مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على تداعيات قرار وزارة الداخلية اسقاط الجنسية عن 31 معارضاً واوردت مواقف لمسؤولين في المعارضة وكذلك منظمات دولية وحقوقية رفضت الخطوة ودعت إلى التراجع عنها. كما اعربت واشنطن عن قلقها إزاء هذه الخطوة ودعت إلى خلق اجواء تسهل الحوار. في المقابل اشارت صحف خليجية مؤيدة للنظام البحريني إلى وقوع تفجيرات جديدة في المنامة من دون ان توقع اصابات.

وقد أجرت صحيفة "السفير" اللبنانية مقابلة مع المعارض المخضرم عبد الهادي خلف الذي كان واحداً من المشمولين بالقرار، وقال أن القرار لم يكن مفاجئاً مشيراً إلى ان السلطات قد رفضت تجديد جواز سفره منذ بداية الصيف الماضي، علماً أن المسؤولين عندما جدّدوه آخر مرة كان ذلك لمدة سنة فقط". مضيفاً " أن السلطة تتصرف على أساس أن الجنسية ليست حقاً للمواطن وإنما منحة من الحاكم للرعية، ولذلك يحق له (الحاكم) أن يسحبها متى يريد."

كما أكد أن وزارة الداخلية قد استحوذت على سلطة ليست من حقها، فالمعروف أن الحاكم وحده هو من يمتلك حق سحب الجنسية. وهكذا قرّر الوزير توسيع سلطته، بموافقة من الحاكم بالطبع، وذلك في إطار تشديد الضغط على المعارضين.

وقال أنه "لا شك في أنه سيكون هناك تنسيق بين أولئك الذين سُحبت جنسياتهم، كما على مستوى التحرك مع منظمات حقوق الإنسان في الخــارج، وقريباً سيكون هناك اجتماع في جنيف وسيُطلب من الهيئات البحث في حجج النظام لسحب الجنسية".

إلى ذلك أشارت صحيفة "القبس" الكويتية إلى أن المعارضة البحرينية نددت بقرار سحب الجنسية معتبرة ان هذا الاجراء «تعسفي» ينتهك حقوق الانسان وينتج عن عقلية «تصفية حسابات» لدى السلطة.

ورأت ان هذا الاجراء «جزء من اجراءات ونهج الدولة الأمنية برفضها الحل السياسي واعلانها حالة السلامة الوطنية (الطوارئ) التي لا تزال صورها العديدة ماثلة في مختلف المناطق». واعتبرت اجراء سحب الجنسية «يزيد من احتقان الشارع ويعمق الشرخ في النسيج الاجتماعي ويهدد السلم الأهلي».

من جانبها، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات البحرينية بالتراجع عن قرار سحب الجنسية رافضة «المساواة بين المعارضة السياسية والاضرار بأمن الدولة». كذلك وصفت منظمة العفو الدولية الاجراء البحريني بأنه مخيف وتقشعر له الابدان.

كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها لقرار إسقاط الجنسية، داعية الحكومة إلى خلق جوّ مسهل للمصالحة والحوار الجدي والإصلاح وإحداث تغيير سلمي.

هذا ، وقالت كل من "الخليج" و"الاتحاد" الاماراتيتين و"القبس" أن مركبتين إحداهما حافلة مدرسية تعرضتا لهجومين بقنبلة وبالحجارة في  المنامة. وقال مدير عام شرطة المنامة أن سيارة مدنية تعرضت لأضرار بعدما اشتعلت بها النيران، جراء اصطدامها بقنبلة محلية الصنع كانت ملقاة على الأرض عند فندق أطلس بمنطقة القضيبية . ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) عن مسؤول الشرطة قوله إن الجهات المختصة انتقلت إلى الموقع على الفور، حيث اتخذت إجراءاتها الأمنية والقانونية، مضيفا أنه لم تنجم أي أضرار بشرية عن الحادث. ودعا مدير عام شرطة محافظة العاصمة المواطنين والمقيمين كافة إلى "ضرورة توخي الحيطة والحذر والإبلاغ فوراً عن أي جسم غريب مشتبه به من أجل أمن وسلامة الجميع".

وتعرضت حافلة مدرسية بحرينية تقل طلبة قاطنين بمنطقة البديع عند العودة من مدارسهم بعد الانتهاء من الدوام الرسمي أمس الخميس إلى اعتداء بالحجارة ما أدى إلى تكسير نوافذ الحافلة وإلحاق أضرار بالطلبة داخلها .

