مرآة البحرين: رأى القيادي في جمعية "الوفاق"، عبدالجليل خليل، أنّ "الحديث عن أنّ شعب البحرين غير مستعد للديمقراطية ويحتاج إلى أسلوب التدرّج وإلى سنوات من أجل أنْ يكون مستعداً لها، هو حديث غير صحيح".

وأوضح خليل، في مقطع فيديو بمناسبة "اليوم العالمي للديمقراطية" الذي يصادف 15 سبتمبر/أيلول من كل عام، أنّ "شعب البحرين واعٍ ومستعد للديمقراطية، وهناك عوامل لعبت في خلق هذا الوعي في المجتمع البحريني، وأوّلها التعليم في البحرين الذي بدأ سبّاقاً قياساً بدول المنطقة، في عام 1919، وهناك إشادات دولية بقوة التعليم البحريني".

وأضاف أنّ "العامل الثاني هو وجود الأندية الثقافية والرياضية وما لعبته من دور في خلق الوعي في الشعب البحريني، بل أنّ هناك بعض المسؤولين تحدّث عن أنّ الأندية الثقافية في تلك المرحلة كانت بمثابة البديل للحزب السياسي، فكان الشبان يلتقون في الأندية ويناقشون القضايا المحلية والعربية، وكان الشارع يعج بهذه المناقشات". 

وذَكَّر بأنّه "كان هناك حوالي 80 نادٍ ثقافي ورياضي خلال عام 1967 في البحرين"، فـ"نادي "العروبة" الثقافي تأسَّس في عام 1939 وتاريخه عريق في موضوع بث لوعي والثقافة والمطالبات السياسية"، وفق خليل.

وأشار إلى أّنّ "العامل الثالث هو الصحافة التي تعاطت في الشأنَيْن الداخلي والعربي وخصوصاً في قضايا الأمة العربية"، مبيناً أنّ "صحيفة "صوت البحرين" في عام 1939، وصحيفة "قافلة" في خمسينات القرن الماضي، وغيرها من صحف ومجلات لعبت دوراً كبيراً في تشكيل الوعي".

وتابع قوله: "العامل الرابع هو المطالبات المتكرِّرة من شعب البحرين من أجل تحريك الديمقراطية بين أعوام 1926 و1928 و1934، إلى حين تشكيل "الهيئة" في عام 1953 وما حَوَتْ من مجتمع البحرين المتنوِّع من السنة والشيعة ومن مختلف الفئات، ودعت إلى المطالبة بإنشاء مجلس تأسيسي. وفي عام 1970، عندما جاءت بعثة تقصّي الحقائق من أجل أنْ تستفتي شعب البحرين، كان رأيه أنّه يريد دولة عربية ديمقراطية، ثم جاء "المجلس الوطني" في عام 1973 لكنّه حُلَّ بعد عامَيْن".

ولفت الانتباه إلى أنّ "المجلس لو استمر إلى الوضع الحالي لكان هناك ترسيخ حقيقي للديمقراطية وممارستها في البحرين".

وختم حديثه قائلاً: "بضرس قاطع أقول إنّ شعب البحرين بمختلف تنوّعاته مستعد وقادر وبحكمة القيادات أنْ يجتاز وهو يستحق الديمقراطية الحقيقية".