مرآة البحرين (رويترز): قالت حركة طالبان يوم الأربعاء إنها تقترب من اتفاق مع مسؤولين أمريكيين بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل تعهد بألا تصبح البلاد ملاذا للجماعات الإسلامية المتشددة.

ومنذ أواخر العام الماضي، تنعقد المفاوضات بشأن كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما في العاصمة القطرية الدوحة، حيث بدأت الجولة التاسعة من المحادثات الأسبوع الماضي.

وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، "نأمل في أن تكون لدينا قريبا أنباء سارة لدولتنا الإسلامية التي تسعى للاستقلال".

ولم يتسن على الفور الاتصال بالمسؤولين الأمريكيين المشاركين في المحادثات في الدوحة للتعليق.

وقال مصدران على دراية بالمفاوضات إن من المقرر أن يصل زلماي خليل زاد، الممثل الأمريكي الخاص لأفغانستان والذي يقود المحادثات، إلى كابول لإطلاع الرئيس أشرف غني على الاتفاق.

وقال مسؤول أمني كبير في كابول إن طالبان والمسؤولين الأمريكيين اتفقوا على جدول زمني يمتد بين 14 و24 شهرا لانسحاب القوات الأمريكية.

وأضاف أن الحكومة الأفغانية ستطلع على التفاصيل قبل إعلانها.

وعرض غني، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في انتخابات تجرى في سبتمبر أيلول، مرارا عقد محادثات مباشرة مع طالبان لكن الحركة طالبت بانسحاب كامل للقوات الأجنبية كشرط مسبق لبدء المفاوضات.

وتسيطر طالبان حاليا على مساحات من البلاد هي الأكبر منذ 2001 عندما قادت الولايات المتحدة غزوا للإطاحة بالحركة من الحكم عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة. ووصلت الحرب إلى طريق مسدود مع تزايد أعداد القتلى والمصابين من المدنيين والمقاتلين وقوات الأمن.

وقال صديق صديقي المتحدث باسم غني إن الحكومة لا ترغب في بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان على المدى الطويل، لكنه أضاف أن وجودها "المشروط" ضروري في هذه المرحلة.

وأضاف "نريد أن ننهي إراقة الدماء. لا يمكننا أن نقبل أوامر طالبان. عليهم أن يقبلوا مطالبنا ونحن نطلب السلام".

ولا يزال هناك نحو 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان لتدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها وكذلك لتنفيذ عمليات ضد المتمردين. ولدى حلف شمال الأطلسي أيضا مهمة في البلاد قوامها 17 ألف جندي لتقديم الدعم للقوات الأفغانية.