ما الذي نود قوله إلى المترشحين والمترشحات؟ لا شيء فقط هذه الأرقام الرسمية
2022-10-23 - 3:30 ص
مرآة البحرين (خاص) أرقام يجب أن يعرفها المترشحون قبل أن تبدأ حفلة إطلاق الوعود الكاذبة في فترة الحملات الانتخابية. هذه عينة من واقع البلاد، عينة من أرقام رسمية وأرقام أوردتها لجان برلمانية، لكنها عجزت عن حلها:
يوجد في البحرين أكثر من 15 ألف عاطل عن العمل، وبحسب الاتحاد العام لعمال البحرين فإن نسبة البطالة في صفوف البحرينيين المؤهلين للعمل بلغت 20%.
6 % من الباحثين عن العمل من حملة شهادات البكالوريوس المسجلين في الوزارة هم من خريجي التخصصات الطبية، بواقع 500 باحث عن عمل في تخصصات مختلفة.
هناك 100 طبيب أسنان عاطل عن العمل بحسب أرقام العام 2020. ورغم ادعاء وزير العمل تصفير البطالة في تخصصي التمريض والصيدلة فإن عدد الممرضين الأجانب في وزارة الصحة لا يقل عن 1451 ممرضا.
هناك أكثر من ثلاثة آلاف و800 أجنبي يشغلون وظائف في وزارة التربية والتعليم. علما إن 45٪ ممن خرجوا ضمن برنامج التقاعد الاختياري الذي أعلنته الحكومة سابقا كانوا بحرينيين يعملون في السلك التعليمي.
عدد الأجانب في وزارة شؤون البلديات يصل إلى 537 موظفًا، ويبلغ متوسط رواتبهم 753 دينارًا.
هناك 402 خريج عاطل عن العمل من تخصص الحاسب الآلي، و319 عاطل من تخصص علم الاجتماع، 75 عاطل في تخصص علم النفس، و81 خريج من بكالوريوس خدمة اجتماعية.
هناك ما لا يقل عن 541 أجنبي يعملون في ألبا.
في شهر سبتمبر الماضي تأكد أن الحكومة أوقفت صرف أجور العمل الإضافي "الأوفر تايم" في جميع الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية، على أن يتم تعويض ساعات العمل الإضافية أيام إجازة.
نسبة العوائل البحرينية التي تعتمد في حياتها على المعونات المالية لسد حاجاتها اليومية الأساسية تبلغ نحو 47%.
هذه كلها أرقام رسمية سيجدها المترشحون في مضابط تقارير اللجان النيابية الماضية، وفي تصريحات الوزراء وغيرهم.
لن نذكر بأكثر من ألف سجين سياسي في السجن، فهؤلاء ليسوا من أولويات المترشحين أبداً، ولن نذكر بأن الفساد في البلاد صار معلنا، فها هي أموال هيئة التأمينات وصندوق العمل تمكين وهيئة تنظيم سوق العمل ومداخيل الشركات الحكومية صارت مغنما مباحا لعلية القوم.
لن نتحدث عن حرية التعبير المغيّبة، ولا عن الأزمة السياسية المستعصية في البلاد، ولا عن التمييز، ولا سرقة أحلام المتفوقين الذي يحرمون من البعثات المعلنة كل عام.
نذكركم فقط، أيها المترشحون والمترشحات، بأنكم لن تستطيعوا فعل أي شيء أكثر من جني الراتب الشهري وخسارة ضمائركم للأبد.
وأما الكذبة التي يروجها بعض المترشحين بأن ما يفعلونه هو "لأجل بقاء الصوت الوطني حاضرا داخل البرلمان" فنقول لهم دونكم هذه الأرقام، إنها صوت الوطن الذي آذن بالخراب.