صلاة الجمعة ممنوعة والهالوين مسموح السلطة تمعن في ازدواجية المعايير بلا خجل

صلاة الجمعة ممنوعة والهالوين مسموح السلطة تمعن في ازدواجية المعايير بلا خجل
صلاة الجمعة ممنوعة والهالوين مسموح السلطة تمعن في ازدواجية المعايير بلا خجل

2024-11-03 - 11:10 ص

 

مرآة البحرين : واصلت السلطات البحرينية منع إقامة أكبر صلاة جمعة في البحرين للمرة الرابعة على التوالي، مما يُظهر تباينًا واضحًا في التوجهات الرسمية. ففي حين يُمنع الآلاف من ممارسة شعائرهم الدينية، أُقيمت أمس احتفالات الهالوين بشكل واسع، مع منح تصاريح واستعدادات كبيرة لهذه الأنشطة التي لا ترتبط بالتراث الإسلامي.وهذه المفارقة تثير تساؤلات جدية حول أولويات السلطات البحرينية ومدى التزامها بالمبادئ الإسلامية التي تقوم عليها البلاد.

 

ويأتي هذا المنع المتكرر متزامنًا مع تسهيلات استثنائية لحفلات الهالوين وغيرها، مما يطرح استفهامات حول توجهات السلطات البحرينية، ويعزز الشعور بوجود سياسة تهدف إلى إعادة تشكيل الهوية الدينية للمجتمع البحريني. وقد عبر عدد كبير من المواطنين عن استيائهم من هذا التناقض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تُمنع الشعائر الدينية بينما يُسمح بإقامة مناسبات دخيلة لا تعبر عن ثقافة المجتمع البحريني.

 

ويرى المواطنون أن هذه الازدواجية الواضحة تثير استياء الشارع البحريني، وتدل على توجه النظام نحو التضييق على الفعاليات الدينية الأصيلة، في حين يتم الترحيب بمناسبات بعيدة عن تقاليد المجتمع.وهذه السياسات تشكل خطرًا على الهوية البحرينية وتدفع كثيرين للتساؤل عن نوايا الجهات الرسمية تجاه التراث الثقافي والديني للبلاد.

 

ولكن يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا: كيف تتناغم هذه الحجة مع سماح السلطات بحفلات الهالوين التي تعود لأصول غير إسلامية؟ كيف تُعطى تلك المناسبات الضوء الأخضر بينما تُمنع الفعاليات الدينية المتجذرة في وجدان جزء كبير من الشعب؟ وهذا التباين في الموقف يضع النظام البحريني في موضع تساؤل مباشر: هل تُعامل البحرين حقًا كدولة إسلامية أم أن أولوية السلطة باتت هي الترويج لثقافات دخيلة؟