خرج علينا فلتة زمانه ملك الطبيش (غطاء قنينة المشروبات الغازية) خلال لقائه بأبناء عمومته الصهاينة المغتصبين وبكل بجاحه يصرح وبدون أي داعي بانه يتطلع لزيارة ثانية لإسرائيل وبأن والده لعب دوراً في حماية اليهود خلال حرب السويس ويبدو أن ملك الطبيش لا يفوت أي مناسبة لزيارة أي صهيوني حتى لو كان فراش في الكيان الغاصب إلا استقبله في أحد قصوره وصور معه ونفخه بتصريح ناري يستفز شعبه وأخوانا الفلسطينيين بل كل العرب والمسلمين والشرفاء بالعالم.

أبو كشمة يقول فعلا الحياء نقطة إذا سقطت سقط كل شيء، فملك الطبيش وابنه والطرطنكية والقواطي يسرعون الخطى نحو التطبيع بشكل حتى الصهاينة مصدومين ومو ملحقين معهم ولسان حالهم يقول hold your horse ويؤكد أبو كشمة بأن العلاقة بين اَل خليفة وبين الصهاينة ليست بجديدة والخيانات معروفة في حرب أكتوبر سنة 1973م عندما اصطفت كل العرب ضد الكيان سمحت البحرين أن تحط طائرة قادمة من استراليا للكيان تحمل طيارين حربيين لقيادة طائرات العدو مما دعا الرئيس العراقي آنذاك بتهديد البحرين بإغراقها وقد استقبلت البحرين وخاصة حمد بن عيسى خلال الثمانينات والتسعينات لما كان وليا للعهد مرات عديدة مسئولين صهاينة بينهم صديقه المقرب شيمون بيريز.

مؤخرا بلغ الفحش الدرك الأسفل فأصبحت الجزيرة الصغيرة التي تفخر بمناصرتها للقضية الفلسطينية مرتعاً خصباً للمخابرات والعسكريين الصهاينة ولم يفت حمد وابنه سلمان أي مناورة أو مؤتمر أو لقاء او معرض مع الصهاينة إلا اشتركا فيها بل تم فرض على كل الوزارات أن توقع اتفاقيات وتعمل لقاءات وزيارات متبادلة على كل المستويات. وتم إغراق السوق بالمنتجات الصهيونية وحتى صحة المواطن ومستقبله تمت المساومة عليها، فمن يريد العلاج والمنح الدراسية فحصرا في مستشفيات وجامعات الكيان الغاصب، ولذا نشط الطبالة والذباب الالكتروني وصحافي القمامة لتجميل التطبيع وخاصة تلك الوضيعة التي تفاخرت بانها استهلت رمضان عندهم والتقت قادتهم!

كثيرون سألوا أبوكشمه لماذا هذه الهرولة وينصحون حمد وابنه وربعهم الطرطنكية وقواطيهم "بأن الركادة زينة " ويذكرونهم بمثل الأجداد " لا تكثر الدوس يا خلي تره يملونك، لا إنت ولدهم ولا إنت طفل يربونك" فيجيبهم بوكشمه الغريبة أنهم تجاوزا اسيادهم ومعزبيهم في الرياض واأوظبي وأصبحوا مثل العاهرة التي تفاخر بعهرها إذ لم يعد للشرف والعفة والحياء مكانا بالعقل والقلب وبدوا مثل "المصفع اللى ما صدق روحه لما شاف رشوفة" ويبدون مثل الذباب المتجمع على قطعة حلوى! ولكن هيهات فهذا الشعب الذي قدم الشهيدين مزاحم الشتر ومحمد جمعة الشاخوري قربانا للقدس وفلسطين لن يقبل ولن يتقبل الصهاينة ولا المطبعين معهم فالقدس في DNA البحريني ومتغلغلة في مساماته بكل طوائفه وطبقاته وسوف يعبر هذا الشعب عن رفضه بكل الوسائل والأساليب ولن ترهبه تهديدات ولا رشاوي الخمة الخائنة لشعبها وأمتها ودينها.

* "بوكشمة" رجال عادي وبسيط، عقله حصيف وقلبه نظيف وضميره عفيف، يشعر بالغصة وتخنقه العبره لما آل إليه حال بلاد المليون نخلة.