مرآة البحرين (خاص) شهد شهر مايو من العام 2021 أعنف موجة من موجات فيروس كورونا، الذي بدأ بالانتشار بشكل شديد في صفوف المواطنين والمقيمين وراح يحصد ما معدله 20 روحاً في اليوم الواحد، لكن السلطات البحرينية رفضت كل الدعوات بوقف الرحلات من الدول الموبوءة وفضّلت تحويل البلاد إلى محجر صحي للدول المجاورة عن حماية أرواح المواطنين والمقيمين.

ومع الانتشار الحاد لفيروس كورونا بنسخته المتحورة شديدة العدوى في الهند، إلا أن البحرين واصلت تسيير الرحلات من وإلى الهند، وسط وقف للرحلات من هذا البلد مع معظم دول العالم، وجميع الدول الخليجية المجاورة للبحرين.

واعتبرت البحرين أن ما حدث هو فرصة لإشغال الفنادق كـ (محاجر صحية) يقضي فيها القادمون من دول موبوءة كالهند ومصر فترة الحجر قبل التوجه إلى مكان إقامتهم في الدول المجاورة وتحديداً السعودية والإمارات العربية المتحدة.

من جانب آخر فقد تحمل رجال الدين والمعارضة المسؤولية، وشددوا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية، والامتناع عن كل أشكال التجمعات ووقف المسيرات، وذلك حفظاً لأرواح المواطنين، في إشارة إلى خطاب مسؤول ومتقدم على خطاب الحكومة والدولة.

على صعيد التطبيع فقد أشار موقع أمريكي إلى عضوية البحرين في مؤسسها سيطلقها جاريد كوشنر (صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب) لتشجيع التطبيع، وأقدم ملك البحرين على نقل لفيف من التوراة الذي أهداه كوشنر إلى كنيس يهودي في المنامة، كما شهد الشهر زيارة لرئيس الموساد للبحرين "لتعزيز التنسيق والتعاون الأمني" وفق بيان رسمي.

وعلى الرغم من الحرب بين غزة وإسرائيل وأحداث حي الشيخ جراح، فإن البحرين تجاهلت كل المطالبات بالتراجع عن التطبيع مع إسرائيل، على الرغم من وضعها في موقف حرج.

في سياق منفصل دعا 13 عضواً من الكونجرس الأمريكي لحل الأزمة البحرينية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وهو الطلب الذي ردت عليه وزارة الداخلية بنفي وجود أي سجين سياسي في السجون.

وشهد شهر مايو تدهوراً في صحة القيادي المعارض والمعتقل الأستاذ حسن مشيمع، حيث قال نجله إنه يعاني من انتفاخ في القدمين وصعوبة في المشي، إلا أن السلطات أهملت المناشدات بتوفير الرعاية الطبية اللازمة له.