مرآة البحرين (خاص): اهتمت الصحف العربية والخليجية بما أسمته هجوم عشرات الاشخاص على مركز للشرطة في سترة حيث اصيب احد رجال الامن، فيما حمل العلامة السيد عبد الله الغريفي النظام مسؤولية ما يجري في البحرين. في هذا الوقت اشارت بعض الصحف الى تداعيات اعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب وكذلك تداعيات لقاء رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، فيما اشارت صحف اخرى الى منع سلطات القاهرة للناشطة مريم الخواجة من دخول مصر !

وقد تحدثت كل من "السفير" اللبنانية و"الخليج" الاماراتية و"الوطن" الكويتية و"اليوم السابع" المصرية نقلاً عن وكالة الأنباء البحرينية أن المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الوسطى قال ان «قوات حفظ النظام تمكنت من التصدي لهجوم قامت به مجموعة من الإرهابيين صباح (السبت) على مركز شرطة سترة». مضيفاً بان «حوالي 150 شخصا هاجموا المركز بكميات كبيرة من قنابل المولوتوف من أكثر من جهة، إلا أن قوات حفظ النظام تمكنت من التعامل معهم». وأشار إلى أن الشرطة ضبطت سيارة تحتوي على «كمية من القنابل الحارقة الجاهزة للاستخدام» كما تم القبض على سائق هذه السيارة. وتسبب الهجوم بتضرر الواجهة الأمامية لمركز الشرطة وإصابة أحد أفراد الشرطة إصابة طفيفة .

إلى ذلك قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العرية أن العلامة السيد عبد الله الغريفي حمل النظام مسؤولية ما يجري في البحرين مؤكدا ان عزم الشعوب في تحقيق مطالبه هي المنتصرة في نهاية المطاف. وقال السيد الغريفي: ان ما يتداول عن سعي النظام للحوار هو كذبة، مشددا على انه في ظل القمع والرصاص لا حل ولا حوار .

واستنكر العلامة الغريفي قتل الفتى حسام حداد من قبل قوات النظام البحريني، وقال: مبارك لهذا الشعب أعراس الشهادة. وإن شعبا يقدم على مذابح الكرامة والعزة والحرية شهداء رضعا، وأطفالا، وفتيانا، وشبانا، وكهولا، وشيوخا، رجالا، ونساء، شعب لا يموت، لا ينهزم، لا يتراجع، لا يستسلم ، لا تنكسر إرادته .

من جانب آخر، قال المحامي البحريني محمد التاجر: "إن ما ينتظره الشعب البحريني ليس قيام النظام بتبرئة افراد من سجناء الرأي والحقوقيين وإبقاء آخرين، وإن البحرين تحتاج الى حل يعيد الحقوق الى أصحابها ويكرس الديمقراطية حقيقية، مشددا على ضرورة أن يقدم النظام تنازلات على قدر التضحيات التي قدمها الشعب ".

وأوضح: أن البحرين تحتاج الى حل يعيد الحقوق الى أصحابها ويكرس الى حالة جديدة من ديمقراطية صحيحة ليست مزيفة أو تجميلية، قائلا إن التضحيات لن يساويها الافراج عن أفراد أو تخفيف أحكام عن بعضهم، لان المطلوب هو أبعد من حل بيد المحاكم او بيد رجال الامن، المطلوب هو تنازلات بحجم التضحيات.

منع مريم الخواجة من دخول مصر

إلى ذبك قالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن الجبهة الحرة للتغيير السلمي أدانت قرار منع الناشطة البحرينية مريم عبد الهادي الخواجة من دخول الأراضي المصرية، مؤكدة أن اليد الأمنية ما زالت تسيطر على الوضع العام في البلاد وعلى السياسة بشكل عام سواء الداخلية أو الخارجية، وهو ما يلغي فكرة التحول من دولة بوليسية إلى دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتقدره، مشيرة إلى أن ما حدث فقط هو تحول الأصابع المحركة للقبضة الأمنية من الحزب الوطني إلى حزب الإخوان المسلمين الحرية والعدالة .

