والدة الشهيد محمد المقداد بدموع الوداع: ولدي حاز شهادتين
2019-07-29 - 1:37 ص
مرآة البحرين (خاص): «ابني أتى بشهادتين، الأولى هي بكالوريوس في إدارة الأعمال من الهند، والثانية شهادته في مناصرة القضية». هكذا كانت ترد والدة الشهيد محمد إبراهيم المقداد على معزيها في ابنها الذي استشهد بسبب تأثره بالغازات السامة ومسيلات الدموع التي أطلقتها قوات تابعة لوزارة الداخلية على المسيرة السلمية التي انطلقت مساء أمس للاحتجاج على جريمة إعدام الشهيدين أحمد الملالي وعلي العرب.
تقول أم الشهيد زهرة الحايكي «أشعر بالارتياح والفخر لأنه مات مظلومًا ولم يمت ظالمًا»، التفّت حولها أخواتها يعزينها ويُصبرنها، وعند موعد التشييع لم يقوَ قلب الأم أن يشاهد نعش ابنها محمولاً على أكتاف المُشيّعين. لكن أختها كانت تشجّعها على مشاهدة التشييع ووداع ابنها، تقول لها «محمد أصبح فخراً لك، لقد أصبحت منذ اليوم أم الشهيد».
تمالكت الأم وأخذت تستجمع نفسها ووقفت تنظر لنعش فلذة كبدها الذي عاد للتو متخرّجا من الهند، كان محمد يُسلّي قلبها المكلوم بغياب ابنها البكر حسين في غياهب السجن منذ سنين، وقفت تشاهد حشود المواطنين يحملون جثمان ابنها، كانت دموع الفراق والوداع لا تتوقف.
وكانت وزارة الداخلية قد سارعت بعد إعلان نشطاء وقوى معارضة استشهاد الشاب محمد المقداد، لنفي تورطها بالأمر، وذكرت الداخلية عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن شرطة مديرية محافظة العاصمة «قالت ردًا على ما يتم تداوله بشأن وفاة شاب (22 عاما) في مستشفى السلمانية بأن الوفاة طبيعية وأسبابها مرضية حسب التقرير الطبي وليست هناك أي شبهة جنائية».
لكن والدة الشهيد محمد المقداد نفت في تصوير مرئي رواية وزارة الداخلية، وقالت «لم يشتك ولدي من مرض في القلب أو مرض آخر، وهو لا يأخذ أية أدوية، ولدي صحته طبيعية، ليس به أي مرض».