مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية على محاكمة الناشط الحقوقي نبيل رجب ورفض المحكمة إخلاء سبيله واعتقال ناشط آخر محمد المسقطي بعد مشاركته في تظاهرة المنامة الجمعة الماضي. كما تحدثت صحف اخرى عن استشهاد طفلة جراء استنشاقها الغازات السامة خلال قمع تظاهرات احتجاجية كما عرضت بعض الصحف لمواقف المسؤولين بحرينيين من الازمة الراهنة.

وقد قالت صحيفة "السفير" اللبنانية أنه "أثناء تواجده في جلسة الاستئناف، وقبل البدء بها، طلب الناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب من فتىً لا يتجاوز عمره الـ15 عاماً الوقوف في قاعة المحكمة، قائلاً «هذا طفل يبلغ من العمر 15 عاماً، يمثل أمام المحكمة في قضية سياسية، هل هذه حكومة تستحي؟ هذا الطفل يجب أن يكون مع عائلته وليس في المحكمة».

وأضافت الصحيفة :" هكذا بدأت جلسة محكمة الاستئناف العليا أمس، للنظر في حكم السجن لمدة ثلاث سنوات الذي يقضيه رجب بعد اتهامه بالدعوة للتجمع غير القانوني، والمشاركة فيه، بغرض «ارتكاب جرائم» أو «الإخلال بالأمن العام، حتى ولو كان ذلك لتحقيق غرض مشروع» بحسب تعبير النيابة العامة. ورفض القاضي إخلاء سبيل رجب، كما رفض منح تأشيرات الدخول لشهود أجانب يعملون في منظمات حقوقية دولية، متذرعاً بأن «المحكمة ترى أن لا ضرورة للاستماع لهم»، حيث تم تأجيل الجلسة حتى 8 تشرين الثاني المقبل، لعرض الأقراص المدمجة من قبل محامي الدفاع، بالإضافة لحضور المزيد من الشهود".

وتحدثت المحامية جليلة السيد من  هيئة الدفاع عن رجب عن "إعاقة حصول نبيل على محاكمة عادلة عبر تعطيل دخول الشهود إلى البحرين، رغم أنهم جزء أصيل من الدفاع عنه، فهم يشهدون بتاريخ طويل من العمل معه كحقوقي داخل البحرين. وتعطيلهم يأتي ضمن سلسلة استهداف السلطات في البحرين لرجب وعلى رأسها السلطة التنفيذية والأدلّة على ذلك كثيرة، منها تغريدة وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الذي هدد فيها رجب قائلاً (مو كل مرة تسلم الجرة) في نيسان/ابريل  الماضي، ومن بعدها بدأت الملاحقات القانونية.

وأشارت صحيفة "السفير" إلى اعتقال السلطات البحرينية أمس، الناشط الحقوقي محمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، والذي سيمثل اليوم امام النيابة العامة بعد مشاركته في تظاهرة في المنامة يوم الجمعة الماضي.

وفي الموضوع نفسه قالت "اليوم السابع" المصرية أن محامين بحرينيين أكدوا أن المسقطي اُستدعي للتحقيق معه في مركز شرطة في المنامة بحضور محاميه، ووجهت له وزارة الداخلية البحرينية تهمة المشاركة في تظاهرة الجمعة الماضية وقررت إحالته للنيابة العامة.

ولفتت الصحيفة المصرية إلى أن المسقطي  يرأس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، وينشط في رصد وتوثيق انتهاكات تقع ضد المحتجين.

إلى ذلك، تحدثت  صحيفة "الوفاق" عن استشهاد الطفلة البحرينية هدى سيد نعمة جراء استنشاقها الغازات السامة وإصابة عدد من المحتجين برصاص قوات النظام خلال قمعها لمسيرات تضامنية مع المعتقلين والمعتقلات في السجون. واعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع المعتقلين والمعتقلات في السجون وفي مقدمتهم الفريق الطبي، وطالبوا بالافراج الفوري عنهم.

من جانبها نشرت صحيفة "الرأي" الكويتية  تصريحات وزير العدل والشؤون الاسلامية خالد بن علي آل خليفة التي اتهم فيها المعارضة بتأزيم الوضع وأن المطلوب منها ادانة ما اسماه العنف مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "الحوارات واللقاءات مع الجمعيات السياسية لم تتوقف، وهناك لقاءات مرتقبة أقربها لقاء مع جمعية العمل الديموقراطي (وعد) سيعقد الأربعاء، حيث أتيح للجمعية أن تدعو من ترتأيه معها من الجمعيات السياسية الأخرى».

وقال أن «اللقاءات مستمرة مع كافة الجمعيات السياسية»، مشيرا الى أن «الحكومة صادقة في ايجاد أرضية مشتركة للجميع، والدفع بالتفاهمات عبر تلك اللقاءات»، مؤكداً «أن الجانب الرسمي غير بعيد عن الفعاليات السياسية، فهناك مؤسسات قائمة، في وقت لا توجد أزمة في البحرين بل تأزيم».

وفي خبر لها قالت "اليوم السابع" المصرية أن وزيرة الثقافة البحرينية مى آل خليفة أكد في مؤتمر صحفي عقدته،  بفندق الفورسيزون احتفالا باختيار المنامة عاصمة السياحة العربية لعام 2013 أن اختيار القاهرة لإطلاق الاحتفال جاء لمكانتها العظيمة كشقيقة كبرى لكل العرب، كما أنها أكبر مقصد للسياحة في العالم العربي، وأن اختيار المنامة من قبل وزراء السياحة العرب في اجتماعهم العام الماضي كعاصمة للسياحة كان ردا على من يحاولون تشويه صورة البحرين.

وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن الأحداث السياسية التي شهدتها مملكة البحرين لم تؤثر على النشاط السياحي في البحرين، مؤكدة أنها أحداث عابرة، وأن البحرين لديها مستقبل واعد في مجال السياحة.

وأوضحت مي آل خليفة أنه تم تسجيل عدد من المواقع في البحرين كجزء من التراث العالمي كقلعة البحرين التي تضم متحف يروي قصة الحضارة في البحرين ومنطقة الخليج بصفة عامة، وطريق اللؤلؤ، كما أن البحرين باتت مقصدا للسياحة الرياضية خاصة أنها تنظم سباق "فورومولا 1" على حد تعبيرها.

هذا ، وقالت صحيفة "الوفاق" أن مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان حذر من انه اذا كان لدى السلطات البحرينية حل آخر غير مشاركة الشعب لتسوية الازمة وفضلت التوجه الأمني على السياسي، فإن مسؤولية مثل هذا التوجه وخاصة تداعياته الاقليمية ستكون ملقاة على عاتقها.

وقال امير عبداللهيان في تصريح له الاثنين، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية قد اعلنت استعدادها للمساعدة بحل الأزمة في البحرين عقب المحادثات التي جرت بين ملك البحرين ووزير الخارجية الايراني على هامش مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي في مكة المكرمة وكذلك زيارة وزير الخارجية البحريني الى طهران وعودة سفير البحرين الى العاصمة الايرانية وكذلك الطلب من ايران بذل المساعي والمساعدة لحل وتسوية الازمة التي تمر بها البحرين.

وأضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أجرت بناء على ذلك اتصالات مع مختلف الاطراف المعنية بما في ذلك بعض دول المنطقة لكن الطرف البحريني ولأسباب لم تتضح بالنسبة لنا لم يبد الجدية تجاه اقتراحه وبالتالي توقفت هذه المساعي.

واضاف المسؤول الايراني أن بلاده "ما تزال مستعدة للاضطلاع بدور ايجابي في حل وتسوية هذه القضية".

وإلى ذلك تحدثت صحيفة "الراية" القطرية عن استدعاء البحرين القائم بالأعمال الايراني في المنامة مهدي اسلامي لابلاغه بالاحتجاج على ما وصفته بالتدخل في شؤونها الداخلية.

وفي خبر لها ، قالت "الراية" القطري أنه  "أجريت بالمنامة التطبيقات الختامية للتمرين التعبوي "سيوف المجد" الذي نفذته وحدات وأسلحة الحرس الوطني البحريني إلى جانب القيادة المشتركة لقوات درع الجزيرة.

ونقلت الصحيفة عن " وكالة أنباء البحرين إن البحرين تحرص على إجراء مثل هذه التمارين المشتركة مع قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة لما لها من دور هام في خلق التجانس بين هذه القوات التي تختلف بطبيعتها التدريبية والتسليحية لتشكل قوة قادرة على المشاركة في ردع الأخطار والحفاظ على المنظومة الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي .

وتخلل التمرين، الذي استمر يومين الاستماع لإيجاز مفصل عن مجريات التمرين بعدها نفذت الوحدات والأسلحة المشاركة المعاضل التطبيقية والتي أظهرت خلالها مدى جاهزية القوات البرية القتالية في التعامل مع مجريات تلك المعاضل. كما تم تفقد القطاعات العسكرية المشاركة في التمرين ، والاطلاع على الأهداف التي تم التعامل معها خلال مجريات التمرين والتي تبين خلالها مدى كفاءة هذه القوات ونجاحها في مهامها.

وتحدثت كل من "السياسة" و"القبس" الكويتيتين عن وصول الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الكويت للمشاركة  في القمة الاولى لحوار التعاون الاسيوي التي تعقد في الكويت حيث اعتبر ان هذه القمة تأتي "سعيا لتحقيق ما نتطلع اليه جميعا من التفاهم والشراكة المستدامة لتحقيق الاهداف والغايات التي انشئ من اجلها منتدى حوار التعاون الآسيوي".

واضاف "ان عقد هذه القمة يأتي مؤاتيا لدولنا الاسيوية للبناء على ما احرزته من مجالات التعاون في ما بينها ولمواجهة التحديات والمشاكل العالمية التي تواجه دولنا وتحتاج الى تكاتف وتضافر الجهود لايجاد الحلول الملائمة لتعميق التلاحم للعلاقات ما بين دول منتدى حوار التعاون الاسيوي القائمة على تعزيز المصالح المشتركة وتوفير سبل بلوغ طموحات شعوبنا ودولنا".

وتحدثت صحيفة "الوطن" الكويتية عن مواقف وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة حول قمة الكويت  وقال قبيل  افتتاح الجلسة المغلقة الثالثة لمؤتمر القمة ان "الخلافات السياسية لن تؤثر أبدا على حوار التعاون الآسيوي" مضيفا ان اطار وجوهر أعمال الحوار الآسيوي "غير سياسي ويصب في مصلحة شعوب القارة".