وأشار البيان إلى أن منع الناشطة البحرينية التي يقضي أبوها الناشط البحريني" عبد الهادي الخواجة" عقوبة السجن المؤبد لمعارضته للنظام الملكي في البحرين، يأتي في سياق إرضاء الحكومات الديكتاتورية، وغض الطرف عن المطالب الشعبية المتأججة في البحرين، لاسيما وأن جمعية "المنبر الإسلامي" التابعة للإخوان المسلمين على خلاف مع المعارضة بموالاتها للملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يحكم بالحق العائلي وحده .

وأعلنت الحركة عن تضامنها مع الناشطة ورفضها لهذا الأسلوب، لافتة إلى أن الإخوان المسلمين الذين يحكمون الآن كانوا يلجأون لدول الخليج هربًا من القبضة الأمنية في مصر .

الخارجية البحرينية تؤكد كفالة الدستور لحق التظاهر

وفي رد على الادانات التي طالت البحرين إزاء اعتقال الناشط نبيل رجب قالت الخارجية البحرينية في بيان نشرته "الخليج" الاماراتية أكد كفالة الدستور لحق المواطنين في التظاهر السلمي بما يتسق وقوانين مملكة البحرين، وقالت الوزارة "وكما أكدت محكمة الاستئناف في قضايا أخرى على استقلالية القضاء البحريني فإن وزارة الخارجية تضع كامل ثقتها بما ستتخذه المحكمة من قرارات تتماشى مع دستور وتشريعات مملكة البحرين إذ تنظر المحكمة في القضايا المذكورة في العاشر من سبتمبر/أيلول المقبل ".

وأوضحت أنه التزاماً من مملكة البحرين بتعزيز ما حققته من إنجازات تماشياً مع أعلى معايير حقوق الإنسان الدولية بما يشمل حق التعبير وحق التجمع، فإن التظاهرات السلمية المرخصة تحدث بشكل اعتيادي في حين أن وزارة الداخلية تكثف جهودها في حوار مع الجمعيات السياسية والمدنية لتخصيص مناطق متفرقة في أنحاء المملكة لتحتضن هذه التظاهرات بشكل أكثر تنظيماً لتكفل بذلك حق التعبير وحق حرية التنقل ومزاولة الأعمال للجميع ” .

انتقادات لكاميرون بعد لقائه حمد

أما صحيفة "اليوم" السابع المصرية فقالت إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تعرض (السبت) لحملة انتقادات شديدة بسبب عدم الكشف عن لقاء جمعه مع ملك البحرين يوم الخميس الماضي، ولم يتم الكشف عنه في اجتماع جرى بين المستشار الصحفي لمكتب كاميرون والصحفيين .

وكان كاميرون قد التقى ملك البحرين لمناقشة العلاقات الثنائية والاستثمار والتجارة البريطانية في البحرين من دون موضوع الاتهامات بالاعتداءات على الناشطين البحرينيين والقبض على بعضهم .

وقال المتحدث باسم مقر الحكومة البريطانية في داوننج ستريت في تصريح اليوم السبت "لم يتم إخفاء مثل هذا اللقاء، بل تم الكشف عن تفاصيله في حينها، وتم التقاط صور للقاء ونشرها". وكان المتحدث باسم كاميرون قد التقى الصحفيين قبل اللقاء الذي جمع كاميرون مع الملك حمد يوم الخميس وأخبرهم بالاتصالين الهاتفيين بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما، والفرنسي فرانسوا هولاند، إلا أنه لم يقدم أية معلومة عن اللقاء الذى عقد بين كاميرون والملك حمد. وكشف مكتب كاميرون أنه وجه بعض النصائح للملك البحريني حول التعامل مع قضايا حقوق الإنسان خلال اللقاء .

