مرآة البحرين (خاص): أفرجت السلطات الأمنية الكويتية (الأحد 14 نوفمبر 2021) عن المتهمين في ما باتت تسمى في الإعلام بـ "خلية العبدلي" والتي تضم عدداً واسعاً من النشطاء الكويتيين الشيعة.

وتأتي الخطوة في إطار عفو أميري واسع، شمل في أولى مراحله، خلية العبدلي، وقضية "التستر على متهمي خلية العبدلي" المتهم فيها رجل الدين الشيعي البارز المقيم في إيران الشيخ حسين المعتوق، إلى جانب قضية "دخول المجلس" المتهمة فيها المعارضة الكويتية المتواجدة في تركيا بقيادة النائب السابق مسلم البراك.

وأعلنت عائلة البراك عن عودته إلى الكويت يوم الأربعاء القادم، بعد أن نشر مرسوم العفو يوم السبت (13 نوفمبر 2021) في الجريدة الرسمية ودخل حيز التنفيذ، فيما سيعود قبله بيومين النائب السابق والمعارض جمعان الحربش المقيم هو الآخر في اسطنبول إلى جانب عدد من النواب السابقين والنشطاء المعارضين المتهمين باقتحام مجلس النواب قبل عشرة أعوام.

ومن المتوقع أن يعود رجل الدين الشيعي البارز الشيخ حسين المعتوق إلى الكويت خلال شهر، حيث يعطي المرسوم المعفي عنهم مدة شهر واحد فقط للاستفادة من العفو، وإلا اعتبر لاغياً، وفق ما ذكر محام مقرب من مشمولين بالعفو.

ودخلت الكويت قبل أسابيع حواراً، مثل فيه النائب عبيد الوسمي المعارضة، ونتج عنه اتفاق عن العفو عن عدد واسع من الكويتيين، فيما سيشمل العفو في مراحل مقبلة مغردين وعشرات النشطاء من المحكومين بسبب جرائم رأي والمتواجدين في السجن أو خارج البلاد.

ويتوقع أن تشمل المرحلة المقبلة عفواً خاصاً عن النائب السابق عبدالحميد دشتي المحكوم بأكثر من 70 عاما بالسجن، إضافة إلى نشطاء مقيمين في دول أوروبية، بسبب ملاحقات قضائية على خلفية آراء سياسية.

وتأمل المعارضة الكويتية أن تكون مراسيم العفو بداية لمرحلة جديدة، خصوصاً مع استقالة الحكومة، والتي يتوقع أن تضم في تشكيلتها المقبلة شخصيات غير مستفزة للمعارضة، بغية نزع فتيل الأزمة بين المعارضة والحكومة.

وتولى نواف الأحمد الصباح مقاليد الحكم ديسمبر الماضي بعد وفاة الأمير السابق صباح الأحمد في الولايات المتحدة أثناء تلقيه العلاج.