مرآة البحرين (خاص): أيدت سو بولتون، عضو مجلس مورلاند وعضو التحالف الاشتراكي في أستراليا، دعوات منظمات حقوق الإنسان البحرينية، للإفراج عن السجناء السياسيين، من سجون البحرين.

وفي مقابلة أجرتها معها  معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، رأت بولتون أن "الحكومة البحرينية تحذو حذو حكومات قمعية أخرى في العالم، والتي تطلق سراح سجناء أدينوا بجرائم جنائية، فيما تبقي على السجناء السياسيين خلف القضبان، في ظل خطورة الإصابة بالفيروس المرعب كوفيد-19".

وأشارت بولتون إلى نقص العلاج في السجون البحرينية وحجبه عن السجناء "كشكل من أشكال العقاب، وهو ما يعد انتهاكًا كبيرًا لحقوق الإنسان"، لافتة إلى أن "فيروس الكورونا لا يعرف حدودًا ولا يقف عند أسوار السجون أو أي حدود أخرى، فهوي يصيب الجميع".

وأكدت أن الفيروس سينتشر في السجون "كالنار في الهشيم وسيكون أشبه بموت مريع، وبمثابة حكم إعدام خاصة لدى السجناء الذين يعانون من أمراض أخرى"، خاصة مع انعدام إمكانية تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بينهم.

ولفتت بولتون إلى أن سياسة الحكومة البحرينية بالسماح للفيروس بإصابة السجناء ستؤدي إلى انتقال العدوى إلى الحراس ومن ثم لأفراد أسرهم، وبالتالي إلى بقية المجتمع البحريني.

وقالت بولتون إن "الأحزاب السياسية في البحرين لم تسبب الأذى لأي شخص ولم ترتكب أي جرائم ضد أي أحد" مشرة إلى أن حملتهم "كانت في الواقع ضد جرائم العنف المُمارسة بحق المواطنين البحرينيين العاديين".

ووصفت بولتون الشيخ علي سلمان بأنه "بطل بكل ما للكلمة من معنى" وأكدت أنه لا يجب أن يسجن من الأساس، لافتة إلى أن سجنه "يشكل الجريمة الأولى للحكومة البحرينية".

وقالت بولتون إننا "إلى جانب الحركات المدافعة عن حقوق الإنسان، بحاجة إلى أشخاص مثله في المجتمع، لأنهم هم الذين يدافعون عن حقوقنا حول العالم".

وبالحديث عن زكية البربوري، المعتقلة السياسية الوحيدة في البحرين قالت بولتون إن "سبب اعتقال الحكومة لها هو اعتقادهم بأنها تشكل تهديدًا"، لافتة إلى أنه "يتم استخدامها كرهينة" من قبل السلطات.

وتوجهت بولتون إلى الشعب البحريني بالقول "إنكم أبطال في نضالكم ضد هذا النظام الاستبدادي، وجزء من النضال من أجل حقوق الإنسان في العالم"، لافتة إلى أنه من خلال تطوير التضامن الدولي بين كل هذه الحركات، "سنواصل التجديف من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم".

وتأتي هذه المقابلة في إطار سلسلة من المقابلات التي يجريها معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، في إطار فعاليات حملة #أطلقوا_سجناء_البحرين  التي  أطلقتها مجموعة من النشطاء البحرينيين منذ انتشار بدء أزمة الكورونا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمطالبة السلطات البحرينية بالإفراج عن السجناء البحرينيين وسط تزايد المخاوف من انتشار فيروس كورونا وتفشي الإصابات بينهم.