»

بانوراما كاملة لما حدث في جو..خفض التوتر بعد ابتعاد القوات وعودة الوجبات بعد أجواء ملتهبة

مسيرات شعبية تطالب بحماية السجناء بعد استشهاد الشاب حسين خليل
مسيرات شعبية تطالب بحماية السجناء بعد استشهاد الشاب حسين خليل

2024-03-28 - 10:32 ص

مرآة (خاص): أحداث كثيرة وقاسية جرت في سجن جو المركزي، خلال اليومين اللذين تليا استشهاد المعتقل حسين خليل إثر الإهمال الطبي الجسيم الذي تعرض له.
القصة الكاملة قدمتها هيئة شؤون الأسرى لما حدث في جوّ خلال اليومين الماضيين، وكان آخر الأحداث قرب الفجر اليوم الخميس ٢٨ مارس ٢٠٢٤، تمثل في عودة الوجبات والمياه للسجناء بعد مفاوضات عسيرة وتهديدات باقتحام مباني السجن خصوصا مبنى ٧ الذي تعرض لتهديدات باستخدام القسوة المفرطة في التعامل مع سجنائه.
بدأت شرارة الأحداث مع وصول نبأ استشهاد حسين الرمرام الذي تعرض للإهمال الطبي وحرم من العلاج باعتصام أكثر من ١٥٠ أسيرا في مبنى ٦ بسجن جو المركزي احتجاجاً على سياسة التضييق الممنهج والإهمال الطبي وحرمانهم من أدنى حقوقهم الطبيعية المشروعة.
وكما هو المعتاد والمتوقع من إدارة السجن التي واجهت مطالب المعتقلين بتعزيز القوات العسكرية وإعادة نشرها أمام عدد من مباني السجن عند الساعة ١ فجراً بالتزامن مع احتجاجات عمت أرجاء السجن.
عند الساعة ٢ فجراً حاولت قوات الشغب بمعيّة عبدالسلام العريفي وهشام ابراهيم اقتحام مبنى [٧] في أول محاولة لها لفك اعتصام الاسرى قبل أن تضطر القوات للانسحاب بعد مناوشات مع الأسرى المعتصمين.
تسلسلت الأحداث وامتدت مع فتح ابواب السجن للخروج الى الفناء الخارجي، حيث قرر الأسرى الاعتصام ورفض الدخول إلى الزنازين، بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تستخدمها إدارة السجن برئاسة هشام الزياني، ففي فترة إدارته للسجن ونتيجة هذه السياسة التي يستخدمها ضد الأسرى ولا سيما المرضى منهم ،ارتقى ٦ شهداء من الأخوة المعتقلين أصحاب الأمراض الخطيرة.
خروج التظاهرات حينها في مختلف المباني:
- تظاهرة في الفناء الخارجي مبنى [٢] ، واعتصام داخل الزنازين في عنبر ٢
- ثم اعتصام قرابة 70 أسيرًا في عنبر ١ وعنبر ٢ وتظاهرة في الفناء الخارجي لمبنى [٩]
- اعتصام قرابة 70 أسيرًا في عنبر ١ وتظاهرة في الفناء الخارجي للمبنى [٨]
- اعتصام آخر في عنبر 2، وتشييع رمزي للشهيد حسين الرمرام في الفناء الخارجي للمبنى [٧]
- اعتصام في عنبر 2 بمبنى [٥]
- اعتصام قرابة 45 أسيرًا في عنبر ٢ ، وتظاهر 110 أسيرًا في ممر عنبر ٣ وتظاهرة في الفناء الخارجي للمبنى [٦]
كان رد وزارة الداخلية عبر إدارة السجن هو قطع المياه، وحرمان الأسرى من وجبات السحور في كافة المباني التي يتواجد الأسرى السياسيون عقاباً لهم. وكذلك حرمان السجناء المرضى من أدويتهم.
بالإضافة إلى حشد تعزيزات عسكرية إضافية وصلت حوالي الساعة ٣:٣٠ إلى محيط سجن جو المركزي، طوقت في ما بعد جميع مباني السجن.
استمر الوضع مع حرمان المعتقلين من وجبة الفطور يوم أمس الأربعاء ٢٧ مارس ٢٠٢٤، وتطويق كامل لمباني السجن.
ثم بدأت القوات تتراجع من محيط المباني بالتزامن مع وصول عدد من سيارات الإسعاف وإدخال وجبة الإفطار، مع استمرار الاعتصام في المباني ٥ و ٦ و ٧ و ٨ و ٩ و١٠.
علماً بأن عددا من أعضاء مجلس النواب التقوا الأسرى المعتصمين عصر يوم الأربعاء بسجن جو بناء على دعوة وزارة الداخلية ناقشوا معهم سبل إنهاء الاعتصام، عرف من بينهم النائب أحمد السلوم.