مصرفان إيرانيان يرحبّان بتغريم البحرين 270 مليونا في قضية بنك المستقبل ويؤكدان: سنلاحق البنك المركزي (الوكالة الفرنسية)

مصرفا ملي وصادرات الايرانيان يكسبان دعوى تحكيم دولي ضد مصرف بحريني قان بتجميد أموال ايرانية
مصرفا ملي وصادرات الايرانيان يكسبان دعوى تحكيم دولي ضد مصرف بحريني قان بتجميد أموال ايرانية

2021-11-29 - 8:42 ص

مرآة البحرين (أ ف ب): رحب مصرفان إيرانيان بارزان بقرار محكمة دولية مقرها لاهاي بإلزام البحرين دفع أكثر من 270 مليون دولار تعويضا لهما عن إغلاق المنامة لمصرف عام 2015 ومصادرتها استثمارات مالية إيرانية.
والحكم الذي صدر في 9 تشرين الثاني/نوفمبر عن المحكمة الدائمة للتحكيم توصل إلى أن ما أوردته البحرين أن بنك المستقبل"فيوتشر بنك"، كان واجهة للالتفاف على العقوبات المفروضة على إيران، غير كاف لمصادرة أموال المصرفين الإيرانيين.
كما اعتبر الحكم أن دوافع المنامة كانت سياسية في الأساس وتعكس الغضب العربي تجاه الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى قبل أسابيع من خطوة البحرين.
ولم تنشر المحكمة الدولية الحكم إنما كشف عنه المصرفان الإيرانيان صاحبا الدعوى.
وردا على الكشف عن الحكم، قالت البحرين إنه يتضمن "أوجه قصور إجرائية وإثباتية وقانونية خطيرة".
وعلى الرغم من أن قرارات هيئة التحكيم نهائية بشكل عام، إلا أن البحرين تعهدت تقديم استئناف أمام المحاكم الهولندية.
ولجأ "بنك ملي" و"بنك صادرات" اللذان تملكهما الدولة الإيرانية إلى التحكيم الدولي في القضية عام 2017، مستندين إلى بنود اتفاقية استثمار وقعتها طهران والمنامة في وقت كانت العلاقات بينهما أقل توترا عام 2002.
وقال كبير مستشاري المصرفين الإيرانيين حميد غرافي إنه "راض للغاية عن قرار المحكمة بسبب حجم التعويض والاستنتاجات بأنه تم انتهاك القانون الدولي وبأن مصادرة الأموال لم تستند الى انتهاكات مزعومة من قبل فيوتشر بنك بل كانت مدفوعة بأجندة سياسية متعمدة في سياق التوتر بين إيران والسعودية".

توتر بشأن الاتفاق النووي
تأسس "بنك المستقبل" البحريني بموافقة سعودية ضمنية عام 2004 كمشروع مشترك بين المصرفين الإيرانيين والبنك الأهلي المتحد البحريني.
وقال غرافي إن المصرف الجديد كان مشروعا ناجحا حتى إغلاقه المفاجئ من قبل السلطات البحرينية. حتى أنه عام 2014 كان يعد المصرف الأكبر في البحرين وسابع أكبر مصرف على مستوى دول الخليج العربية الست.
لكن كل شيء تغير مع الإعلان عن الاتفاق النووي الإيراني في 2 نيسان/أبريل 2015 الذي عارضته السعودية بشدة مع حلفائها.
وصادرت البحرين أصولا إيرانية تزيد قيمتها عن مليار دولار بعد إغلاق "فيوتشر بنك" الذي وضعته مع الفرع المحلي لشركة إيران للتأمين تحت الإدارة في 30 نيسان/أبريل.
وقال غرافي "سننفذ قرار محكمة التحكيم بخصوص التعويضات، وهو قرار نهائي وملزم قانونا".
وأضاف "البحرين لن تكون قادرة على الطعن فيه من خلال الزعم بما تدعيه بوجود عيوب إجرائية".
ولفت غرافي إلى أن القضية شكلت سابقة لمؤسسات إيرانية أخرى للمطالبة بتعويضات عن خسائرها بسبب قرارات السلطات البحرينية.
وقال "سنكمل إجراءات التحكيم الدولي الأخرى ضد البحرين، بما في ذلك تلك المتعلقة بالبنك المركزي، إلا في حال قررت البحرين دفع تعويضات للمؤسسات الإيرانية".
واعتبر متحدث باسم الحكومة البحرينية أن "فيوتشر بنك" هو "أكبر قضية غسل أموال في تاريخ البحرين"، والسلطات البحرينية كانت محقة في الإجراءات التي اتخذتها.
وأضاف المتحدث "فيوتشر بنك الخاضع لسيطرة البنوك الإيرانية خالف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تعاملات عدة، وشارك في إزالة معلومات التحويلات، وقام بتشغيل آلية مدفوعات دولية خفية لعدة سنوات، وسهل الالتفاف على عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على إيران".