"حماة الباب الأخير": الإصدار الأول عن اعتصام الدراز وأحداث ساحة الفداء لمركز أوال للدراسات والتوثيق
2021-01-27 - 8:46 م
مرآة البحرين (خاص): صدر عن مركز أوال للدراسات والتوثيق كتاب "حماة الباب الأخير: شهادات من ساحة الفداء بالدراز خلال الفترة (20 يونيو 2016 / 23 مايو 2017)"، وهو أول إصدار يوثق ذاكرة الاعتصام الذي شهدته الدراز من 20 يونيو / حزيران 2016، أي اليوم الذي أعلنت فيه السلطات البحرينية إسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، وحتى 23 مايو / أيار 2017، وهو تاريخ الهجوم الأخير أمام باب بيت سماحته في الدراز، حين دافع المعتصمون عنه بأنفسهم وأرواحهم ودمائهم، ووقفوا في وجه القوات الأمنية لمنعها من الوصول إليه.
يضم الكتاب في طياته خلاصة أكثر من مائة ساعة من الحوارات والمقابلات مع المعتصمين وعوائل الشهداء في ساحة الفداء، ويوثق ما يمكن وصفه بـ "ملحمة إنسانية" شهدتها البحرين، دفاعًا عن آية الله الشيخ عيسى قاسم. ويقع الكتاب في 324 صفحة، ننتقل عبرها من اليوم الأول للاعتصام لنعيشه لحظة بلحظة مع المعتصمين، رجالًا ونساء وأطفالًا، وطلابًا وموظفين وعلماء، ونرافقهم في أصعب اللحظات، ونشهد يومياتهم من الحر والبرد والمطر، إلى المداهمات والاعتقالات والتعذيب والإصابات، وصولًا إلى يوم الهجوم الأخير حين استبسلوا حتى النفس الأخير دفاعًا عن سماحته.
وعلى الرغم من أن ملف قضية اعتصام الدراز أُغلَق نهائيًا في 30 مايو / أيار 2019، ومع مغادرة آية الله الشيخ عيسى قاسم إلى بريطانيا لتلقي العلاج في يوليو / تموز 2018، حرص مركز أوال للدراسات والتوثيق على استخدام الأسماء المستعارة في الإشارة إلى الشهود في الكتاب، وتجنب ذكر بعض التفاصيل المتعلقة بهم، خوفًا من تعرضهم للانتقام أو تغليظ العقوبات، وحفاظًا على سلامتهم، لا سيما أن السلطات البحرينية اعتقلت قرابة 300 بحريني آنذاك، ووجهت إليهم تهم التجمهر والاعتداء على رجال الأمن، وأصدرت بحقهم أحكامًا متفاوتة بين السجن سبعة أعوام والسجن المؤبد.
ويؤكد مركز أوال للدراسات والتوثيق أنه لا بد أن يأتي يوم يروي يُكشف فيه عن هويات كل الذين خطّوا هذه المرحلة من تاريخ البحرين. وهو، بسعيه الدؤوب إلى نشر مثل هذه الإصدارات، يبذل جهوده لحفظ الذاكرة بتفاصيلها، الصغيرة منها حتى، إذ إنّه يؤمن أنّ التاريخ الذي لا يُكتَب يموت.