الشيخ الديهي: الشعب البحريني واعٍ وسيقاطع هذه الانتخابات وسيكون له النصر
2022-11-09 - 10:32 م
مرآة البحرين: أكّد نائب أمين عام جمعية الوفاق البحرينية، الشيخ حسين الديهي، أنّ قوی المعارضة البحرينية بأجمعها في الخارج والداخل وخلف القضبان أعلنت موقفها بمقاطعة الانتخابات النيابية، بسبب ديكتاتورية النظام وتهميش الشعب وسلب القرار منهم، موضحًا أنّ النظام يخطط لبناء سفارة "اسرائيلية"، بحيث يكون وكرًا استخباراتيًا ضخمًا في المنطقة للكيان، وسيشكل خطرًا على البحرين وعلى المنطقة بأكملها.
ولفت الشيخ الديهي في حديث لقناة "العالم" إلى أنّ "هناك سيطرة من قبل هذا النظام علی الثروة الوطنية، هناك سلب لحق الشعب في کونه مصدرًا للسلطات جميعًا، إذ أنّ السلطات اليوم تجتمع في غالبيتها في فرد واحد فقط يتحكم فيها بكاملها"، وأضاف "هذا کلّه أفرز عدّة مشاکل علی مستوی کبير جدًا عصفت بالوطن وأدّت إلی انهيار الكثير من البنی السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية بسبب هذه الحالة الديكتاتورية التي يعيشها البلد".
وبيّن الشيخ الديهي أنّ "قرار مقاطعة الانتخابات، أولًا يتصدّى له آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم وهو قائد وطني ومحط احترام كبير جدًا من غالبية الشعب البحريني ويستجيبون لندائه، وكل الأطراف والكيانات السياسية انضمّت إلى قرار المقاطعة الذي اتخذ بالاجماع بالكامل كما أشرت، سواء في داخل البحرين أو خلف القضبان في السجون، وسيكون حتمًا له تداعياته على مستوى كبير جدًا على المشاركة في الانتخابات القادمة".
وتابع الشيخ الديهي "نحن اليوم نعمل كقوة وطنية في محاولة لتوحيد جهودنا والعمل على ما أمكن أن نتوحد على مشروع موحّد نعمل من خلاله بقيادة سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم ونسأل الله التوفيق في ذلك بإذن الله".
وأوضح أنّ "هناك تمييزًا على كلّ المستويات، هناك سيطرة على الثروة الوطنية ومصادرة قرار الشعب في كونه مصدرًا للسلطات، هناك عملية تجنيس للأجانب"، وأضاف "قضية التجنيس باتت اليوم صرخة عالية جدًا للمواطن سنيًّا كان أو شيعيًا برفض عمليات التجنيس".
وبخصوص التطبيع، قال الشيخ الديهي "البحرين فتحت كل أبوابها للكيان "الاسرائيلي" كسلطة وليس كشعب، حاليًا يحاول النظام ارسال بعثات للدراسة، وتوقيع اتفاقيات صحية واسكانية وتشغيلية وما شابه ذلك مع الكيان "الاسرائيلي"، کل هذه الممارسات تقول أنّ النظام ارتمى في احضان الكيان "الاسرائيلي" ارتماءاً سيبكي عليه في المستقبل".
وكشف الشيخ الديهي أن "النظام كعادته رفض كل الوساطات التي قُدّمت له على مدار السنوات الماضية من كل الأطراف سواء أفراد أو منظمات أو دول، واليوم آخر هذه النصائح ما قدمه بابا الفاتيكان في البحرين حيث قدّم نصحًا لهم بالالتزام ببنود الدستور وتطبيقها عمليًا، ونبذ التمييز، واقرار الحريات، وحق الحياة في إشارته إلى إيقاف حكم الأعدام بحق المحكومين، وغيرها من الأمور أيضًا التي كشفت عنها الوفاق في حديث خاص بينه وبين بعض المسؤولين في الدولة".
وتابع "النظام يسمع كل هذه الأصوات الداعية لاصلاح الوضع، والداعية لانقاذ البحرين من أزمتها التي عصفت بها لسنين طويلة، لكنه مع الأسف الشديد لا يستجيب استجابة عملية لا لبابا الفاتيكان ولا لغيره، أيًّا كانت هذه النصائح".
وأردف الشيخ الديهي "نحن اليوم أمام تحدٍ كبير جدًا، أمام واقع سيكون واقعًا مزريًا، أمام مشهد إنْ لم ننقذ أنفسنا منه، فإنه سيأتي علينا وعلى أولادنا وعلى مستقبلنا"، وأوضح "الانتخابات القادمة التي يُراد من خلالها التصويت لهذا المجلس ستكون بصمة وتوقيع من قبل شعب البحرين على سياسات النظام التي مارسها طوال السنوات الماضية، ومنها التطبيع مع الكيان "الاسرائيلي"، وإفقار الشعب البحريني، والقوانين المجحفة التي سلبتكم حقوقكم وحرياتكم".
وأكد الشيخ الديهي أنّ "المؤشرات تقول أنّه ليس هناك اقبالًا على هذه الانتخابات، فهي فاشلة من مشهدها الأول مما نراه اليوم من مسرحية نصب الخيم كأنّها خيم رمضانية لاستقبال الضيوف على وجبات وما شابه ذلك. فلا توجد برامج حقيقية، ولا توجد أهداف حقيقية لبرلمان حقيقي يمكن أن يكون مفيدًا"، ولفت إلى أنّ "الشعب البحريني واعٍ سيقاطع هذه الانتخابات وسيكون له النصر بإذن الله".
وختم "كونوا معنا صوت واحد، في مقاطعة هذه الانتخابات وفي نبذ هذه الانتخابات، حتى لا نكون جناة على أنفسنا ونجني على مستقبل أولادنا".
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق