مرآة البحين (خاص): دعك من ركاكة الكلمات وأخطاء النحو. الإعلان الذي نشرته شركة (إم إم فخرو) MM Fakhro Accounting لصاحبها رجل الأعمال حامد فخرو على صفحتها اليوم 18 نوفمبر 2019 ، نضعه كما هو:

تبي تقلل تكاليفك

فنّش موظفين الحسابات

وظفنا بدالهم، زيارات شهرية تبدأ من 80 دينار 

أقل ما يقال هذا الإعلان إنه وقح وقليل الحياء. يتضمن رسائل كل واحدة منها أكثر وقاحة من الأخرى. فهو من ناحية يقول لأصحاب الشركات والمؤسسات أن (تفنيش) موظفيهم هو الحل لتقليل تكاليف مؤسساتهم، وهو تحريض علني على قطع أرزاق شريحة كبيرة من البحرينيين الذين يعملون في مجال الحسابات في الشركات الخاصة، هذه واحدة.

الثانية، يقول فخرو لأصحاب الشركات إن لديه ما يستبدل به الموظفين البحرينيين الذين يحرّض على الاستغناء عنهم، حسناً ماذا لديه من كفاءات خاصة وفريدة من نوعها لا يتوفر عليها موظفو الشركات الأخرى؟ 

يمكنك أن تعرف ذلك بسهولة ويسر وأنت تدخل على موقع شركته، سترى صورة كبيرة عريضة يجلس فيها  فخرو بمعية موظفيه الخمسة الذين يريد أن يستبدل موظفي الشركات بهم. ومن هؤلاء يا تُرى؟ 

خمسةُ آسيويين هنود هم رأس مال شركة فخرو، يعرفك بهم واحداً واحداً، لا بحريني واحد بينهم، هذا هو الأفضل الذي يراهن به فخرو. هذه ثانية.

يقول فخرو لأصحاب الشركات: دعوا عنكم المحاسبين البحرينيين، اتركوا حملة شهادات المحاسبة العاطلين عن العمل، استغنوا عن موظفيكم وزيدوا أعداد العاطلين، لا بأس، فذلك لمصلحة عملكم وأموالكم، تعالوا عندي، سأوفر عليكم، ليس كافياً أني لا أوظف بحرينياً واحداً في شركتي، بل أقول لكم استغنوا عن البحرينيين الذين يعملون عندكم واعتمدوا على الموظفين الأجانب الذين لدي. هل من وقاحة وأنانية أكثر من هذه؟

بدافع أناني محض، ومن أجل مصلحة شركته الخاصة، لا يهم حامد فخرو قطع أرزاق البحرينيين وتجويع عوائلهم، المهم هو ما تربحه شركته التي لا تعترف بالبحريني ولا توظفه وتحرض على الاستغناء عنه. 

يعرّف حامد فخرو نفسه على موقع شركته أنه رجل أعمال ومطور عقاري وكاتب ومخترع ومتحدث. لكن إعلانه الهابط، لا يأتي به حتى جاهل لا يفكّ الخط ولا الفهم فضلاً عن الكتابة والإبداع  والتطوير التي يدّعيها. 

من الواضح أن التطوير والإبداع والاختراع عند حامد فخرو يتجسّد في الأنانية الخلاقة، وفي التنكر المُبدع للبحرينيين، وفي تطوير الأجنبي وإعدام البحريني. 

قام حامد فخرو بحذف (البوست الإعلاني) بعد أن هاج البحرينيون غضباً، غزا الإعلان وسائل التواصل المجتمعي غزو النار في الهشيم، اضطر إلى حذف الإعلان، وكتب معتذراً بالركاكة ذاتها التي جاء بها الإعلان موضحاً أنه كان قد "قُصد به أن يكون نكتة مرحة".. 

يا للعذر الأقبح..