من يطعن الشيخ علي سلمان؟
2023-08-22 - 6:50 م
مرآة البحرين (خاص): بالتزامن مع دخول إضراب السجناء السياسيين في البحرين يومه السادس عشر، ونحو أسبوع على إضراب الرموز المعتقلين، استقبل النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبد النبي سلمان يوم أمس الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو، وأثنى سلمان على الإشادات التي تضمنها تقرير الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان بخصوص البحرين.
المعارض السابق رئيس كتلة تقدم التي تنتمي لجمعية المنبر التقدمي المعارضة سابقا أثنى على ما تضمنه التقرير السنوي للاتحاد الأوروبي حول حقوق الانسان والديمقراطية لعام 2022، الذي تمت فيه الإشادة بإنجازات حكومة البحرين في ملف حقوق الإنسان، والخطوات الرسمية في هذا المجال، كإنشاء آليات حقوق الإنسان مثل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والأمانة العامة للتظلمات، ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، ونقل مسؤولية توفير الرعاية الصحية لنزلاء مراكز الإصلاح من وزارة الداخلية إلى وزارة الصحة، والتعديلات الهادفة إلى التوسع في تطبيق برنامج العقوبات البديلة، وغيرها.
مواقف يعلنها عبدالنبي سلمان وهي ضمنيا ضد السجناء، علما أن هذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها مواقف مضادة لحقوق السجناء.
ففي ديسمبر من العام الماضي (2022) شارك عميد "كتلة تقدم" في مجلس النواب البحريني، عبدالنبي سلمان، بصفته نائباً لرئيس مجلس النواب، على بيان يستنكر قراراً صادراً عن البرلمان الأوروبي يدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في البحرين، لقد تضمن هذا البيان الصادر عن هيئة مكتب مجلس النواب التي أصبح سلمان عضواً فيها، رفضاً لإطلاق سراح الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة، وإعادة تكرار الاتهامات الخرقاء الموجهة بحقه مثل "الخيانة والمساس بأمن الدولة" و"محاولة قلب نظام الحكم الدستوري" و"التخابر مع دول أجنبية للقيام بأعمال عدائية ضد المملكة ومواطنيها والمقيمين فيها" و"تأسيس وإدارة جمعية غير مشروعة للقيام بأعمال إرهابية وتخريبية".
ويوم أمس يتحدث عبر بيان رسمي صادر عن مجلس النواب عن ارتياحه لإشادات بمزاعم انجاز حقوقي لحكومة البحرين التي تحبس أكثر من ألف و300 مواطن بحريني بتهم سياسية، بينهم العشرات من منطقة عالي وإسكان عالي التي يمثلها هذا النائب.
هل أصبح إبقاء المعتقلين السياسيين في السجون وعزل المعارضة الخيار الوحيد المتبقي بيد "المنبر التقدمي" لإيصال مرشحيه إلى البرلمان؟.
لماذا يصمّ مدّعو تمثيل ما أسموه يوماً "الصوت الوطني" آذانهم عن رسائل مئات المعتقلين الذين ينقلون قصصا بل فجائع إنسانية تحدث داخل سجن جو المركزي.؟
الإشادات الكاذبة بمزاعم الإنجازات الحقوقية لحكومة البحرين هي بمثابة خنجر في ظهر السجناء السياسيين وعوائلهم، وكذلك في ظهر قادة سياسيين أولهم الشيخ علي سلمان الذي تسابقتم طوال سنين للظهور معه على المنصات المطالبة بحقوق الإنسان.