محطات من حياة أمير الكويت الراحل صباح الأحمد
2020-09-29 - 11:34 م
مرآة البحرين: توفي أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح بعد صراع مع المرض ومشاكل صحية في القلب. وقطعت وسائل الإعلام الكويتية الإرسال وبدأت في بث تلاوات من القرآن لفترة قبل الإعلان رسميا عن الوفاة.
تولي صباح الأحمد السلطة بعد صراع داخل العائلة الحاكمة على الحكم، وموافقة ولي العهد آنذاك سعد العبد الله الصباح على التنازل عن العرش في 23 يناير 2006/ كانون الثاني بسبب وضعه الصحي المتردي، إذ قيل وقتها إنه كان يعاني من مرض الزهايمر ولم يكن بمقدوره أداء القسم وما لبث أن توفي عام 2008.
وقد صوت مجلس الأمة على تنحية سعد العبد الله في 24 يناير/ كانون الثاني 2006. وفي 29 من الشهر ذاته، جرت تسمية صباح الأحمد الجابر الصباح أميراً للبلاد بعد مفاوضات صعبة داخل أسرة الصباح.
وأدى الشيخ صباح اليمين الدستورية بعد موافقة مجلس الأمة على تسميته منهياً بذلك تلك الأزمة.
ولم يـتأخر الأمير الجديد في تسمية أخيه غير الشقيق الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وليا للعهد. وعين ابن أخيه ناصر محمد الأحمد الصباح، رئيس الديوان الأميري، في منصب رئيس الوزراء.
ولد الراحل صباح أحمد الصباح في مدينة الجهراء عام 1929، وهو الابن الرابع لأحمد الجابر الصباح ( أحمد الأول)، والدته منيرة عثمان السعيد العيار.
تلقى تعليمه في مدرسة المباركية بالكويت حيث أوفده والده إلى الخارج للدراسة واكتساب الخبرات .
تزوج الراحل صباح في العقد الثاني من عمره من الشيخة فتوة بنت سلمان الصباح التي توفيت عام 1990 بعد أن أنجبت له أربعة أبناء هم: ناصر الصباح، رئيس الديوان الأميري، وحمد الصباح أحد أكبر رجال الأعمال في البلاد، وأحمد الذي توفي عام 1969 وابنته الوحيدة سلوى التي توفيت ايضاً عام 2002.
في عام 1955 تم تعيينه رئيساً لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل. وكان الراحل يهتم بالقضايا الاجتماعية، وعمل على توفير فرص العمل الملائم للمواطنين، كما عمل على تنظيم العمالة الوافدة وخاصة في فترة ما بعد إنتاج النفط في الكويت.
في العام 1957 أُسندت إليه أيضاً رئاسة دائرة المطبوعات والنشر، وتم في عهده إصدار الجريدة الرسمية للكويت تحت اسم "الكويت اليوم" لتسجيل كافة الوقائع الرسمية، وإصدار قانون المطبوعات والنشر الذي شجع الصحافة السياسية وكفل حريتها في حدود القانون.
وفي عام 1961 وبعد استقلال دولة الكويت، تم تشكيل الحكومة الأولى وتحولت الدوائر إلى وزارات وعين فيها وزيراً للإعلام. كما كان عضواً في المجلس التأسيسي الذي كلف بوضع الدستور .
وفي عام 1963 عين وزيراً للخارجية ورئيساً للجنة الدائمة لمساعدات الخليج وظل في هذا المنصب لمدة 40 عاماً. وبحكم منصبه الوزاري أصبح عضواً في مجلس الأمة الكويتي، وهو أول من رفع علم الكويت فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة لدى الموافقة على الانضمام إليها 1963.
ومن خلال توليه منصب وزير الخارجية ورئيس اللجنة الدائمة لمساعدات الخليج قام بإعطاء المُنح المالية دون مقابل، وقد شملت مساعدات اللجنة اليمن الجنوبي واليمن الشمالي وسلطنة عمان وجنوب السودان.
وفي عام 1972 ساهم في إبرام اتفاق السلام بين شطري اليمن لوقف الحرب الأهلية بينهما.
وفي عام 1980 تولى وساطة ناجحة بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن لتخفيف حدة التوتر بينهما.
كان الأمير صباح يعاني من متاعب في القلب حيث سبق أن خضع لعملية جراحية في القلب شملت تركيب منظم لنبضات القلب منذ عام ،2000 كما خضع لعملية جراحية في الجهاز البولي عام 2007 في الولايات المتحدة.
يذكر أن أخاه غير الشقيق أمير الكويت الراحل جابر الأحمد الصباح الذي حكم قبله كان أيضا يعاني من مشاكل في القلب.