.. وفي اليوم العاشر لإضراب سجناء الرأي .. الملك يصدر عفواً جماعيًّا عن 250 سجينا هنديا تكريماً لناريندرا مودي
2019-08-26 - 9:49 ص
مرآة البحرين (خاص): لم تهزّه صور النساء المتشحات بالحزن أمام أبواب السجون لزيارة أولادهنّ، أو أزواجهنّ، أو إخوانهنّ، ولم يأمر بإيقاف التفتيش المهين الذي يتعرضّن له، لم يستمع لنداءات أطفال صغار طالبوا بحرية آبائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم يصدر عفواً عن سجين سياسي واحد منذ العام 2011، لكنه أمر أمس بالإفراج عن 250 سجيناً هنديّا يقضون عقوبات في البحرين، تكريماً لرئيس الوزراء الهندي المثير للجدل بقراراته المعادية للمسلمين.
فقد وجّه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عبر حسابه على منصة تويتر شكره وامتنانه للقيادة السياسية في البحرين بالعفو عن 250 سجينا هنديا في بادرة إنسانية، بحسب تعبيره.
وعبّر رئيس وزراء الهند عن شكره بشكل خاص «لملك البحرين والعائلة المالكة بأكملها على لطفهم وقرارهم الوجداني».
ويخوض نحو 600 سجين سياسي في البحرين إضراباً منذ أكثر من 10 أيام للمطالبة بتحسين أوضاعهم الإنسانية وبعلاج المرضى منهم، لكن جواب وزارة الداخلية عليهم كان في غاية القسوة، فقد نقل عدد من النشطاء أمس أن إدارة سجن جوّ المركزي، قامت بفصل المضربين عن الطعام عن بقية المعتقلين، وتقييدهم بالقيود من الخلف، والاعتداء عليهم بالضرب والمعاملة القاسية والعنف المفرط، رغم التعب الذي يعانيه السجناء من أثر الإضراب عليهم، وقد سقط بعضهم مغشيا عليه ونقل بعضهم للعيادة الداخلية التي تفتقر للإمكانيات الطبية.
وبحسب الأرقام التي يدلي بها ناشطون حقوقيون، يتواجد في السجون البحرينية ما يزيد عن خمسة آلاف سجين سياسي ولم يصدر ملك البحرين عنهم أي عفو، رغم معاناة بعضهم من أمراض خطيرة كالسرطان، كما تتواجد في سجن مدينة عيسى للنساء، بعض المعتقلات السياسيات اللواتي ناشدت منظمات حقوقية عالمية الملك بالافراج عنهنّ، لكنّ هذه النداءات لم تلق أيّ استجابة حتى اللحظة.