حسين خليل الرمرام شهيدا بسهم "الإهمال الطبي" في سجون البحرين..
2024-03-26 - 8:52 ص
مرآة البحرين (خاص): أعلن في وقت متأخر مساء أمس الإثنين ٢٥ مارس ٢٠٢٤، عن استشهاد معتقل الرأي حسين خليل الرمرام في سجن جو المركزي نتيجة الإهمال الطبي، وتعرضه لحالة صحية طارئه خلال نشاط للعب كرة القدم.
يشار إلى أن الشهيد الذي يبلغ من العمر 32 عاما كان قد اعتقل في 25 من مايو 2017 على خلفية سياسية وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما.
سريعا، علقت وزارة الداخلية في بيان على نبأ ارتقاء الشهيد، لكنها اعترفت في بيانها ضمنيا أن الشهيد يمتلك سجلا مرضيا.
وقالت الوزارة إنّ الشهيد سقط مغشيا عليه أثناء ممارسته رياضة كرة القدم مع زملائه السجناء ضمن النشاط الرياضي الذي ينظمه مركز الإصلاح والتأهيل.
وكان الشهيد أرسل الشهر الجاري تسجيلا صوتيا كان عبارة عن نداء عاجل يطالب فيه الجهات المعنية بتوفير العلاج، إلا أن إدارة السجن واصلت تعمّد الإهمال الطبي بحقه حتى فارق الحياة بعد 24 يومًا من النداء دون جدوى.
ويعيد استشهاد الرمرام الأنظار إلى ملف السجناء والإهمال الطبي الممنهج الذي يتعرضون له. حيث أن الشهيد يعاني من أمراض مزمنة، من ضمنها الضغط. ويشار إلى أن والدة الشهيد توفيت في العام 2021.
الشهيد ليس أول معتقل يُستشهد نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بأرواح السجناء من قبل وزارة الداخلية وعلى رأسها الوزير راشد بن عبدالله آل خليفة، ويمكن هناك التذكير باستشهاد كل من حسين بركات، وحسين مال الله وسط أزمة وباء كورونا وتركهم يموتون دون اكتراث من قبل الوزارة وإدارة السجن، ورغم كل الانتقادات والوعود، والحديث عن إنشاء عيادة طبية مطوّرة في السجن، إلا أنه لم يتم تغيير سياسة الإهمال الطبي بل عقاب السجناء المرضى، ويتذكر جميع النشطاء والمتابعين، ما تعرض له الشيخ المعتقل عبدالجليل المقداد، والناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة من ضرب وإهانات أثناء نقلهم للعلاج.
وبعد انتشار نبأ الاستشهاد، توافد المئات من المواطنين أمام منزل الشهيد في بلدة الدراز يعزون عائلته المفجوعة، وخرجت مسيرة غاضبة في بلدة الدراز تهتف "تبت يداك يا حمد". و "بالروح والدم نفديك يا شهيد"
لقد فجعوا الشعب في شهر رمضان، وأصبح سوء أحوال المعتقلين أكبر من أن تخفيه الحكومة التي سحقت كافة معايير حقوق الإنسان خصوصا وزارة الداخلية التي ترتكب هذه التجاوزات الصارخة.
ورغم المطالبات المتعددة لكبار علماء وقادة الشيعة مؤخرا ومطالباتهم بالإفراج عن السجناء، إلا أن الحكومة تتعامل دون اكتراث مع ملف أكثر من ألف سجين سياسي مضى على بقاء أغلبهم في السجون أكثر من عقد كامل من السنين.