أين ستقف البحرين في حال نشوب حرب بين إيران والكيان؟

صواريخ إيرانية تغطي سماء تل أبيب عاصمة الكيان مساء 1 أكتوبر 2024 (رويترز)
صواريخ إيرانية تغطي سماء تل أبيب عاصمة الكيان مساء 1 أكتوبر 2024 (رويترز)

2024-10-20 - 8:30 م

مرآة البحرين: ليس معلومًا حتى الآن إن كانت هناك حربًا ستنشب بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والكيان الصهيوني المحتل، لكن تسريبات الصحف الغربية والعبرية تشي باقتراب الكيان من شنّ عدوان على إيران، بعد الرد الإيراني مطلع أكتوبر الجاري إثر اغتيال القائد الأممي الكبير الشهيد السيد حسن نصرالله ورفاقه، واغتيال رئيس المكتب السياسي في حماس الشهيد إسماعيل هنية في طهران.

لكن قادة إيران العسكريين والسياسيين كانوا واضحين من أن أي عدوان إسرائيلي سيقابل برد سريع وحاسم، وهو ما قد يأخذنا إلى ضربات متبادلة تتدحرج سريعًا إلى حرب مع الكيان، ومن يقف خلفه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ودول الناتو، والسؤال هنا ما هو موقف البحرين من أي حرب قد تنشب بين الجارة القريبة إيران والكيان الذي تقيم معه المنامة منذ أربعة أعوام علاقات دبلوماسية خلافًا للرغبة الشعبية.

ثم إن أي انخراط بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه المواجهات ضد إيران، قد تعتبرها الأخيرة مشاركة في العدوان، وهو ما يعني تحويل البلد إلى هدف مباشر للصواريخ الإيرانية، وحتى الآن كل الكلام عن عدم انخراط دول الخليج في أي حرب ضد إيران يبدو غير واقعيًا، يكفي أن نطلع على البيانات الرسمية المتاحة من قبل موقع الملاحة الشهير flightradar24 لنرى أن الولايات المتحدة وفي خطوة نادرة، قامت بإرسال (الأحد 20 أكتوبر 2024) مساعدات عسكرية من قاعدتها الجوية في الكويت (قاعدة علي السالم الجوية) إلى قاعدة نفاتيم الجوية الصهيونية على متن طائرتها العسكرية C-130J-30، رقم تسجيلها 11-5732، ومن المتوقع أنه في حال نشوب حرب مع الكيان أن تعمل كل هذه القواعد الأمريكية في الخليج لخدمة الكيان دون اكتراث لمخاوف قادة دول الخليج.

لهذا فإن السؤال مجددًا يكون للبحرين، عن موقفها الحقيقي من أي عدوان إسرائيلي على إيران، وما هي الخطوات العملية التي ستتخذها لإيصال رسائل واضحة للجارة إيران أنها ستفعل ما يمكنها فعله لمنع شن أي عدوان عليها عبر أراضيها أو أجوائها.

إن موقف الشعب واضح قبل كل شيء، أنه لن يقف بأي حال من الأحوال مع هذا الكيان الوحشي القاتل للأطفال والأبرياء، وهو موقف عبّر عنه شعب البحرين بشكل واضح منذ توقيع اتفاق العار مع الكيان قبل أربعة أعوام واستمر عليه حتى اليوم، لكن السؤال هنا عن الموقف الرسمي الحكومي، ما سيكون، وما الذي سيترتب عليه لاحقًا؟ لننتظر ونرى.