وباشرت الجهات الأمنية المختصة التحقيق الحادث والمتسببين فيه. وعبرت إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم عن شجبها لمثل هذه الأعمال التي قالت انها تستهدف "ترهيب الطلبة وإلحاق الضرر النفسي والبدني بهم، في محاولة يائسة للتأثير في سير المرفق التعليمي وبث الرعب في نفوس الطلبة، ضمن المسلسل التخريبي الذي يستهدف الطلبة والمدارس" .

من ناحيتها نقلت "الشرق الاوسط " السعودية عن مصدر أمني بحريني أنه تم ضبط سيارة نقل القنابل كان بها قنبلتان معدتان للتفجير في منطقة سترة، مشيراً إلى أنها ليست العملية الأولى التي يتم فيها ضبط سيارات بها قنابل.

وأوضح المصدر الأمني أن السيارة التي تم ضبطها يعتقد أنها تستخدم لنقل وتوزيع القنابل التي زرعت في أحياء من العاصمة البحرينية خلال الأيام الماضية.

وأضافت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية ضبطت نحو 178 قنبلة محلية الصنع في مستودع لقطع الغيار بمنطقة بني جمرة، وقال المصدر الأمني إن القنابل التي تم ضبطها تختلف عن القنابل الست التي تفجرت في عدد من أحياء العاصمة، خمس منها انفجرت بشكل متتالي يوم الاثنين الماضي، وواحدة انفجرت في إحدى السيارات مساء أول من أمس.

وأشار المصدر الأمني إلى ضبط نحو 25 مشتبهًا في غضون 3 أيام بعد تفجيرات الاثنين الماضي التي شهدتها المنامة بعضهم له علاقة بالتفجيرات، وكذلك مطلوبون في قضايا أمنية مشابهة لها علاقة بما تسميه وزارة الداخلية البحرينية أعمالا إرهابية.

وفي سياق متواز، أوردت صحيفة "السياسية" الكويتية تقريراً تضمن معلومات بريطانية عما وصفته بـ" خلايا من حزب الله والحرس الثوري التي  تستعد للضرب في الكويت وقطر والبحرين" واشارت إلى التفجيرات الاخيرة التي وقعت في المنامة.

هذا وأوردت صحيفة " القبس" أن حزب الله استنكر الاتهام الموجه إليه بأنه وراء التفجيرات التي حصلت مؤخرا، واتهم مخابرات السلطة البحرينية بأنها وراء التفجيرات لتتخذها ذريعة للاعتداء على المعارضة السلمية.

وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن ايطاليا أدانت بشدة، التفجيرات التي وقعت في مملكة البحرين قبل يومين، والتي أودت بحياة اثنين من المقيمين وتعرض ثالث لإصابات خطيرة. وأعرب وزير الخارجية الإيطالي، جوليو تيرسي، في بيان له، عن أمله في معالجة الأمور عن طريق الحوار الوطني، وبالطرق السلمية، كما أنه أعرب عن تعازيه لعائلات ضحايا هذه الأعمال.

ووفقاً لصحيفة "إيه بي سي" الاسبانية، فقد دعا تيرسي إلى أهمية الاستمرار في إدانة مثل هذه الأعمال، كما دعا إلى ضرورة التوصل لحل للمشاكل القائمة في البحرين.

وفي سياق متصل، قالت "القبس" الكويتية أن الصين أدانت سلسلة التفجيرات التي وقعت في المنامة وقرار سحب الجنسية، معربة عن املها في ان تستطيع الاطراف المعنية حل النزاع بشكل ملائم من خلال الاسلوب السلمي مثل الحوارات من اجل الحفاظ على النمو المستقر».

وقالت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة استقبل الفريق أول غيلماري مايكل هوستيج قائد مجموعة المقاتلات الاستراتيجية الأميركية، والفريق ديفيد غولدفين قائد القوات المركزية الجوية الأميركية لجنوب غرب آسيا. وأشاد ولي العهد بالتعاون القائم بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، والعمل على دعم وتعزيز الاستقرار في المنطقة، مؤكداً الحرص على مواصلة تطوير العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين في شتى المجالات، خاصة ما يتعلق بالتنسيق العسكري والتعاون الدفاعي. من جانبه، أشاد قائد مجموعة المقاتلات الاستراتيجية الأميركية بالتعاون المشترك وبكفاءة سلاح الجو الملكي البحريني، متطلعاً إلى زيادة التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.