سجناء العزل في خطر: نزلاء أجانب يعتدون عليهم بالضرب بأدوات حادة وإدارة السجن تتجاهل
2019-08-27 - 4:28 م
مرآة البحرين (خاص): ليس فقط أن سجناء العزل السياسيين يتم وضعهم مع أصحاب قضايا تختلف تماماً عنهم (مخدرات، دعارة، قتل، داعش، سرقة، ....)، وليس فقط في أن هؤلاء لا يشتركون معهم في لغة أو ثقافة أو انتماء، وليس فقط أن سلوكيات بعض هؤلاء وأخلاقهم وألفاظهم ونشأتهم تتسبب في إيذاء شركائهم في الزنازن، بل هناك ما هو أكثر من هذا، أن بعض هؤلاء المحكومين يمثلون خطراً حقيقياً على سجناء العزل.
يوم أمس الأحد 25 أغسطس 2019، اعتدى محكوم سوري الأصل على المعتقل (علي ليث) في مبنى العزل 1 أثناء نومه. تقول الحقوقية ابتسام الصايغ أنه قد قام بالاعتداء عليه أثناء نومه بأداة حادة مما تسبب بفقدانه الوعي ولم يجد نفسه إلا في عيادة السجن غارقا في دمائه.
علي ليث المحكوم بالسجن 10 سنوات قضى منها 6، قبل أن يتم نقله إلى سجن العزل قبل 4 أشهر في شهر رمضان الفائت دون إبداء أسباب منطقية لذلك، وقد تقدم لإدارة السجن بطلب لإعادته مع السجناء السياسيين لكن إدارة السجن تجاهلت طلبه. وتقول الصائغ أنها لم تكن هي المرة الأولى التي يتعرّض فيها ليث إلى الاعتداء، فقد سبقتها عدة اعتداءات آخرها حادثة الأمس، وأنه قد كتب إفادة لإدارة السجن حول المضايقات التي يتعرّض لها من بعض السجناء لكنها لم تقبل طلبه.
وقالت إن علي ليث ليس الضحية الوحيدة في سجن العزل، فقد سبق أن تعرّض المعتقل (يوسف العرادي) في مبنى 13 زنزانة 1 للضرب من قبل شركائه في الزنزانة من الجالية البنغالية، كما تعرض سجين آخر في العزل رمزت لاسمه (ع. ا ) في مبنى 12 زنزانة 1 للضرب على يد مجموعة من السجناء الباكستانيين الأصل.
ماذا يعني أن يتعرّض عدد من سجناء العزل للضرب على أيدي سجناء أجانب من جاليات مختلفة؟ وكيف تسمح إدارة السجن بحدوث ذلك دون أن تردع هؤلاء المساجين؟ وكيف يتجرأ السجناء من غير البحرينيين على التعدي على بحرينيين لولا أنهم يعرفون أن إدارة السجن لا تكترث لما يصيب هؤلاء، أو أنها تريد حدوث ذلك فعلاً، وربما شجعت عليه!