قصة تعذيب المعتقل السياسي المحكوم بالإعدام اليوم زهير ابراهيم (توثيق حقوقي)
2020-06-16 - 3:58 ص
مرآة البحرين (خاص): هذه المعلومات تمّثل خلاصة تقرير أصدره "مركز البحرين لحقوق الإنسان" قبل عامين، وثّق من خلاله ما حدث مع المعتقل زهير إبراهيم جاسم الذي أصدرت محكمة التمييز يوم الاثنين 15 يونيو 2020، قراراً بتأييد حكم إعدامه، وهو ما يعتبر قراراً نهائياً؛ لكنه يحتاج إلى تصديق الملك.
وبموجب قرار محكمة التمييز بحق زهير إبراهيم، وكذلك بحق المعتقل حسين عبدالله خليل راشد اللذين أيدت الحكم بإعدامهما، فإن هناك 11 معتقلاً سياسيا في البحرين باتوا على شفير الموت ظلمًا بانتظار قرار الملك.
احتاجت السلطات الأمنية لتعذيب زهير إبراهيم 13 يوماً حتى تجعله يوقع على أوراق الاعتراف. تبدأ قصة العائلة بهجوم قوات مدنية مقنعة على منزلهم في منطقة سترة بتاريخ 2 نوفمبر 2017، حيث اعتقلت زهير تعسفياً بعدما قامت بتفتيش المسكن ومصادرة متعلقاته الشخصية دون إعطاء العائلة أي معلومات أو توضيحات لأسباب الاعتقال أو التفتيش كما لم تبرز القوات أي مذكرة قبض أو إذن قضائي بالدخول إلى المسكن وتفتيشه.
وقالت حنان علي (35 عاما) وهي زوجة زهير بأنها تعرضت للضرب من قبل قوات مدنية مقنعة، قامت باقتحام مسكنهم بعد اعتقال زوجها، و قامت بلكمها وصفعها بقوة، وشد رقبتها مما تسبب لها بالآم في الرقبة وتهديدها بالاغتصاب، ووضع سلاح في رأسها أثناء التحقيق معها في غرفة منعزلة في المسكن، وذلك لإعطائهم معلومات حول زوجها زهير، قبل أن يتم استدعاء عائلة زهير إلى مبنى التحقيقات الجنائية و أخذ بصماتهم.
وقضى زهير في مبنى التحقيقات الجنائية ما يقارب 55 يومًا قبل نقله إلى سجن الحوض الجاف للتوقيف، بعدما أمرت النيابة العامة الخاصة بقضايا الإرهاب بتوقيفه لمدة 6 أشهر.
وقد أفاد زهير إلى عائلته بتعرضه للتعذيب الشديد من قبل المحققين الذين حققوا معه، وذلك عبر تعريته من ملابسه بالكامل والتعليق من اليدين والرجلين للأعلى، والصعق بالكهرباء في الأماكن الحساسة من الجسم، والتحرش الجنسي واللكم والصفع على الوجه والركل على الرجلين كما قام المحققون بتهديده أنهم سيقومون بقتل عائلته إذا لم يعترف بالتهم المنسوبة له.
وعليه قام زهير بالتوقيع على أوراق واعترافات بالتهم المذكورة أعلاه حسبما أعلنت وزارة الداخلية البحرينية والتي قامت بالتشهير به مع متهمين آخرين على تلفزيون البحرين الرسمي بتاريخ 15 نوفمبر 2017 وذلك بعد اعتقاله بـ13 يوما.
هذه قصة واحد من المعتقلين المحكومين بالإعدام في البحرين، وقد لاقى كل العذاب ولا زال، ماذا عن بقية المعتقلين وقصصهم، حقاً ما خفي كان أعظم!.