آية الله قاسم: إذا اتسعت التفجيرات الصهيونية في لبنان فلن تبقي للعالم أمناً.. ولا عذر لدولة لترك "الوحش"

آية الله قاسم متحدثا في مجلسه في مدينة قم المقدسة (منصة أكس)
آية الله قاسم متحدثا في مجلسه في مدينة قم المقدسة (منصة أكس)

2024-09-19 - 8:33 م

مرآة البحرين: أدان آية الله الشيخ عيسى قاسم بشدّة تفجيرات أجهزة الاتصال التي نفَّذها كيان الاحتلال في لبنان، وأدّت إلى سقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى، قائلاً إنّه "لم يَبْقَ لأحد عذر على مستوى الفرد والجماعة والدول لترك هذا الوحش الخبيث وهذا السفه الفاحش الذي ترتكبه الصهيونية وبنو إسرائيل من قتلة الأنبياء والمرسلين والصالحين". 

وأضاف آية الله قاسم، خلال الدرس الأخلاقي الذي استأنفه في مجلسه في مدينة قم المقدسة يوم الخميس 18 سبتمبر/أيلول 2024، أنّ "المُستهدَف في هذه العملية ليس شخصاً معيّناً، همجيّة في مضمونها وفي أسلوبها، في هدفها، في استهدافها للنوع الإنساني من غير تحديدٍ لهذا الشخص أو ذلك الشخص، تقول الموت يترصَّدكم في أيّ لحظة من لحظات الليل ومن النهار".

وحذّر من أنّه "إذا بدأت العملية اليوم على يد إسرائيل، على يد الصهيونية، فإنّها لن تقف عند حدودها"، موضحاً أنّه "باتّساع هذا الأسلوب في المواجهة، لا يبقى أمن لأحد في العالم، ولا راحة نفس، ولا اطمئنان للحظة واحدة".

وتابع قوله: "هذا الذي تختصّ به إسرائيل اليوم، غداً يمكن أنْ يُتاح حتّى للأفراد، فحين تختلف مع صاحبٍ من أصحابك، ومع أي شخصٍ من الأشخاص، قد يذهب به غروره، جنونه، غضبه الشديد إلى أنْ يقتلك وأنت في بيتك"، فـ"هذه همجية جديدة ربما كانت أشدّ من كل الهمجيات التي ارتكبتها هذه الدولة المشؤومة التي نهبت الأرض وسَطَتْ على أرواح الناس وكرامتهم وأسالت الدماء الغزيرة وشرّدت وفعلت ما فعلت"، وفق آية الله قاسم.

وبيّن أنّه "لم تُبقِ الصهيونية اللعينة وبنو إسرائيل الذين قاتلوا الأنبياء والمرسلين ذريعةً لمن يحمل شمّةً من الإنسانية وشيئاً من الضمير الحيّ، فضلاً عن الدين الكريم، لم تُبقِ عذراً لأحد في ترك العمل على درء الخطر الماحق على البشرية، الهلاك الشامل، حصد أرواح العالم من الأبرياء". 
وشدّد على أنّه "لم يَعُد لأحدٍ أنْ يلتمس عذراً لهذه الطائفة من الناس التي خرجت عن كلّ المقاييس الإنسانية وداست كلّ القيم، وكأنّها قد فقدت العقل حين ترتكب هذه الهمجيّات المروّعة". 

وأكد أنّ "العالم اليوم، بأخياره وبأشراره، مسؤول مسؤولية جادّ وضخمة عن حياته بالوقفة الصارمة الجادّة التي تكسر غرور إسرائيل، وتُعلِّم الآخرين الداعمين لإسرائيل بأنّهم لن يسلموا والعالم في مواجهتهم". 

وختم آية الله قاسم حديثه قائلاً: "العالم كلّه محتاج إلى الرجوع إلى ديننا القويم، دين محمد (ص)، وإلى كلّ ورقةٍ من أوراق الفكر الإسلامي الصادر عن مصدره الحقيقي"، مذكِّراً بأنّ "الإسلام يرفض العلم غير النافع فضلاً عن الضارّ القَتَّال المُغتال الظالم الذي يؤدّي إلى الظلم وإلى هدم كلّ القيم وهدم الأمن والسلام في الأرض".