ومن جانبها، قالت مسئولة منظمة العفو الدولية كيت ألين، "يبدو أن هناك إطارا للتعامل بين بريطانيا والبحرين لا يستطيع الرادار الكشف عنها، وإذا كان الهدف وضع الضغوط على السلطات في البحرين جانبا بسبب تعاملهم مع قضايا حقوق الإنسان والثوار.. فإن هذا خطأ كبير من جانب السلطات البريطانية ".

وأشارت إلى أنه على بريطانيا أن تقوم بتوضيح الأمر للملك حمد وجميع الزوار من البحرين، وأنها لن تقف ساكنة بينما السلطات في المنامة تستمر فى مساعيها لسجن النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان

حمد وكاميرون يؤكدان أهمية أمن واستقرار الخليج

من ناحيتها قالت صحيفة "الاتحاد" أن الملك حمد أكد أن مباحثاته امس الأول في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دارت حول أهمية أمن واستقرار منطقة الخليج باعتبارها من أولويات البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال في تصريح بثته وكالة أنباء البحرين " طلبنا من رئيس الوزراء البريطاني أن يدعم البحرين بما تحتاجه من خبرات فنية متخصصة في المسائل الاستراتيجية الشاملة التي تربط دول الخليج العربي مع أوروبا ومنها الحفاظ على أمن الطاقة وضمان استمرارية حرية الملاحة البحرية والجوية ومحاربة انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل بالإضافة إلى التعاون في محاربة القرصنة ومكافحة جميع أشكال الإرهاب وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وكذلك تعزيز العلاقات التجارية ”.

وأكد ملك البحرين ضرورة المشاورات بين البلدين في مختلف المجالات من خلال إنشاء فريق عمل مشترك برئاسة وزيري الخارجية للدفع نحو تحقيق مجالات التعاون كون لبريطانيا مكانة خاصة في البحرين .

وفي الاطار ذاته أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني أن الهدف من الزيارة هو تعزيز العلاقات بين البلدين في ظل التطورات الدولية وتلك التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تحديدا، واصفا الزيارة بأنها مهمة وفي وقت يتطلب مزيدا من تطوير العلاقات البحرينية البريطانية. وحول المباحثات الرسمية بين العاهل البحريني ورئيس الوزراء البريطاني قال وزير خارجية البحرين إنها شملت العلاقات الثنائية وسبل ضمان استقرار وأمن المنطقة باعتبارها من أولويات البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط .

إلى ذلك، قالت "السفير" أن رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أكد خلال لقائه عددا من المسؤولين في المنامة أمس، أن «التعايش في البحرين فريد من نوعه ومبعث اعتزاز، ومن يحاول أن يغير هذه الطبيعة يجب أن يحظى بالاهتمام والتصدي له، وان الآراء التي تقصد الإصلاح فإن الحكومة أول المتصدرين لاحتوائها، فهي تعمل دائما من منطلق الشراكة مع الجميع من أجل المصلحة الوطنية ».

البحرين ترحب بنتائج قمة التضامن الإسلامي

هذا ، وقالت صحيفة "الرياض" السعودية أن مملكة البحرين رحبت بنتائج قمة التضامن الإسلامي التي عقدت في مكة المكرمة يومي 26 و 27 من شهر رمضان المبارك وآثارها الإيجابية على تعزيز التضامن الإسلامي والعربي ولمّ الشمل ووحدة الصف والحفاظ على العلاقات بين الدول الإسلامية والعربية وتعميق التعاون المشترك .

وأشاد مجلس الوزراء البحريني في جلسته التي عقدها أمس برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بالقرارات التي صدرت عن القمة ومقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإقامة مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية مقره مدينة الرياض وأعضاؤه من منظمة التعاون الإسلامي لما له من دور في التصدي للتحديات التي تواجهها الأمة وفي درء الفتن المذهبية والطائفية والحفاظ على وحدة المسلمين.