مرآة البحرين(خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على حبس زينب الخواجة لمدة شهر ودفع غرامة مالية لمشاركتها في تظاهرة غير مرخصة ودخولها دوار اللؤلؤة المحظور ، بينما اعلن عن استعدادات للتظاهر اليوم لمناسبة عيد الشهداء. كما اشارت الصحف الى تصريحات رئيس وحدة التحقيق الخاصة بأحداث البحرين واحالة خمس قضايا إلى المحاكم اسندت اتهامات الى 8 من المتهمين من رجال الشرطة، بالإضافة إلى اخبار مواقف اخرى تتعلق بالأزمة الراهنة في البحرين.

 

وقد تحدثت كل من "السفير" اللبنانية و"اليوم السابع" المصرية و"الاتحاد" الاماراتية عن  قضية زينب الخواجة واشارت إلى أن قرار حبسها أثار ردود فعل مندّدة واعتبرته غير قانوني، لا سيما في ظلّ عدم استيفائه الأدلة الضرورية لإثبات الاتهام.

 

وقالت صحيفة "السفير" إن محامين، فندوا في مذكرة قدمت للمحكمة، التهمة الموجهة للخواجة بالمشاركة في تظاهرة غير مرخصة، وقالوا إن "الخواجة ومن رافقها كانوا يسيرون في الشارع بشكل طبيعي، ولم يصدر عنهم أي فعل أو أي لفظ، ولم يرتكبوا أي جريمة يعاقب عليها القانون".

 

وانتقد المحامون اتهام الخواجة بدخول منطقة محظورة، وأشاروا إلى «عدم وجود قرار رسمي يشير إلى أن منطقة دوار اللؤلؤة هي منطقة محظورة». وكان المحامي محمد الوسطي قد قدم في جلسة سابقة بيانات انتفاء أركان الجرائم المنسوبة إلى موكلته، بدءاً من التجمهر حتى دخول منطقة محظورة، معتبراً أن ملف الدعوى جاء خالياً من أي قرار إداري يبيّن أن هذه المنطقة محظورة، فضلا عما يفيد نشره في الجريدة الرسمية.

 

وقال الوسطي إن شاهد الإثبات أفاد بأن المتهمة ومن معها من الأشخاص كانوا يسيرون خلف الخطوط الصفراء في الشارع، ولم يصدر عنهم أي فعل أو أي لفظ ولم يرتكبوا أي جريمة ينص عليها القانون.

 

 

من جهتها قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية أن الثوار البحرينيين اغلقوا صباح أمس الاثنين العديد من الشوارع العامة في البلاد استعدادا للتظاهر بوسط العاصمة المنامة في ذكرى عيد الشهداء. وشمل الاغلاق شوارع في قرية ابوصبيع وكرانة وجدحفص ، بالاضافة الى مدينة مقابة التي وصلت اليها مركبات مرتزقة النظام لقمع الفعاليات الثورية التي اطلقت مع قرب حلول ذكرى عيد الشهداء المصادف الاثنين المقبل السابع عشر من الشهر الجاري.

 

 وقالت الصحيفة الايرانية أن الثوار اعلنوا بدء الحملة الاعلامية التعبوية للفعالية الجماهيرية الكبرى، على أن تنطلق اليوم تظاهرات في أنحاء البلاد تأكيدا على الجهوزية الكاملة للمشاركة في التظاهرة الموحدة، ووجهوا دعوة لكافة الصفحات الإعلامية لتقديم مواد اعلامية ثورية استعدادا لإحياء ذكرى الشهداء. كما دعا حرائر الثورة للمشاركة في المسيرة الكبرى يوم الخميس ببلدة مقابة تأكيدا على الصمود. وفيما سمي يوم الجمعة القادم بـجمعة التعبئة، تنطلق السبت مسيرات بالدراجات الهوائية في انحاء البحرين استعدادا للزحف نحو العاصمة، كما تنفذ الاحد اعتصامات في مدن وبلدات عدة استعدادا للتظاهرة الموحدة.

 

 

إلى ذلك نقلت كل من "اليوم السابع" المصرية و"الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين إضافة إلى "الشرق الاوسط" السعودية تصريحات نواف عبد الله حمزة، رئيس النيابة الكلية، ورئيس وحدة التحقيق الخاصة، بالأحداث التي جرت العام الماضي بأن الوحدة أحالت خمس قضايا إلى المحاكم المختصة، بعد أن أسندت اتهامات إلى ثمانية من المتهمين من رجال الشرطة.

 

ونقلت الصحف المذكورة اعلاه عن وكالة الأنباء البحرينية "بنا" عن حمزة القول إنه استكمالا لجهود وحدة التحقيق الخاصة، واصل المحققون الاستماع إلى أقوال الشاكين في العديد من البلاغات وتم إحالة بعضهم لتوقيع الكشف الطبي الشرعي عليهم، لبيان ما بهم من إصابات ووقت، وكيفية حدوثها وبيان مدى اتفاقها مع ما تضمنته تلك البلاغات.

