي أذهلت العالم، كما جاء في بيان الجمعية.

وشددت الجمعية على أن اعتقال رجب وبقية المعارضين يأتي على خلفية تعبيرهم عن رأيهم وممارستهم حقهم في التظاهر السلمي، وهو الأمر الذي تنتهك معه السلطة أبسط حقوق الإنسان.

إلى ذلك قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن " ثوار البحرين اغلقوا أمس الثلاثاء عشرات الشوارع الرئيسة والطرقات الحيوية في البلاد بالإطارات المشتعلة، ما أدى الى شلل تام في الحركة المرورية.

وأغلق الثوار منذ فجر أمس الشوارع الرئيسية في العاصمة المنامة والمنطقة التجارية، كما أغلقوا الطرق المؤدية الى مطار البحرين الدولي. وتأتي هذه الفعالية حسب ما ذكر موقع (الثوار) على شبكة الانترنت استعداداً للتظاهرة الحاشدة المقرر اقامتها في المنامة بذكرى عيد الشهداء في السابع عشر من الشهر الحالي.

كما ستنطلق تظاهرات في أنحاء البلاد تأكيداً على الجهوزيّة الكاملة والاستعداد التامّ للمشاركة الجماهيريّة الكبرى بالتظاهرة الموحدة وسط العاصمة المنامة في ذكرى عيد الشهداء.

إلى ذلك، قالت صحيفة "الوفاق" أن المرصد البحريني لحقوق الإنسان طالب بالوقف الفوري لجميع أشكال الانتهاكات التي ترتكب ضد المواطنين الذين تسلب حقوقهم الإنسانية، ويتعدى بها على الحقوق والحريات بدرجات تجاوزت الخطوط الحمراء.

وقالت الصحيفة الايرانية إن ذلك جاء خلال الندوة التي نظمتها جمعية "وعد" بالتزامن مع ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى الانتهاكات التي ترتكبها سلطات البحرين، أبرزها القبض من دون أمر واستخدام العنف أثناء مداهمة المنازل وهتك الحرمات والتعذيب، والأحكام القاسية ضد المطالبين بالديمقراطية، مشددا على ضرورة التراجع عن الإجراءات القمعية والقوة المفرطة وأعمال القتل خارج القانون، والسماح بحرية التعبير عن الرأي السياسي والتجمع السلمي والعمل الحقوقي والرجوع عن قرارات سحب الجنسية ومنع الحرية الدينية.

وقالت "الرياض" السعودية أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة منح  "وسام الكفاءة من الدرجة الأولى" للفنان الإماراتي "السفير فوق العادة للنوايا الحسنة" حسين الجسمي، بعد أن استقبله في قصر "الصافرية" بالمنامة، وسلمه الوسام وشهادة براءة الوسام.

وقد رحب الملك حمد بالفنان الجسمي، وأشاد بالجهود الكبيرة والعطاء المتميز في مجال الفن والموسيقى، وتقديراً منه لجهوده منحه الوسام تقديراً لما يقدمه من إسهامات طيبة طوال مسيرته الفنية وحضوره المميز على الساحة الفنية العربية ومشاركته في المناسبات الوطنية لمملكة البحرين في إطار ما يجمع بين الشعبين البحريني والإماراتي في علاقات متميزة وتاريخية قائمة على المحبة والتعاون والاحترام وما يربط شعوب مجلس التعاون الشقيقة من أواصر الأخوّة الوثيقة". وقد عبّر الجسمي عن جزيل شكره واعتزازه بهذا التكريم الذي يعكس حرص الملك حمد، واهتمامه بدعم الحركة الفنية والثقافية.