ماذا يقول الشيخ حمزة الديري أحد الذين هُجِّروا مع الراحل الستري؟
2022-09-01 - 6:53 ص
مرآة البحرين (خاص): «كان بالإمكان الاستثمار في طاقاته بشكل أكبر، لكن هكذا نحن، نعرف الشخصيات المتميزة بعد رحيلها»، كانت تلك بعض كلمات للشيخ حمزة الديري في استذكار علاقته الطويلة بالراحل السيد حيدر الستري.
الشيخ الديري الذي تم ترحيله مع الستري إلى لندن العام 1994، قال إنه كان مخلصا لقضايا الناس.
وعن ظروف العلاقة الشخصية مع الراحل قال الديري «تعرفت عليه في قم المقدسة عام 1986 عندما ذهبت لدراسة العلوم الدينية، وهناك تكونت بيننا علاقة وطيدة إلى جانب السيد إبراهيم العلوي وآخرين من الأخوة الأفاضل».
«لا زلت أتذكر الكثير من الذكريات الجميلة (...) كانت علاقة عمل وأخوة وعلاقة رسالية متميزة» يضيف الديري.
لقد امتدت العلاقة بين الرجلين حتى بعد العودة إلى البحرين في العام 1992، قبل أن تقوم السلطات البحرينية بإبعادهما إلى الخارج بسبب مواقفهما المعارضة إلى سياسات العائلة الحاكمة.
كانت البحرين قد اتخذت قرارا منتصف يناير من العام 1995 بترحيل كل من الشيخ علي سلمان، السيد حيدر الستري والشيخ حمزة الديري إلى سوريا بسبب انضمامهم للداعين إلى عودة الحياة النيابية.
وقد تسبب وصول رجال الدين الثلاثة إلى العاصمة البريطانية لندن في إزعاج كبير للسلطات البحرينية، التي أرسلت وزير الخارجية حينذاك الشيخ محمد بن مبارك ليطلب من السلطات البريطانية إرجاعهم للبلاد مجددا.
يقول الشيخ الديري «استمرينا في العمل إلى جانب بعضنا البعض هناك (...) كان هناك الكثير من التناغم بيننا».
ويتابع «حتى بعد عودتنا بعد ما عُرف الانفراجة السياسية، كان الكثير يربطنا، لذلك إنخرطنا في تأسيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية واستمرينا في العمل السياسي من خلال الجمعية، ودخلنا في العمل البرلمانية بنفس الرؤى والأفكار أيضا».
ويشعر الديري بالمرارة لفقد الراحل الستري «فجعني الخبر وآلمني كثيرا (...) نتمنى أن تكون خاتمة أمرنا إلى خير كما كانت خاتمته».
لقد كان رجلا شهما، صادقا، مخلصا وواعيا، لديه الكثير من الطاقات التي كان لا بد من استثمارها بشكل أكبر، يختم الديري شهادته السريعة بحق رجل عرفه لأكثر من 36 عاما.