 

وأوضح أن الوحدة أحالت خمس قضايا إلى المحاكم المختصة بعد أن أسندت إلى ثمانية من المتهمين من رجال الشرطة، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، اتهامات تختلف ما بين استعمال التعذيب مع متهم لحمله على الاعتراف وإحداث عاهة مستديمة والسب والاعتداء على سلامة جسم الغير، وقد تحدد لنظر تلك القضايا جلسات أمام المحاكم المختصة.

 

وأضاف أن فريقا من محققي الوحدة انتقل إلى إدارة الإصلاح والتأهيل لسؤال المحكوم عليهم فى قضية المؤامرة، وعددهم 12، للوقوف على ما إذا كان لديهم ثمة شكاوى، بشأن تعرضهم للتعذيب أو سوء المعاملة إبان التحقيق والتوقيف.

 

وقال إن الوحدة التي تشكلت في فبراير الماضي، ما زالت تبذل قصارى الجهد لإنجاز العمل المنوط بها، ومتابعة كافة التحقيقات وأعمال التحري الجارية، لإنجاز أكبر قدر ممكن من القضايا، وأضاف أن الوحدة تجدد مناشدتها المواطنين كافة بضرورة اللجوء إليها مباشرة، إذا ما كانت لديهم أية شكاوى أو بلاغات تدخل في اختصاصها.

 

 

وفي موضوع دعوة ولي العهد سلمان بن عيسى آل خليفة للحوار ، قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية أن ردود الافعال تباينت وأشارت إلى دعوة الامين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان الحكومة الى عدم وضع شروط مسبقة للحوار وعرض نتائجه لاستفتاء شعبي.

 

وأضافت الصحيفة الايرانية إلى أن القيادي بـ"الوفاق" محمد مجيد قال: "إن التعاطي الامني المتسم بالعنف والقوة المفرطة مع الاحتجاجات لا يساعد على تهيئة الساحة لأي مبادرة حل، وحث النظام على مشروع اصلاح جاد وحقيقي يستوعب كل مكونات الوطن بشفافية ودون تمييز أو إقصاء لأحد".

 

من جهته، قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي البحريني فاضل عباس: "إن النظام غير جاد في الحوار، وإن الحوار مع مؤسسة بحثية مهزلة ومضيعة للوقت.

 

من ناحيتها، قالت "السفير" و"الاتحاد" الاماراتية أن جماعات المعارضة "رحبت بدعوة ولي العهد البحريني للحوار، معلنة استعدادها للاجتماع من دون أي شروط مسبقة، ولكنها دعت إلى طرح نتائج تلك الاجتماعات في استفتاء". ونقلت عن الشيخ علي سلمان أن إجراء الاستفتاء ليس شرطا لبدء المحادثات، مطالبا الحكومة بالشيء ذاته وهو عدم وضع أي شروط مسبقة".

 

 

هذا، ونقلت صحيفة "الخليج" و"الشرق الاوسط" ان  الملك حمد بن عيسى آل خليفة أكد أن حرية الرأي والتعبير أو حرية التجمع السلمي أو حرية تأسيس الجمعيات الوطنية أو غيرها من الحقوق الدستورية المشروعة والمقررة هي حق مشاع لجميع أفراد الشعب ويترتب عليه واجب المسؤولية الوطنية والأخلاقية في استخدامه .

 

وقال الملك حمد "إن تقنين هذا الحق يكون بما يحفظ أمتنا من التشتت وفتنة التناحر والتشاحن"، وأضاف في كلمة وجهها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان "واهم من يعتقد أن البحرين عصية على لم الشمل الاجتماعي وصون وحدتها الوطنية والترابية”، وحث البحرينيين على أن يصطفوا في جبهة واحدة مع الوطن، وشدد على أن البحرين ستبقى وطناً تزدهر فيه ثقافة المحبة والتآخي والتعايش بين مختلف الأعراق والمذاهب والأديان وواحة للحقوق الإنسانية .

 

 

وقالت صحيفة "اليوم السابع" أن وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي، أكد أن الحوار الوطني هو الحل الوحيد للأزمة البحرينية.

 

كما اشارت صحيفة "الاتحاد"  إلى أن مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للديمقراطية وحقوق الإنسان مايكل بوزنر في مقابلة مع رويترز في المنامة: "يمكن للحكومة أن تلعب دوراً بارزاً في تشجيع الارتباط ومناقشة الخلافات وعدد من القضايا الجاهزة للمناقشة والمتصلة بحقوق الإنسان". وقال بوزنر"التركيز بالنسبة لنا الآن هو ضرورة جلوس كل الأطراف على الطاولة والتفاوض على الخلافات".

 

وفي بيان صحفي منفصل أصدره مكتبه، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إن على الحكومة أن تتحرك "لخلق مناخ يمكن إجراء حوار ومصالحة فيه