شطب العسومي.. سقوط آخر الوجوه في كتيبة "وجهاء خليفة بن سلمان"
2022-10-20 - 5:35 م
مرآة البحرين (خاص): الخبر هو شطب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي من قوائم المترشحين للانتخابات النيابية في البحرين، السبب عدم رغبة الديوان الملكي به كنائب.
هكذا تتم الأمور ببساطة في لعبة الانتخابات التي باتت تشبه لعبة مكعب روبيك في يد السلطة، تختار الآن المترشحين وذلك بعدما اختارت المُصوتين عبر حذف من تشاء من جداول الناخبين.
عادل رجل الأعمال الثري (53 عامًا) الذي يعتبر آخر ورقة باقية من أوراق الفريق القديم لرئيس الوزراء الراحل خليفة بن سلمان، العسّومي يحتل المقعد النيابي عن مناطق الحورة والقضيبية والعدلية منذ العام 2006 حينما فاز على مرشح الإخوان آنذاك سعدي محمد، وظل العسومي يفوز طوال أربع دورات متتالية فقد كان الدعم والمدد يأتيه من رئيس الوزراء الأسبق.
يحوز العسومي أيضا منصب رئيس البرلمان العربي، وقد كان يمنّي النفس بأن تختار السلطة بقاءه مترشحا حفاظا على هذا المنصب باسم البحرين، لكن الديوان الملكي زهد في العسومي وفي كرسي رئاسة البرلمان العربي، خصوصا مع وجود معلومات أن دولة الإمارات العربية المتحدة تريد هذا المنصب لها، وأن "تطيير العسومي" من صفته كنائب برلماني، سيجعله تلقائيا خارج مقاعد البرلمان العربي، وسيتيح الفرصة للإمارات أو لغيرها الاستيلاء على هذا المنصب.
لقد قدّم منافس العسومي، مراد علي مراد أدلته على أن العسومي قدّم عنوانا غير صحيح إلى اللجنة الإشرافية، وقال للصحف المحلية إنه راقب المكان الذي قال العسومي إنه يسكن فيه، وإنه وثّق بالأدلة أنه كاذب. تحريات مراد ودقتها ربما توحي بأن هناك جهات خبيرة قامت بهذا العمل لأجل ترتيب اقتلاعه.
انتفض العسومي بعد رفضه مترشحا وقدم طعنا، ثم أتى بعدها بـ 541 شاهدا للمحكمة المختصة، لكن قوّة "تحريات" مراد علي مراد ورغبة الدولة واضحة، بحيث لم يكن بيده سوى مواجهة الهزيمة والخروج من الباب الصغير للعبة.
لقد عرف العسومي أن الديوان الملكي وكذلك الحكومة التي بات يرأسها ولي العهد لا يريدانه، وسوف يتقبل شاء أم أبى هذه الهزيمة، وقد نشاهده مترشحا في انتخابات 2026 في دائرة أخرى، أو في نفس الدائرة بعد أن يسكن ويقيم فيها فعلا.
لقد أجاد الدكتور عبدالهادي خلف وصف حال العسّومي، حينما كتب مغرّدا عبر حسابه على منصة تويتر "مات بو دينار (خليفة) فورث كبار العائلة الحاكمة مناصبه العديدة بما فيها رئاسة مجلس الوزراء وأخذوا يتقاسمون أدوات سلطته بما فيها وجهائه. فرصة عادل العسومي للحفاظ على مركزه هي أن يجده أحد كبار العائلة الحاكمة مفيداً".
طرد آخر الوجوه المعروفة التي كانت موالية لخليفة بن سلمان، إنه عادل العسومي الذي لم يشفع له ولاؤه الأعمى للنظام ودفاعه عنه ضد مصالح الشعب.
تم رمي أوراق ترشّح العسومي مكوّمة داخل إحدى سلال القمامة في مركز اللجنة الإشرافية في العاصمة المنامة.. "اللي بعدوه".