التعليق السياسي: فلتعتذر البحرين لقطر ويغلق هذا الملف!
2021-07-31 - 11:41 م
مرآة البحرين (خاص): تبدو حكومة البحرين في حربها الإعلامية القائمة مع قطر مثل طفل أضاع طريقه. ففيما تشاغبها الدوحة بقوة إعلامية ضاربة لها تأثير قوي وجمهور عريض، عربي وعالمي، كقناة (الجزيرة)، ترد المنامة عبر صحفها المحلية البائسة وإعلامها الملوّن الذي لا يشاهده أو يثق فيه حتى المواطنون.
إنها مزحة ما من شك!
على هذا فإن دخول مستشار الملك للشؤون الدبلوماسية خالد بن أحمد آل خليفة على خط المنكافات في (السوشيال ميديا) ومطالبته بالزبارة يبدو تعبيراً بالغ الدلالة عن اليأس وإفلاس الخطاب السياسي لمنظومة الحكم. "الزبارة لأهل البحرين فيها حقوق لن تضيع". أي سياسي يقول مثل هذا الكلام اليوم عدا سياسي فقد وزنه وهالته وأعيته الحيلة أمام وقائع قصف يومي يتلقاه من وسيلة إعلام جبارة.
هذا فضلاً عن دبلوماسي ومستشار للملك ووزير خارجية سابق! على ماذا يشير المستشار فعلاً إذا كان هذا نصيبه من البيان!
أولى من أوهام استرجاع الزبارة الذين لن يحصل استرجاع "السيادة" التي تم التفريط فيها منذ 2011 ومصالحة شعب البحرين فهذا أكبر رأسمال لحصول بلادنا على الاحترام داخليا وخارجيا ومن قطر وغير قطر.
لقد دخلت المنامة على خط الخصومة مع الدوحة تبعية للرياض وأبو ظبي. وهي خصومة ليس لها أي صدى محلي بل تم فرضها على الشعب بالإرغام فقط. لكنها للمفارقة كانت (الأفجر) في الخصومة حدّ أنها كانت مسرحاً مفترضاً لقيام عمل عسكري ضد قطر لولا تدخل أمير الكويت!
وحين جرت المصالحة في (قمة العلا) خرج المتبوع من الحسابات فيما تُرك التابع يقارع وحده فيلاً مدرّعاً اسمه قناة (الجزيرة).
لا طاقة للبحرين على هذه الحرب ولا نصيب لها فيها. آن لها أن تتوقف فعلا وتتوقف جميع تبعاتها المرهقة. فلتذهب البحرين لقطر وتعتذر من أميرها وتطلق سراح زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان الذي زُجّ باسمه عرَضاَ في خلاف سياسي خليجي ورّطت البحرين فيه نفسها بلا أي داع.
لا يمكن للبحرين أن تتفوق في هذه الحرب الإعلامية على الإطلاق وما من داعٍ لمواصلة المحاولة!